منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 02 - 2014, 06:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,858

الخلاص من عقوبة الخطية
هذا الذي تسميه النبذة (خلاصًا نلناه) بالتبرير، في لحظة! وهو كما تشرح النبذة خلاص من قصاص الخطية، عوامله دم المسيح، ووسائله سر التوبة والمعمودية، ومستلزماته الإيمان. وشواهده (مر 16: 16) (من آمن واعتمد خلص) و(لو 7: 48، 50) (قالها: مغفورة لك خطاياك.. إيمانك قد خلصك).
واضح أن السيد المسيح قدم خلاصًا بدمه على الصليب. ولكن هذا الخلاص لم ينله كل أحد. فكفارة السيد المسيح شيء، واستحقاق هذه الكفارة شيء آخر..
فمازال هناك كثيرون لم يخلصوا حتى الآن، على الرغم من الدم الطاهر المسفوك، وعلى الرغم من الكفارة التي تحمل خطايا العالم كله (1يو 2: 2) وذلك لأنهم لم يسلكوا في الطريق المؤدى إلى الخلاص. ومن جهة هذا الطريق تذكر الآيات الآتية كمثال:
1- (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16).
2- (توبوا. وليعتمد كل واحد منكم على اسم المسيح لغفران الخطايا) (أع 2: 38).
3- (قم اعتمد، واغسل خطاياك) (أع 22: 16).

الخلاص من عقوبة الخطية
4- (إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون) (لو 13: 3، 5).
ومن هذه الآيات يتضح أنه للخلاص من عقوبة الخطية تلزم ثلاثة أمور لا تتم في لحظة، وهى الإيمان والتوبة والمعمودية.
وحتى مع الخلاص بهذه الأمور الثلاثة، لا يعنى الأمر سوى الخلاص من الخطية الجدية الأصلية، والخطايا الفعلية السابقة للمعمودية.
هذه الخطية الأصلية، هي التي قال عنها الكتاب: (بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع) (رو 5: 12) وهكذا أصبحنا كلنا) أمواتًا بالخطايا) (اف 2: 5) لقد كنا كلنا جزءًا من آدم ومن حواء، حينما حكم عليهما بالموت..
في المعمودية غفرت لنا الخطية الأصلية، والخطايا السابقة للمعمودية. وهذا لا يعنى مغفرة الخطايا التي تحدث أيضًا في المستقبل، بعد الإيمان والمعمودية.
الخلاص من عقوبة الخطية، أمر ينسحب على خطايا الماضي والحاضر والمستقبل.
فكل خطية بعد المعمودية، لها عقوبة وقصاص. وهذه العقوبة لا يخلص الإنسان منها، إلا بالتوبة وذلك حسب قول الرب: (إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون) (لو 13: 3، 5) فكيف يمكن لإنسان أن يقول إنه نال الخلاص من عقوبة الخطية لحظة إيمانه، أو لحظة توبته، أو لحظة معموديته؟‍‍‍‌‍‍‍! ألا يبقى أمامنا السؤال بلا جواب: وماذا عن الخلاص من عقوبة الخطايا التي بعد الإيمان والمعمودية؟! الجواب هو:
كل إنسان لكي يخلص من عقوبة الخطية يحتاج إلى توبة مستمرة كل حياته، عن كل خطية يرتكبها. ونحن في كل يوم نخطئ. وخطيئتنا لها قصاص وتحتاج إلى توبة.
إذن الخلاص من عقوبة الخطية في لحظة، أمر مستحيل عمليا ً. لأنه لا يوجد إنسان معصوم (إن قلنا إنه ليس لنا خطية، نضل أنفسنا وليس الحق فينا) (1يو 1: 8) (لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا) (يع 3: 2) إذن كيف نخلص من هذه الخطايا؟ يقول القديس يوحنا الرسول: (إن سلكنا في النور، كما هو في النور.. إن اعترفنا بخطايانا..) (يو 1: 7، 9) حينئذ (دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية) (وهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا، ويطهرنا من كل إثم (1يو 1: 7، 9)
إذن اعترافنا بخطايانا، وسلوكنا في النور، أمران لازمان لنا في كل حياتنا لكي يغفر لنا خطايانا، ونستحق دم المسيح يطهرنا من كل خطية..
وهذا الأمر يستمر معنا كل الحياة، أعنى حياة التوبة الدائمة، والاعتراف بالخطايا، والسلوك في النور.. فالتوبة ليست عملًا لحظيًا، إنما هي حياة..
وبهذا فإن الخلاص من عقوبة الخطية أمر نطلبه طول من عقوبة الخطية أمر نطلبه طول حياتنا، ونسلك في وسائله ولا نقول إننا نلناه في لحظة!
إنما يتحدث عن الخلاص من عقوبة الخطية في الماضي، إنسان قد انقطعت صلته بالخطية تمامًا، وأصبحت الخطية بالنسبة إليه من حديث الماضي وحده! أما إنسان يعتقد أن الخلاص من سلطان الخطية،موضوع مسيرة العمر كلها، فهو يعترف ضمنًا أنه لم يخلص من الخطية وممارساتها. وبالتالي لم يخلص بعد من عقوبتها..!
ممارسة الخطية، وعقوبة الخطية، أمران متلازمان. فمادام الخلاص من سلطان الخطية هو مسيرة العمر كله، إذن بالتالي الخلاص من عقوبة الخطية هو طلبة العمر كله.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخلاص من عقوبة الخطية في لحظة، أمر مستحيل عمليا
الخلاص من عقوبة الخطية
عقوبة القديس الأنبا بيمن (إن الخوف من عقوبة الخطية، يدفعك إلي التوبة)
إن عرفت عقوبة الخطية، تخاف من الخطية
إن عرفت عقوبة الخطية، تخاف من الخطية


الساعة الآن 01:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024