منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 12:51 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: سفر أيوب 7 : 19 – 10 : 7.

" إلى متى تنصرف عني ؟ فتهملني لأبلع ريقي ؟ خطئت فماذا أعمل لكَ، أنتَ يا رقيب البشر ؟ لماذا جعلتني هدفاً لكَ، وحملاً ثقيلاً عليك. لماذا لا تغضّ النظر عن إثمي ؟ ... لا فرق عندي. لأن الله يُبيد النزيه والشرير على السواء. يضرب فيُميت في الحال، ويستهزىء بشقاء الأبرياء ... سئمتُ حياتي فسأبدي شكواي ولو تكلمت بمرارة نفس، فأقول لله: لا تحكم عليَّ. لماذا تخاصمني أخبرني. أيطيب لكَ أن تظلم، أن ترفض ما صنعت يداك وترفض عن مشورة الأشرار ؟ ألكَ عينان من لحم ودم، وهل كنظر الإنسان تنظر ؟ هل كأيام الإنسان أيامك، أم سنينك كسنين بني البشر ؟ حتى تفتش باحثاً عن ذنوبي وتمعن في الفحص عن خطاياي ".



المقطع الثاني: إنجيل متى 25 : 24 – 25.

" وجاءَ الـذي أخذَ الوزنـة الواحـدة، فقالَ: يـا سيـد، عـرفتكَ رجلاً قاسياً، تحصـد حيثُ لا تـزرع، وتجمـع حيثُ لا تبـذر، فخفتُ. فـذهبتُ ودفنتُ مالك في الأرض... ".



المقطع الثالث: إنجيل متى 18 : 23 - 30.

" فملكوت السماوات يُشبهُ ملكاً أراد أن يُحاسب عبيدهُ. فلمَّا بدأَ يُحاسبهم، جيءَ إليه بواحدٍ منهم عليه عشرة آلاف درهم من الفضة. وكان لا يملك ما يوفي، فأمرَ سيدهُ بأن يُباع هوَ وامرأتهُ وأولاده وجميع ما يملك حتى يوفيه دينه. فركعَ العبد له ساجداً وقالَ: أمهلني فأوفيكَ كلَّ ما لكَ عليَّ ! فأشفقَ عليه سيدهُ وأطلقهُ وأعفاه من الدين. ولمَّا خرجَ الرجل لقيَ عبداً من أصحابه كان له عليه مئة دينار، فأمسكه بعنقه حتى كاد يخنقهُ وهو يقول لهُ: أوفني ما لي عليكَ ! فركعَ صاحبهُ يرجوه ويقول: امهلني، فأوفيكَ. فما أرادَ، بل أخذهُ وألقاه في السجن حتى يُوفيه الدين ".



المقطع الرابع: إنجيل متى 7 : 12.

" عاملوا الآخرين مثلما تريدون أن يعاملوكم. هذه هيَ خلاصة الشريعة وتعاليم الأنبياء ".



كيفَ تعامل الآخرين ؟ ولماذا ؟

مقطع جميل ومعبّر كنتُ أتأمل فيه في صباح أحد أيام الأسبوع الماضي وأحسستُ أن أبدأ هذا التأمـل بـه: " وكان المؤمنون كلهم متحدين، يجعلون كل ما عندهم مشتركاً بينهم، يبيعون أملاكهم وخيراتهم ويتقاسمون ثمنها على قدر حاجة كل واحد منهم. وكانوا يلتقون كلَّ يوم في الهيكل بقلب واحد، ويكسرون الخبـز فـي البيوت، ويتناولون الطعام بفـرح وبساطـة قلـب، ويسبحـون الله، وينالـون رضـى النـاس كلهـم. وكـان الـرب كلَّ يوم يُزيد عدد الذين أنعمَ عليهم بالخلاص " (أعمال 2 : 44 – 47).



ولو تأملتَ معي في كافة أسفار العهد الجديد من الأناجيل الأربعة مروراً بالرسائل لأدركتَ تماماً أن وصايا الرب وإملاءات الروح القدس تحث المؤمنين على الوحدة والعلاقات الطيبة ومساعدة بعضهم البعض ودعم بعضهم البعض لا سميا في الشدائد والحروب، ولأدركتَ تماماً أن أحد اهم أسباب النجاح والنهضة وانسكاب الروح القدس كانت جميعها تتم عندما كان المؤمنون يتحدون بقلب واحد وفكر واحد.



واليوم نسمع جميعنا أن موضوع العلاقات ومعاملة المؤمنين لبعضهم البعض حول العالم يُشغل الكنائس كلها، فالكنائس الناجحة والمثمرة لا بد وأن تكون الوحدة فيها قوية ومميزة والعكس صحيح، فكم من الكنائس أنقسمت ودُمِّرَتْ بسبب العلاقات السيئة وبسبب معاملات المؤمنين السيئة لبعضهم البعض، ولو انتقلنا من دائرة الكنيسة إلى دائرة أصغر وهيَ دائرة الأسرة لأكتشفتَ أن الأسر والبيوت الناجحة والسعيدة هيَ الأسر التي يتعامل فيها أفراد هذه الأسرة مع بعضهم البعص بمحبة وتضحية واحترام والعكس صحيح فالعلاقات والمعاملات السيئة فرقت أفراد العائلة الواحدة وأدَّت في نهاية المطاف إلى الهجرة أو الطلاق وضياع الأولاد وانحرافهم إلى ملذات العالم والمخدرات والكحول أو إلى الإكتئاب وانتاج شخصيات مريضة ومشوهة ولو أعطيتَ أذنك إلى حديث الناس كلهم في المجتمعات لاكتشفتَ أن المثل المشهور " فرّق تسد " يشغل بال الناس كلهم فحيثُ حلَّت الفرقة سادَ العاملون على الشر وسيطروا.

وأحببتُ في هذا الصباح أن نتأمل معاً في بعض المقاطع الكتابية التي من خلالها سيكشف الروح القدس لنا بكل تأكيد بعض الأسباب الرئيسية التي تقف وراء معاملاتنا للآخرين أو معاملة الآخرين لنا.



غالباً – وبنسبة عالية جداً – يُعامل المؤمنون غيرهم من المؤمنين أو من معارفهم أو من أفراد عائلتهم كما يعتقدون أن الرب يعاملهم وهذه المعاملة ما هيّ إلاَّ انعكاس لما يعتبرونه تعاملات الله معهم فيقرروا أن يعاملوا بها الآخرين ناسبين إلى أنفسهم أعذاراً روحية، فهم يتعاملون معكَ عندما تقع في الخطأ كما يعتقدون أن الله يعاملهم عندما يقعون هم أنفسهم في الخطأ أيضاً، وبالتالي فإن كانوا يعتقدون أن الله رحوم ومنعم ومُسامح وطويل البال عليهم عندما يخطئون إليه فسوفَ يتعاملون مع الآخرين بالطريقة نفسها عندما يقعون في الخطأ وهذا ممتاز، لكنَّ المصيبة تقع عندما يعتبرون أن الله يعاملهم بقسوة وعدم رحمة وشفقة عندما يخطئون فيقومون عندها بمعاملة غيرهم بالطريقة نفسها لا بل أقسى أحياناً معتبرين أنفسهم أنهم يشهدون للحق الإلهي !!!



هذا في موضوع الخطيئة، وما يندرج عليها يندرج على باقي المشاكل التي تعترض حياتنا على هذه الأرض، أي عندما نتعرض لأمراض معينة أو لضيقة مادية أو أية مشكلة أخرى، وما نعتقد أن الله سيعاملنا به خلال مرضنا أو حاجتنا إليه سنعامل الآخرين به بكل تأكيد.

عندما وقعت المصائب والمشاكل على أيوب، ترانا نسمعه يتوجه إلى الله بعبارات يتهمه فيها بالقسوة وعدم المبالاة لوضعه:

" إلى متى تنصرف عني؟... لماذا جعلتني هدفاً لكَ وحملاً ثقيلاً عليك ؟ لماذا لا تتحمل معصيتي ؟... أنتَ تبيد النزيه والشرير على السواء وتستهزىء بشقاء الأبرياء، لماذا تخاصمني أخبرني، أيطيـبُ لكَ أن تظلم ؟ ".



تأمل معي في هذه الإتهامات التي يوجهها أيوب إلى الله، يراهُ ظالماً، ويرى نفسهُ حملاً ثقيلاً على الله، يرى أن الله يُخاصمهُ، فكيفَ يا ترى سيتعامل أيوب مع غيره عندما يتعرضون لمشاكل معينة، إن كان يعتقد أن الله يتعامل معهُ بهذه الطريقة القاسية ؟ سؤال أتركهُ بينَ يديك، وأنتَ أيضاً إن كنتَ ترى أن الله يتعامل معكَ بهذه الطريقة القاسية فكيف ستتعامل مع الآخرين عندما يتعرضون للمشاكل والمصائب ؟ سؤال آخر أتركهُ بينَ يديك !!!



وتأمل معي في الخادم الذي أعطاه الرب وزنة ليتاجر فيها، ماذا قال لسيده " عرفتكَ رجلاً قاسياً، تحصد حيثُ لا تزرع، وتجمع حيثُ لا تبذر ".

ونحنُ نعلم أن هذا المثل أعطاه الرب بنفسه، ونعرف أيضاً أن السيد يرمز إلى الرب.

فهذا الخادم رأى في سيده أنه ظالم، فكيفَ يا ترى سيتعامل هذا الخادم مع محيطه ورفاقه ؟



أحبائي: كان ولا يزال هدف إبليس الأول أن يشوه صورة الله المحب والمضحي، في نظر خليقته بالدرجة الأولى وفي نظر المؤمنين في الدرجة الثانية، وللأسف فقد نجح إبليس بقدر كبير جداً في ذلكَ !!!

فلو تأملتَ جيداً في أحاديث الناس من حولك عن الله لأدركت تماماً ما أقولهُ لكَ. عبارات كثيرة يطلقونها عند تعرضهم لضيقات أو لمصائب: " الله ضربنا " – " هذا ما أراده الله لنا " – لماذا تفعل بنا هذا يا الله؟ ".



وغيرها من العبارات والعبارات، فهم يرونه قاسياً ظالماً لا يُمكن الإقتراب منهُ وهذا هوَ هدف إبليس يتحقق بأن ينزع صفة الأب المحب عن الله !!!

أمَّا نحنُ المؤمنون فما نختلف فيه عن باقي الناس أحياناً هوَ أننا لا نتفوه بهذه العبارات، إنما نفكر فيها ونكبتها في قلوبنا، فكثيراً ما نعتبر أن الله يقف وراء أمراضنا وضيقاتنا ومشاكلنا وشقائنا ومحاسبتنا القاسية على خطايانا، ويمكن بأحسن أحوالنا إن لم نعتبرهُ كذلكَ أن نعتبرهُ غير مبالي في حلها لنا أو مساعدتنا على تخطيها، فنكبت هذه الأمور والأفكار الخاطئة في داخلنا إلى أن ينبت في هذا الداخل عرق مرارة من الله، لينفجر بعدها ويُفسد مَنْ حولنا ويُفسد أيضاً علاقتنا بهم، فنتعامل معهم في ضيقاتهم ومشاكلهم وشقائهم وخطاياهم كما نظن أن الله يتعامل معنا !!!



أحبائي: لا ينكر أحد منَّا هذا الوضع، فكلنا مررنا به مراراً كثيرة ونمر به أغلب الأحيان، ولو سمحنا للروح القدس في هذا الصباح أن يفتش الدواخل بأمانة وإخلاص لاكتشفنا حالتنا في التمام.



أحبائي: لا يُمكن أن نعامل الآخرين أفضل مما نظن أن الله يعاملنا به !!!

لذا تعالَ في هذا الصباح إلى الروح القدس وأصرخ إليه وأطلب منهُ أن يُصحح صورة الله في داخلك، الصورة الجميلة والمُحبة التي نجحَ إبليس في تشويهها على مرّ السنين، فصفات الله وتعاملاته معنا هي ما تخبرنا عنها الكلمة والروح القدس فقط، وليس ما سمعتهُ من الآخرين أو من إبليس أو ما اختبرتهُ خلال حياتك واعتقدتَ أن الله يقف وراءهُ، وليسَ ما يقولهُ أيوب أو ما يقولهُ ذلكَ الخادم عن سيده، فالرب مهتم جداً لأمرك مهتم لأدق تفاصيل حياتك، إسمع معي ما تقول الكلمة عنهُ:

" الجبال تزول والتلال تتزعزع وأمَّا رأفتي فلا تزول عنك، وتعهدي بسلامتك لا يتزعزع. هكذا قالَ ربك الرحيم " (إشعياء 54 : 10).

" فأجاب الرب: أتنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ثمرة بطنها ؟ لكن ولو أنها نسيت، فأنا لا أنساك يا أورشليم. ها على كفي رسمتك... ".

(إشعياء 49 : 15 - 16).



" والآن هذا ما قالَ الرب: أنا خلقتك يا يعقوب، أنا جبلتك، لا تخف، فأنا افتديتك. سميتك وجعلتك لي. إذا عبرتَ في المياه فأنا معك، أو في الأنهار فلا تغمرك. إذا سرتَ في النار فلا تكويك، أو في اللهيب فلا يحرقك، فأنا الرب إلهك. قدوس إسرائيل مخلصك. جعلت مصر فدية عنكَ وكوش وسبأ بدلاً منكَ. ولمَّا كنتَ عزيزاً عليَّ ومجيداً وأنـا أحببتـك، أتخلـى عـن شعوب لأخلصك، عن أمم بدلاً من حياتك. لا تخف فأنا معك ! " (إشعياء 43 : 1 - 5).

" أنا الراعي الصالح، أعرف خرافي وخرافي تعرفني، مثلما يعرفني الآب وأعرف أنا الآب، وأضحي بحياتي في سبيل خرافي " (يوحنا 10 : 14 - 15).

هذه هيَ صفات الله، وهكذا يحب أن يُعاملك، هذه الآيات هيَ لكَ، آمن بها وصدقها، ودع الروح القدس يُصحح صورة الله المشوهة في داخلك !!!



حادثة ثانية اخترتها لنتأمل بها:

الرجل الذي كان مديوناً للملك بأموال كبيرة، تقول الكلمة أنهُ لو باعَ نفسهُ وعائلتهُ كلها لما استطاعَ أن يفيها، لكنَّ الملك تعاملَ معهُ برحمة وشفقة وسامحهُ من كل هذه الديون، لكنَّ هذا الرجل رفضَ أن يتعامل مع زميله بنفس المبدأ ورفضَ أن يُسامحهُ بالدين القليل الذي كان لهُ عليه !!!

شخصية أخرى لسنا نعلم السبب الذي يقف وراء قساوة قلبه تجاه الآخرين وعدم معاملتهم بطريقة إيجابية كما يعاملهُ الآخرين وكما عاملهُ سيدهُ، فربما ليسَ لديك مشكلة مع الله فأنتَ تراه يتعامل معكَ برحمة ومحبة ونعمة ومسامحة ويُساعدك في محنتك لكنكَ لا تستطيع أن تعامل الآخرين كما يُعاملك الله وقد يختلف السبب من شخص لآخر إنما الجامع الوحيد بينهم قساوة القلب على الآخرين، فهم لا يستطيعون أن يُسامحوا الآخرين على ما سامحهم الله به !!!



ربما بسبب طفولة مشوهة ومعذبة، ربما بسبب تعاملات قاسية للأهل أو الأصحاب أو المعارف أو أساتذة المدرسة أو أرباب العمل وربما لأسباب أخرى قد تجهلها أنتَ نفسك، لكنَّ الروح القدس لا يجهلها أبداً، ولو سمحتَ لهُ لكشفها لكَ وساعدك لكي تشفى منها !!!



تأمل بسيط لن أطيل الشرح أكثر، والمغزى منهُ أن نكتشف أننا نتعامل مع الآخرين بقسوة والسبب يعود إمَّا لصورة مشوهة عن الله وتعاملاته معنا وإمَّا لقساوة قلب نجهل أسبابها، وهدفي في هذا الصباح أن تسمح للروح القدس أن يُصحح ويجمّل صورة الله التي نجحَ إبليس أن يُشوهها في داخلنا، أولاً: لكي يُعيد لكَ المتعة في العلاقة مع الله، العلاقة مع من أحبك وضحّى بابنه الوحيد من أجلك ووهبك معهُ كل شيء بفيض لكي تتمتع فيه ويُعيد لكَ كل البركات المسلوبة، وثانياً: لكي يُعيد لكَ كل العلاقات المميزة والجميلة مع أخوتك وأهلك ومعارفك ومحيطك.



وأن تسمح للروح القدس أيضاً أن يبدل قلب الحجر الموجود في داخلك بقلب من لحم، قلب الرب المحب لكي تستطيع أن تعامل الآخرين بمحبة ورحمة وشفقة وتسامح، فالكلمة تقول: " وأنتم الذين اختارهم الله فقدسهم وأحبهم، البسوا عواطف الحنان والرأفة والوداعة والصبر. احتملوا بعضكم بعضاً، وليُسامح بعضكم بعضاً إذا كانت لأحد شكوى من الآخر. فكما سامحكم الرب سامحوا أنتم أيضاً " (كولوسي 3 : 12 – 13).



عزيزي: مهما كانت حالتك في هذا الصباح لا تبقى كما أنتَ، تقول الكلمة " إن سمعتم صوتهُ فلا تقسّوا قلوبكم ".

دعوة مفتوحة للجميع من الرب، تعالَ إليه، افتح قلبك، لا تخف منهُ، لا تقل لهُ كما قالَ لهُ أيوب أو بالأحرى كما قالَ لهُ الخادم " عرفتكَ رجلاً قاسياً ... فخفتُ " لا، لا تخف مهما كانت صورتهُ مشوهة في داخلك ومهما كانت أفكارك عنهُ ومهما كانت المرارة كبيرة في داخلك تجاهه ومهما كنتَ تلومهُ على أمور سيئة حصلت معك، تعالَ إليه، اكشفها لهُ كما هيَ ودعهُ يرد على كل تساؤلاتكَ، دعهُ يكشف لكَ أكاذيب العدو وتشويهاته للحق ولمحبة الله لكَ، دعهُ يسكب زيت الروح القدس على جراحك كما فعلَ السامري الصالح مع الشخص الذي جرَّحه اللصوص - إنهُ يحبك.

ومهما كان قلبكَ قاسياً تجاه الآخرين، لا تستطيع أن تسامحهم أو أن تحبهم أو أن تراهم ناجحين، تعالَ إليه ودعهُ يبدل قلب الحجر الذي في داخلك بقلب من لحم - قلبه هوَ - ودعهُ يسكب بداخله محبته بالروح القدس، ولا تترك هذا التأمل قبلَ أن يصنع الله معكَ معجزة حقيقية، قل لهُ كما قالَ لهُ يعقوب: " لن أطلقك إن لم تباركني ".

وتأكد أنه سيفعل، وأخيراً دع الروح القدس يزرع في داخلك هذه الآية المعبّرة لكي تصبح جزءًا أساسياً من حياتك وجزءًا أساسياً من تعاملاتك مع الآخرين:

" عاملوا الآخرين مثلما تريدون أن يُعاملوكم. هذه هيَ خلاصة الشريعة وتعاليم الأنبياء " (متى 7 : 12).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فكر في كل تعامل مع الآخرين
من أنا ؟ ولماذا جئت ؟ ولماذا أعيش ؟ ولماذا أموت ؟
تعامل مع الآخرين كما تحب أن يتعامل معك الآخرون
من انا؟ ولماذا جئت؟ ولماذا اعيش؟ ولماذا اموت؟
من أنا ؟ ولماذا جئت ؟ ولماذا أعيش ؟ ولماذا أموت ؟


الساعة الآن 03:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024