مُلك الألف سنة يعقبها خراب؟!
ثم ما معني أن يملك علي الأرض ألف سنة يسودها السلام، ثم يعقب ذلك خراب؟!
ما معني أن يأتي الرب إلي العالم، ويحكم ألف سنة علي الأرض، كلها سلام بين الناس، بل أيضًا سلام بين الإنسان والحيوان، ثم يكون نهايتها خراب هذا العالم كله: (السماء والأرض تزولان) (مت18:5). وكما يقول القديس يوحنا الرائي (ثم رأيت سماء جديدة وأرضًا جديدة. لأن السماء الأولي والأرض الأولي مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد
The 1000 Years Reign
(رؤ1:21). وكما قال القديس بطرس الرسول عن مجيء الرب:
(ولكت سيأتي كلص في الليل، يوم الرب الذي فيه تزول السماء بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها) (2بط10:3).
وما معني أن الألف سنة، سنوات السلام، يعقبها خراب روحي؟!
فيخرج الشيطان من سجنه ليضل الأمم (رؤ20: 7، 8). ثم يأتي الارتداد العام، ويستعلن إنسان الخطية المقاوم والمرتفع علي ما يدعي إلها.. الذي مجيئه بعمل الشيطان، بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (2تس2: 3-9). (ويقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة، ويعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا) (مت24:24). حتى أن الرب يقول (ولو لم تقصر تلك الأيام، لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام) (مت22:24).
ما فائدة ملك ألفي، يعقبه كل هذا الخراب المادي؟!
وهل يعقل أن سنوات من السلام في ملك المسيح، ألف سنة، تكون نتيجتها هذا الضلال المريع، الذي لو لم تقصر أيامه لا يخلص أحد؟!
وما الذي تكون الأرض قد استفادته من ملك المسيح ألف سنة؟!
هل معقول أن بشرًا يملكهم المسيح ألف سنة بكل تأثيره الروحي، يستطيع الشيطان بعد ذلك أن يضلهم، ويوصلهم إلي الارتداد العام، ويهلك كل ملك المسيح فيهم. من يعقل هذا الكلام؟!