منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 01:51 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: سفر الأعمال 3 : 1 – 8.

" وصعد بطرس ويوحنا معاً إلى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة. وكان رجل أعرج من بطن أمه يُحمل. كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له الجميل ليسأل صدقة من الذين يدخلون الهيكل. فهذا لمَا رأى بطرس مع يوحنا مزمعين أن يدخلا الهيكل سألَ ليأخذ صدقة. فتفرس فيه بطرس مع يوحنا وقال أنظر إلينا. فلاحظهما منتظراً أن يأخذ منهما شيئاً. فقــال بطرس: " ليس لي فضةٌ ولا ذهبٌ ولكن الذي لي فإياه أعطيك. باسم يسوع المسيح الناصري قم وامشِ . وأمسكه بيده اليمنى وأقامه ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه فوثبَ ووقفَ وصار يمشي ودخلَ معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويطفر ويسبح الله ".



المقطع الثاني: سفر نحميا (من الإصحاحات الستة الأول).

" ... فقالوا لي ... أن سور أورشليم منهدم وأبوابها محروقة بالنار. فلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت ونحت أياماً وصمت وصليت أمام إله السماء وقلت أيها الرب إله السماء الإله العظيم المخوف الحافظ العهد والرحمة لمحبيه وحافظي وصاياه لتكن أذنك مصغية وعيناك مفتوحتين لتسمع صلاة عبدك الذي يصلي إليك الآن نهاراً وليلاً... ثم قلت لهم أنتم ترون الشر الذي نحن فيه كيف أن أورشليم خربة وأبوابها قد أحرقت بالنار، هلَم فنبني سور أورشليم ولا نكون بعد عاراً... فقالوا: " لنقم ولنبنِ " وشددوا أياديهم للخير... وقام الياشيب الكاهن العظيم وإخوته الكهنة وبنوا باب الضأن... وبجانبه بنى رجال أريحا وبجانبهم بنى زكور بن إمري... وباب السمك بناه هسناءَة... وبجانبهم رمم صادوق بن بعنا. وبجانبهم رمم التقوعيون... وباب الدمن رممه ملكيا... وباب العين رممه شلون... وبعده رمم نحميا بن عزبوق... وبعده رمم اللاويون ... وتم بناء السور في الخامس والعشرين من أيلول... ".



" ليس لي فضةٌ ولا ذهبٌ ولكن الذي لي فإياه أعطيك ".

قصة معروفة من أغلب المؤمنين: رجل أعرج من بطن أمه، كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل ليسأل صدقة من الذين يدخلون إلى الهيكل، وكان محصوراً في الصدقة التي سينالها، وأعتقد أنه نسيَ إمكانية شفائه، فقد تعَّودَ على مر السنين أن يتوقع من الناس فضة وذهب وليسَ أكثر، وعندما رأى بطرس ويوحنا مزمعين أن يدخلا إلى الهيكل سألهما أن يعطياه صدقة، وفجأة جاءت المعجزة التي غيَّرت مجرى حياة هذا الإنسان الكسيح عندما نظر إليه بطرس وقال له : " ليس لي فضةٌ ولا ذهبٌ ولكن الذي لي فإياه أعطيك ". وكم أشكر الله أن بطرس لم يكن يمتلك فضةً أو ذهباً كما كان لدى سائر الناس الآخرين، فلكان أعطاه منها وبقي هذا الرجل كسيحاً باقي حياته، لكن شكراً للرب أن بطرس كان لديه شيئاً مختلفاً، كان لديه:

" اسم يسوع المسيح الناصري " الذي أقام هذا الكسيح. وإذ أنا أصلي وأفكر في هذه القصة سألت الرب بعينين دامعتين قائلاً له: " ونحن يا رب أليسَ لدينا اسمك لنعطيه للناس ونرى العرج يمشون، والعمي يبصرون، والحزانى يفرحون، والأسرى يُطلقون ؟ " وشكرت الرب على كل ما أعطانا وعلى البركات التي نتمتع بها وعلى خدمتنا التي تنمو يوماً بعد يوم، ولكننـي أردفتُ قائلاً لهُ: " لكنها ليست هذه وعودك لنا فقط، فنحن نريد مجد أعظم، نريد أن نرى معجزات حولنا " وفجأة سمعت الــرب يقــول لـي: " الأسوار منهدمة " وقادني الروح إلى سفر نحميا وسأشارككم التأمل الذي وضعه الرب على قلبي ونربط معاً بينه وبين قصة الرجل الكسيح واثقاً أن الروح القدس سيعلمنا درساً في هذا الصباح لن ننساه كل حياتنا، بل عندي إيمان أنه سيغير حياة كل واحد فينا، وحياة الناس الذين من حولنا. كان نحميا منفياً يعيش في قصر الملك أرتحششتا، فجاء إليه من يخبره قائلاً: " الناس في أورشليم في هوان وضيق شديد وسور أورشليم مهدوم وأبوابها احترقت بالنار " وعندما سمع نحميا هذا الكلام بدأ يبكي وينوح لأيام كثيرة وصام وصلَّى أمام إله السماوات، وطلبَ منه أن يعطيه نعمة في عيون الملك ليرسله إلى أورشليم ليعيد بناء السور، وها هو نحميا يحصل على رضى الملك ويعود إلى أورشليم يتأمل أسوارها المنهدمة وأبوابها المحترقة بالنار. ها هو القائد الروحي يحمل الرؤيا ويأتي بها من بعيد، ها هو القائد الروحي يصلي أمام الرب ويعرف المشكلة:

" الأسوار منهدمة " وهذه هي البداية الضرورية لإنجاز هذا العمل الضخم، ولكنها ليست النهاية، وليست كل شيء، وأهم ما لفَتَ نظري في هذه القصة، ما طلبهُ هذا القائد الروحي من الشعب " قوموا لنبنِ سور أورشليم ونضع حدًّا للعار الذي لحقَ بنا " وأيضاً تجاوب الشعب معه قائلين: " نقوم ونبني " ونقرأ بعده في إصحاح كامل تفاصيل دقيقة توضح لنا مشاركة الشعب في بناء السور: وقام الياشيب الكاهن العظيم وإخوته الكهنة وبنوا باب الضأن... وبجانبه بنى رجال أريحا وبجانبهم بنى زكور بن إمري... وباب السمك بناه هسناءَة... " كل واحد أمام بيته ".



ولو تابعتَ قراءة سفر نحميا كله، لاكتشفتَ تماماً ودون أدنى شك، كيفَ أنه وبعد بناء السور اجتمع الشعب كله، وعادوا بقلوبهم إلى الله وعاد عندها الفرح، وعادت العبادة الحقيقية وعادت البركات.



أحبائي: دروس كثيرة هامة من خلال هذا التأمل يريد الروح القدس أن يعلمنا إياها.

إن كنتَ تدرك أم لا، إن كنتَ توافق أم لا، إن كنتَ ترى أم لا، اسمح لي في هذا الصباح أن أقول لكَ:

" الأسوار منهدمة " وإن لم تكـن منهدمــة كلياً فأقله إنها منهدمة جزئياً، والمطلوب واحد فقط أن نصرخ كما صرخ الشعب لنحميا " نقوم ونبني ".



أحبائي: نقع في هذا الخطأ دائماً وننظر إلى القائد الروحي ونعاتبه ربما وجهاً لوجه وربما نتكلم في الخفاء، معددين الثغرات والضعفات في الخدمة وفي نمو الكنيسة، منتقدين النتائج والثمر القليل، ونلقي بكل هذه المسؤولية وبصورة مستمرة على القائد الروحي أو على القادة الآخرين، وننسى دور كل واحد منا في بناء السور كما فعل الشعب، أحبائي إسمعوا معي ما يقوله بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس، الإصحاح الثاني عشر والآية 14: " وما الجسد عضواً واحداً، بل أعضاء كثيرة " وأنا أقول لكَ: " لا يبني السور رجلاً واحداً بل الرجال جميعهم "، الكنيسة هي أنا وأنت وكل واحد فينا، وليست القائد الروحي فقط، جميعنا نؤلف حجارة هذه الكنيسة، وكل ثغرة في حياة أي واحد فينا هي ثغرة في جدار هذه الكنيسة، تأمل ما حدثَ في أورشليم، عندما بنى كل واحد السور أمام بيته، اكتمل بناء سور المدينة بكامله، وأنتَ عندما لا تبني السور أمام بيتك سينتج عن ذلكَ شيئين: أولهما سور بيتك سيبقى منهدماً وسور الكنيسة سيبقى فيه ثغرة التي هي أمام بيتك، وليعطي الرب كل واحد منا أن يفهم عمق هذا الإعلان، لذا أرجوك في هذا الصباح، أن تتوقف عن إلقاء اللوم على الآخرين وابدأ ببناء السور أمام بيتك، وأتمنى عليك أن لا تستقبل هذا الكلام وكأنه كلام سلبي أو كلام يُدينك، بل استقبله ككلام إيجابي من خلال إدراكك ومعرفتك أن الرب أعطاك دوراً في الجسد، ومن دونك ومن دون قيامك بهذا الدور سيبقى الجسد أعرجاً، أليست الكلمة تقـول: " إن تألم عضواً واحداً في الجسد فإن الجسد كله يتألم ؟ " أرجوك قم وابدأ ببناء السور أمام بيتك أولاً !!!



لست أعرف الأسباب التي جعلت السور أمام بيتك ينهدم، هل هي الخطيئة ؟ أم كسرك لقوانين ووصايا الله ؟ أم استهتارك بأمور الله ؟ أم فقدانك للشركة اليومية مع الرب والتي أفقدتك القوة الروحية ؟ أم جهلك لحقوقك في المسيح ؟ أم شراسة الحرب عليك ؟ أم عدم قيامك بمحاربة العدو ؟ أم عدم ثقتك وإيمانك بوعود الله وبقوت ه؟ أم أن صورة الله مشوهة في داخلك ؟ أم أم أم ......، نعم لستُ أعرف الأسباب لكنني أعرفُ شيئاً واحداً وأكيداً أنه مهما كانت حالتك الآن تستطيع وبلحظةٍ واحدة أن تصحح الوضع وتصلح الأمور وتنسى ما هو وراء وتمتد إلى الأمام، وتقف في وجه كل الظروف المعاكسة وقفة قوية بقوة ومعونة الروح القدس، وتصرخ كما صرخَ الشعب لنحميا " أقوم وأبني " نعم، وتبدأ فوراً ببناء السور أمام بيتك أولاً !!!



نعم نقوم ونبني معاً كل واحد أمام بيته، فنبني سور الكنيسة كله. وقد تسألني الآن أين هو الرابط بين قصة الكسيح الذي شفاه بطرس وبين ما قادك إليه الروح القدس عندما سألتَ الرب لماذا لا يحصل هذا معنا هذه الأيام، أي لماذا لا نرى مقعدين يمشون، وعمي يبصرون، وحزانى يفرحون وأسرى يُطلقون، وأجابـك الرب عندها قائلاً لكَ : " الأسوار منهدمة ".

لا تهتم سأوضح لكَ ما هو الرابط.



أحبائي إن أحد أهم معارك إبليس اليوم، هي أن يُشغل المؤمنين بأنفسهم، وبحروبهم الشخصية، وببناء الثغرات المنهدمة في السور أمام بيت كل واحد منهم، وبذلك ينسيهم المهمة الأولى التي أوكلها الرب إلينا، أن نذهب ونكرز للخليقة كلها، أن نشفي المرضى، نقيم الموتى، نعزي النائحين، نُطلق الأسرى... وهذا ما ينجح به إبليس دائماً، لكن باسم الرب يسوع المسيح قل معي:

" ليسَ بعد اليوم "، قد يشغلك إبليس ويشغلني بمشاكلنا الشخصية، نتحرر من قيد لنقع في قيد آخر، نتحرر من الحزن فنقع في مشكلة عوز مادي، نتحرر من مشكلة العوز المادي فنقع في خطيئة معينة، ثم نتحرر منها وهكذا تستمر الدوامة ونحن منهمكين في بناء السور أمام بيتنا وأمام كنيستنا، وننسى الأسوار المنهدمة في العالم حولنا والتي دعينا لكي نرممها، ننسى المقعدين أمام أبوابنا ونفعل كما فعلَ معهم سائر الناس الآخرين، نعطيهم فضة وذهب فقط، وننسى أن الفضة والذهب التي أعطيت للكسيح الذي كان أمام باب الهيكل على مر السنين، تركته كسيحاً والأهم من ذلك تركته دائماً على باب الهيكل، أي خارجه.

فقط عندما أعطاه بطرس اسم يسوع، قفز واستطاع أن يدخل الهيكل يطفر ويمجد الله كما تقول الكلمة.



الفرق واضح:

- فضة وذهب: كسيح كل العمر وخارج بيت الله.

- اسم يسوع: يمشي ويقفز وداخل بيت الله.

نعم ماذا نفعل نحن للناس ؟ ما زلنا نعطيهم فضة وذهب، يصادفنا مرضى نرشدهم إلى أطباء مشهورين، يصادفنا أشخاص معوزين، نرشدهم إلى مصارف تعطي تسهيلات في الدفع، يصادفنا أشخاص مكتئبين أو منهارين عصبياً نرشدهم إلى أطباء نفسانيين، أو ربما نرسي لحالتهم، نفس الحلول التي يقدمها لهم الآخرين من حولهم من أهل العالم " فضة وذهب ".

أحبائي لم نُدعَ إلى هذه الخدمة، خدمة إعطاء " الفضة والذهب " بل دعينا إلى أن نعطي الناس " ما هو لنا " دعينــا أن نعطيهم " اسم يسوع المسيح " الذي يُقيم الموتى، يشفي المرضى، يطلق الأسرى، يعزي الحزانى، يشفي منكسري القلوب .... أحبائي لست أعلم كم هي عدد المرات التي دخلها بطرس إلى الهيكل ورأى هذا الكسيح، وكم من المرات أعطاه فضة وذهب، لقد كانت أسوار بطرس منهدمة، لأنه كان منشغلاً في نفسه، كيف يتحرر من الخوف، كيف يتحرر من الحماس البشري، كيف يتحرر من الشخصية المتقلبة التي اشتهر بها، وكيف يتحرر من العودة مجدداً إلى صيد السمك، لكنه تقابل مع يسوع مقابلة حاسمة، عندما قال له الرب: " إرعَ خرافي "، فقام بطرس من نومه، ثم انطلق يبني أسواره، وبعدها بدأ يبني أسوار الناس، رمى الفضة والذهب، وتمسك بما هو له، تمسك باسم يسوع المسيح، وأعطاه للكسيح فوثَبَ واقفاً وبدأ يمجد اسم الله.



والدعوة موجهة في هذا الصباح إلى كل واحد فينا، أخي – أختي تعالوا نصرخ مع الشعب " نقوم ونبني " ليقم كل واحد فينا ويبني السور أمام بيته، فنبني معاً سور الكنيسة أولاً، وننطلق بعدها لنبني أسـوار النـاس المنهدمة، الكلمة تقول في إشعياء 58 " نسلك يبني الخرائب القديمة وأنتَ تؤسسها لجيل فجيل، فتدعى مرمم الثغرات ومعيد بناء المساكن " نعم نُدعى مرممي الثغرات ومعيدي بناء المساكن، إلقي عنكَ كل خطيئة عالقة، كل فتور روحي، كل تعب، كل إعياء، وقِف وقفة قوية في وجه العدو وحروبه وأخاديعه وأكاذيبه، فأنتَ أعظم من منتصر، إبني السور أمام بيتك مهما كانت الأسباب التي جعلته ينهدم، إرمِ الفضة والذهب التي تعودتَ أن تعطيها للناس، وتمسك بما هو لكَ " اسم الرب يسوع المسيح " وابدأ التدرب بأن تعطيه للناس الذين هم من حولك، وانطلق من جديد لتنفذ المأمورية العظمى " أن تكرز للخليقة كلها، تشفي المرضى، تقيم الموتى، تطلقى الأسرى، تفرح القلـوب الحزينة "

وتأكد دائماً أنك لهذا دعيت وليس لأقل أبداً.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025