وفي ذلك تقول نبوءة دانيال النبي "سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول. وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 14). وعن هذا الملكوت الذي ليس له انقضاء، قال الملاك جبرائيل حينما بشر القديسة العذراء بميلاده "يملك علي بيت يعقوب إلي الأبد. ولا يكون لملكه نهاية" (لو 1: 33).
ملكوته روحي، وليس ملكوتًا أرضيًا محددًا بزمن!!
إنه الملكوت الذي اشتهاه اللص اليمين قائلًا "اذكرني يا رب متي جئت في ملكوتك" (لو 23: 42). ولأن ذلك الملكوت كان بعيدًا لابد أن تمضي أجيال حتى يجئ: لذلك قال له الرب "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43).
لأن الفردوس هو عربون الملكوت. الذي يدخل الفردوس سيدخل الملكوت.
بهذا ينتهي ما يخص الابن في قانون الإيمان. وبعده الجزء الخاص بالروح القدس