منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 09:17 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: سفر نشيد الأنشاد 2 : 14، 4 : 3، 8 : 13.

" ... دعيني أرى وجهكِ. دعيني أسمعُ صوتكِ... شفتاكِ سلكٌ مـن القرمـزِ، وكلامُ فمكِ جميلٌ ... يـا ساكنـة الجنـات، مع أصحابك المنتظرين، أسمعيني صوتكِ ".



المقطع الثاني: إنجيل متى 6 : 5 – 7.

" وإذا صليتم، فلا تكونوا مثلَ المُرائين، يُحبّون الصلاة قائمين في المجامع ومفارق الطرق ليُشاهدهم الناسُ. الحقَّ أقولُ لكم: هؤلاء أخذوا أجرهم. أمَّا أنتَ، فإذا صليتَ فادخل غرفتك وأغلق بابها وصلِّ لأبيكَ الذي لا تراه عينٌ، وأبوكَ الذي يرى في الخفية هوَ يُكافئكَ. ولا ترددوا الكلامَ ترداداً في صلواتكم مثلَ الوثنيين، يظنون أن الله يستجيب لهم لكثرة كلامهم ".



المقطع الثالث: رسالة يعقوب 5 : 14 – 17.

" هل فيكم مريضٌ ؟ فليستدعِ شيوخَ الكنيسة ليُصلوا عليه ويدهنوه بالزيت باسم الرب... وليصلِّ بعضكم لأجلِ بعض حتى تنالوا الشفاء. صلاة الأبرار لها قوة عظيمة. كان إيليا بشرًا مثلنا في كلِّ شيء وصلى بحرارة حتى لا ينزل المطر على الأرض، فما نزلَ المطرُ على الأرض مدة ثلاث سنوات وستة أشهر ".



المقطع الرابع: رسالة تيموثاوس الأولى 2 : 1 – 4.

" فأطلب قبلَ كل شيء أن تقيموا الدعاء والصلاة والابتهال والحمد من أجل جميع الناس، ومن أجل الملوك وأصحاب السلطة، حتى نحيا حياة مطمئنة هادئة بكل تقوى وكرامة. فهذا حسنٌ ومقبولٌ عند الله مخلصنا الذي يريد أن يخلص جميع الناس ويبلغوا إلى معرفة الحق ".



المقطع الخامس: رسالة كولوسي 4 : 2.

" كونـوا جدييـن، غيـر متكاسلين، غيـر تعبين، وأمنـاء، ملتزمين في حياتكم المصلية وكونوا بحالة تأهب دائمة ومحددين في صلواتكم، لكم أهداف وخطط مع الشكر " (من الترجمة التفسيرية - Amplified Bible).



أدرجنا بعض من فيض، من المقاطع والوصايا التي تحثنا على الصلاة والتي أوصانا بها الرب مباشرة والتي أوصانا بها كافة من كتبوا العهد الجديد. وكم نسمع من العظات وكم نقرأ من الكتب وكم نسمع من المرشدين الروحيين توصيات وتوجيهات جديَّة لضرورة الصلاة، لكننا عندما نحاول أن نصلي، فكم ترانا نجاهد لنحقق ذلك، لكننا وفي أغلب الأحيان نفشل، وكم تسمعنا جميعاً نردد العبارات المألوفة:

" أجد صعوبة في الصلاة " – " لم أنجح بعد في تخصيص وقـت يومـي للصلاة " – " أشعر بالملل وأنا أصلي " - " صلاتي ناشفة وأحس وكان السماء مقفلة وأنا أصلي ...

وتبقى أهم العبارات التي نرددها:

" إن أغلب صلواتي تبقى دون إستجابة !!! ".

ووفقاً لما أحسستُ أن الروح القدس يقودني باتجاهه في هذا الموضوع لكي نستطيع أن نعالج هذه المشكلة سوياً، ولكي يُعطينا الرب حلولاً عملية لهذه المشكلة، ويمنحنا حياة مصلية وفقاً لمشيئته، لا بل الأهم لكي نحصد استجابات دائمة وأكيدة لصلواتنا، أرى أن الحلّ الأساسي يبدأ في الإجابة على هذا السؤال:

" لماذا نصلي ؟ ".



تعالوا معاً لكي نبدأ بالتأمل في المقطع الأول: يقول العريس – والذي يرمز للرب يسوع – لعروسته – والتــي ترمز للكنيسة – " دعيني أسمع صوتكِ ... كلامُ فمكِ جميلٌ ... أسمعيني صوتكِ ".

ولو تأملنا بكلمة الله بكاملها وفهمنا معناها الروحي العميق لأدركنا أن السبب الأساسي للخلق كان محبة الله لأن يكون له شركة معنا، يتمتع بنا ونتمتع به، فهوَ الذي قال:

" لذاتي مع بني آدم ".

وها نحن نسمع العريس يقول لعروسته ولأكثر من مرة:

" أسمعيني صوتك ".

والكلمة توصينا أيضاً قائلة:

" تلذذ بالرب فيُعطيكَ سؤلَ قلبك ".



وبالمختصر المفيد نفهم من هذا الكلام أن لذة الرب أن تكون له شركة معنا، يلتقي بنا دوماً، يسمع أصواتنا لأنه يشتاق إليها، وهوَ يتنظرنا أن نصحو من النوم صباحاً لكي يتمتع بسماع صوتنا وإسماعنا صوته، هذا ليسَ تحليل أو استنتاج – إنها كلمة الرب الصادقة والواضحة – يحب أن يسمعنا نرفع له صلوات الحمد وترانيم الشكر التي تمجد اسمه وتبهج قلبهُ وهوَ الذي قال إنهُ يسكن في وسط تسبيحاتنا، ولا بدَّ هنا أن نسأل أنفسنا كيف نتصرف في هذا المضمار ؟

أغلبنا يعترف أننا نصلي صلوات أوتوماتيكية، نقف أمامه صباحاً للحظات مرددين هذه العبـارات المعتـادة: " أشكرك – أمجدك – أسبحك - لكَ العظمة والجلال والجبروت والبهاء والمجد ... وقد نعيدها عدة مرات ثمَّ نمضي، وكان الله آلة جامدة أمامنا نلقمه هذه الكلمات فيكتفي بها، وننسى إنه الأب المحب الذي يحس ويشعر ويتمتع بسماع أصواتنا - الصادقة منها – ويحزن عندما نعاملهُ بهذه الطريقة، فهل تعتقد أن ترداد هذه العبارات تفرح قلبه ؟ بالطبع لا !!

وببساطة تنقصنا العلاقة الحميمة معهُ.



وهنا أطلب منكَ أن تحاول الإجابة على السؤال الذي هوَ محور تأملنا:

لماذا نصلي ؟

لماذا نشكر الله ونسبحه ؟

العادة ؟ الخوف منه ؟ علهُ يباركنا ويرضى عنا ؟ إبعاد الإحساس بالذنب عن ضميرنا ؟ سمعنا من الآخرين أنهُ يجب أن نشكر الله ونسبحه ؟ .......؟

إذا كانت إجابتك نعم، فإعلم أنك تصلي من أجل أحد هذه الأسباب !!!



أحبائي: لن نستطيع أن نسبح الله ونشكرهُ ونتمتع به ونتلذذ بالشركة معهُ إلاَّ عندما نراه أباَ محباً، يهتم لأمرنا، يحمينا من كل شر، يُنعم علينا باستمرار، يشفي أمراضنا، يُعالج كل مشاكلنا، نرى ونلمس في أعماقنا حبه غير المشروط الذي قاده حتى بذل ابنه الوحيد، عندها فقط يفيض من قلبنا ومن كل كياننا شوق جامح لشكره وتسبيحه والتلذذ به، فتمر الساعات ونحنُ في محضره وما زلنا نريد المزيد، لأنهُ إن لم يكن سبب شكرنا وحمدنا للرب هوَ ما ذكرناه الآن فلن نستطيع أبداًَ أن نصلي له مهما حاولنا !!!



هل سبقَ لكَ أن أغرمتَ بحبيبة قلبك ؟ وهل ما زلتَ تذكر كيف كنتَ تسرق الأوقات لكي تكون معها، تمضي الساعات وأنتَ لا تشعر بالوقت ؟

هذه هيَ العلاقة التي يطلبها الرب منا إنه العريس المحبوب، واسمعهُ معي يقول: " لذلكَ سأفتنها وأجيء بها إلى البرية وأخاطب قلبها... في ذلكَ اليوم أقولُ أنا الرب، تدعوني زوجي، ولا تدعوني بعلي من بعد " (هوشع 2 : 16 - 18)، لذا تعالَ إليه الآن ودعهُ يفتن قلبك ويُخاطبهُ من جديد، ودع الروح القدس يُزيل كل أسباب الصلوات القديمة إن كان خوف أو عادة أو منفعة شخصية ...، ودعهُ يُصحح صورة الله الآب في داخلك ويجعل حبه يتدفق من جديد في قلبك ويشفيه من التحجر، لكي تلمس محبتهُ غير المشروطة والتي ستشفي كل كيانك وتسدد كل احتياجاتك، فعندها فقط ستستطيع أن تتلذذ به من جديد وأن تراه يُعطيك سؤلَ قلبك.



وماذا عن المقطع الثاني ؟

لا تصلوا في المجامع ومفارق الطرق ليُشاهدكم الناس !!! ولا ترددوا الكلام ترداداً في صلواتكم، ظانين أن الله يستجيب لكثرة الصلوات !!!

هل نصلي أحياناً ليسمعنا الناس وليسَ الله ؟ وهل نردد أحياناً الكلام ترداداً ؟

أعتقد نعم، لأنه لو لم نكن نفعل ذلكَ لما نبهنا الرب من هذا الموضوع !! نعم إننا نطيل الصلوات أحياناً ونردد الكلام – غالباً نفس العبارات – محاولين ربما تقليد أشخاصاً استطاعوا أن يصلوا لساعات طوال، وواقعين في فخ الإعتقاد أن كثرة الصلاة ترضي الله وخوفي في هذه الحالات أن تصبح شفاهنا مصلية وقلوبنا بعيدة !!! وهمنا أن يرى الله طول صلواتنا وحجمه، علهُ يسجل لنا نقاطاً إضافية في سجلاتنا المفتوحة لديه في السماء.

أحبائي: إلهنا يفتش عن نوعية الصلاة وليسَ عن حجمها، يفتش عن قلب مصلي وليسَ عن شفاه مرددة، لقد أوصانا الرسول بولس أن لا نخدم خدمة القش والخشب والتبن الكبيرة الحجم والقليلة القيمة بل أن نخدم خدمة الذهب والفضة والأحجار الكريمة الصغيرة الحجم والكبيرة القيمة، لأن الأحجام الكبيرة يراها الناس فيمجدوننا وهيَ كصلاة المجامع ومفارق الطرق أما الأحجام الصغيرة فلا يراها الناس بل يراها الله وحدهُ في الخفاء ويُجازينا علانية !!!



أما المقطع الثالث:

والذي يوصينا بأن نصلي للمرضى وأن نصلي لبعضنا البعض لكي نشفى، كما توصينا الكلمة في مقاطع أخرى من الكتاب المقدس أن نصلي لبعضنا البعض من أجل كل شيء: شفاء، تحرير، نجاح، بركات روحية ومادية، فرح، سلام، طمأنينة ...

وكلنا طلبَ وطُلبَ منهُ صلوات من أجل إخوتنا، كذلكَ يطلب منا راعي الكنيسة مراراً عديدة أن نصلي لأجل طلبات محددة لبعض الإخوة: الشفاء من مرض معين، إيجاد عمل، تحرير من قيود، إيجاد مسكن، الخروج من ضيقة مادية ... وهنا أعيد تكرار سؤالنا المحوري عندما نقرر أن نصلي من أجل الآخرين:

" لماذا نصلي ؟ ".



لا أحد يستطيع الإجابة عنكَ، وأحياناً أنتَ نفسك قد لا تميّز بسهولة لماذا تصلي، لكنكَ لو أخذتَ في هذا الصباح هذا السؤال على محمل الجدّ، وسمحتَ للروح القدس أن يُساعدك ويفتش أعماقك، لاستطعتَ أن تجاوب بصدق على هذا السؤال: لماذا أصلي ؟

لأنهُ عندما تكتشف سبب صلاتك تكون قد قطعتَ ثلاثة أرباع المسافة لتصل إلى الحياة المصلية التي هيَ في مشيئة الآب.



فكر معي قليلاً: عندما يمرض أحد أولادك أو أحد الأعزاء جداً على قلبك، ويكون المرض مقلقاً، كيف تكون نوعية صلاتك ؟ لن أنتظر إجابتك لأنني أعرفها، فهيَ ستكون صلاة حارة من القلب، تسكب فيها نفسك أمام الله، تتوسل إليه بدموع وبحرارة، تردد أمامه وعوده المتعلقة بالشفاء والحماية، وقد تطول هذه الصلاة، وقد تنهض في منتصف الليل، وقد تصوم، وبالطبع لن يهدأ لكَ بال ولن تتوقف عن التضرع والتشفع حتى ترى من تصلي لأجله قد بدأ يتعافى، ولماذا تصلي لهُ بهذه الطريقة ؟ فقط لأنكَ تحبهُ ولأنه فلذة كبدك، عزيز جداً عليك، ولهذا السبب تصلي من أجله بهذه الطريقة، ولهذا السبب أيضاً سوف تستجاب صلاتك، لأنها من القلب !!!

ويأتي السؤال هنا، هل تصلي لكل إخوتك المرضى والمحتاجين بهذه الطريقة ؟ هل تصلي لهم ولا يهدأ بالك قبلَ أن تعرف أنهم بدؤا يتعافون أو بدأت مشاكلهم تأخذ طريق الحلّ ؟



عزيزي: هل عندما تقرر الصلاة من أجل حاجات إخوتك ومعارفك وأقاربك، تخرج إلى شرفة منزلك أو تجلس في غرفتك، تتأمل في هذه الحاجات، ويملأ قلبك شوق كبير وأنتَ تستعرض إخوتك أمامك وكأنك تراهم بعينك المجردة، ويمتلكك شوق كبير وحب عارم، أن ترى المحزون يفرح والبسمة قد عادت لترتسم على شفتيه، والمريض يتعافى وينهض من الفراش، والمحتاج قد تدفقت عليه البركات، والمُقيّد قد تحرر وبدأ يقفز من الفرح، ولا يهدأ بالك حتى ترى كل إخوتك ينعمون بسلام عميم، تتخايلهم فرحين، منطلقين، مشفيين، مباركين، فيمتلىء قلبك فرحاً بما حققتهُ صلاتك ؟ هل لأجلَ ذلكَ تصلي ؟ إذا كان جوابك، نعم، فأنا أؤكد لكَ بأن كل صلواتك ستكون مستجابة وستكون حياتك مباركة، تنتقل من مجد إلى مجد ومن قوة إلى قوة.

ولن تستطيع أن تصلي لهم على هذا النحو إلاَّ عندما يملأ الرب قلبك بحبه العجيب، وغن لم يكن وضعك على هذا النحو، أصرخ الآن إليه واطلب معونة الروح القدس لكي يُغيّر أهداف وأسباب صلاتك، وارفض أن تصلي طاعة لطلب الراعي أو بسبب الشعور بالذنب والتقصير أو لأية غايات أخرى قد تختلف من شخص لآخر.



والآن إلى المقطع الرابع:

وهي صلاة التشفع من أجل خلاص النفوس، لأن الله يُريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.

فأنتَ لن تستطيع أن تتشفع للناس ولأجل خلاصهم دون أن تحبهم، دون أن تراهم في بحيرة الكبريت والنار يتعذبون ليل نهار، ويتأوهون من قساوة العذاب، وتراهم يمدون لكَ يدهم ولو بصورة مجازية، لن تكون صلاتك حارة ومؤثرة ومُغيّرة ومملؤة بالنتائج الحقيقية إلاَّ بعد أن يملأ الرب قلبك بالحب غير المشروط لهذه النفوس الضائعة، ولو أجبنا أنفسنا لماذا نصلي من أجلهم ؟ وسمحنا للروح القدس أن يُساعدنا في الإجابة الحقيقية، فنحنُ قد نرى أهدافنا شبيهة بما قبلها، من خوف من الله، وإحسـاس بالواجـب، أو لكـي يرانا الناس ...



أحبائي: لن تؤثر هذه الصلوات في الله، ولن تحدث فرقاً في حياة الناس، لأن الصلاة التي يستجيب لها الرب، هيَ الصلوات التي فيها قلب، قلب مُحبّ لهؤلاء الناس، قلب مشغول بالنفوس، مملوء بالرحمة والشفقة والحنان نحوهم، قلب يرفض الهدوء والسكينة والنوم، قبلَ أن يرى ملكوت الله يمتد ويمتد والنفوس تأتي من الكورة البعيدة وترتمي في أحضان الآب.

لماذا أصلي ؟ أصلي لكي تخلص النفوس، أصلي لكي أخطفها من النار وأنقلها إلى ملكوت ابن محبته، وأصلي فقط لأنني أحبهم !!!



وإلى المقطع الأخير:

" كونوا جديين، غير متكاسلين، غير تعبين، أمناء، ملتزمين وبحالة تأهب دائمة كالجندي الصالح، وأهم من كل ذلك أن يكون لنا أهداف محددة في صلواتنا ". (الترجمة التفسيرية Amplified Bible)

فعندما نحدد الهدف في صلواتنا، تأكدوا بأننا سننجح، فإن كان هدفنا، صلوات المجامع ومفارق الطرق، صلوات القش والتبن والخشب، صلوات إبعاد الإحساس بالذنب والخوف من الله، صلوات المنفعـــــة الشخصية – عـلَّ الله يباركنـا إذا صلينا - فلن نستطيع الإستمرار بهذه الصلوات لأنها ستكون مملة، صعبة، مرهقة، متقطعة أي ربما مرة في الشهر، والأهم من ذلكَ أنها ستكون غير مستجابة ودون ثمر !!!

أما إذا سمحنا للرب بأن يُغيّر أهدافنا لكي تصبح صلواتنا بهدف التمتع بالرب، التمتع بمن قال أن لذته معنا، لكي نشكر من مات لأجلنا، لكي نرى المرضى يشفون والأسرى يُطلقون والمقيدين يُحررون والحزانى يفرحون والمحتاجين يتباركون والخطأة يخلصون والملكوت يتسع ويمتد وعمل إبليس يتقلص ويتراجع، عندها فقط سنتمتع بالصلاة، وستصبح صلاتنا سهلة ولذيذة، وستمر الساعات دون أن نشعر بالتعب أو الملل، وسوفَ تستجاب كل صلواتنا، لأننا أجبنا الآن عن السؤال لماذا نصلي ؟ وفقاً لمشيئة الآب، وقلنا لهُ: نصلي لأننا نحبك، نصلي لأننا نحب إخوتنا نصلي لأننا نحب الناس، نصلي لأننا نحب أن نرى ملكوتك يمتد، نصلي لنرى مملكة الظلمة تتراجع والكنيسة تتقدم وأبواب الجحيم لا تقوى عليها.



أحبائي: تعالوا معاَ في هذا الصباح نصرخ للآب، نصرخ للروح القدس، لكي يبدل أهداف صلواتنا، لكي يجعلها من القلب، ينقيها ويزيل منها كل أهداف لا تتناسب مع مشيئته ولا تتناسب مع المحبة، ويملأها بالحب والحنان والشفقة والأشواق السماوية، وعندها فقط، وعندما نُسأل لماذا نصلي ؟ نستطيع القول: لأننا نحب من نصلي من أجلهم، وعندها فقط سوف نرى النتائج والثمر والإستجابات المعجزية والبركات المتدفقة والكنيسة المشتعلة والنفوس المخلصة.

وأخيراً نسألهُ أن يعطينا صلوات من القلب، صلوات المحبة، صلوات يملؤها الإيمان، وتملؤها كلمة الله ووعوده لكي تأتي بنتائج مثمرة !!!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نصلّي بأبواب مغلقة، عندما نصلّي بشفاه مغلقة
تعال معي نصلّي لأجلهم
أن نصلّي بلا انقطاع
ثق وصلّي وأطع بالمسيح
كيف يجب ان نصلّي بدون تشتت


الساعة الآن 11:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024