منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 02 - 2014, 04:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

حقوق البنوة

إنه لا يفهم البنوة التي تخلى ذاتها، وتأخذ شكل العبد، وتطيع حتى الموت، موت الصليب (فى 2: 7، 8). لا يفهم البنوة التي تبذل، بل التي تأخذ، ولا يقبل أن تجوع. تمامًا مثل تفكير الابن الكبير، في خطيئته إذ قال لأبيه "ها أنا أخدمك سنين هذا عددها.. وجدي لم تعطني قط، لأفرح مع أصدقائي" (لو 15: 29).

حقوق البنوة
ولكن السيد المسيح لم يطلب لنفسه حقوقًا كابن..!
وهنا أعجب من الذين يقولون لكل مؤمن مبتدئ يجب أن تطالب بحقوقك كابن ووريث وشريك مع المسيح!! من نحن الذين نطالب لأنفسنا بحقوق، بينما الابن الوحيد للآب السماوى المساوى له في الجوهر، رفض أن يستخدم حقوقه الطبيعية كابن، أو رفض استخدام طبيعته كابن، أو أقنومه كابن حقًا، كان جادًا في إخلائه لذاته.
كان بإمكانه أن يحول الحجارة إلى خبز، بل أن يقدم الخبز، حتى بدون حجارة، كما في معجزة اشباع الجموع.
استطاع أن يخلق الخبز، الذي أشبع خمسه آلاف والذى امتلأت بما فضل منه إثنتا عشرة قفة (مر6: 35: 44). فعل نفس الوضع في معجزة إشباع الجموع الأخرى من السبع خبزات (مر 8: 2-9).
فعل ذلك من أجل غيره، وليس من أجل نفسه.
وكان الدافع هو الإشفاق. إذ قال لتلاميذه في ذلك "إنى أشفق على الجمع، لأن لهم الآن ثلاثة أيام يمكثون معى وليس لهم ما يأكلون. وإن صرفتهم إلى بيوتهم صائمين، يخورون في الطريق" (مر 8: 2، 3).
إذن بإمكانه أن يوجد الخبز، ولو يخلقه خلقًا. ولكنه لم يفعل. فلماذا؟
أولًا: لأنه كما قلنا، كان قد وضع مبدأ لنفسه أنه لا يستخدم لاهوته لأجل راحة ناسوته.
ثانيًا: لأنه لا يليق به أن يسمع لمشورة الشيطان، كما فعلت حواء وآدم من قبل،وهذا يذكرنا بقصة قيلت عن القديس أنطونيوس الكبير: إن الشيطان أيقظه ذات ليلة من النوم لكي يصلي. ولكن القديس رفض مشورة الشيطان، حتى لو اتخذت أسلوبًا روحيًا. وقال له "إني أصلى متى أريد. ولكن منك أنت لا أسمع"...
ثالثا: إن الشيطان لا يمكن أن تكون له نية سليمة في أية مشورة يقدمها..!
فهو لم يقل ذلك إشفاقًا على السيد من الجوع. وإنما كان يريد أولًا أن يعرف طبيعته هل هو ابن الله حقًا؟ لا ليؤمن به، بل ليحارب الإيمان به، ويحارب رسالته في الفداء.. كما كان يريد أن يتدرج في التجربة. وكيف؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يحررني من البنوة لإبليس إلا البنوة لله أبيك
جاء كلمة الله لكي ينقلنا خلال المعمودية من البنوة لعدو الخير إلى البنوة لله
سمك التونة
شجر التنوب
روح البنوة


الساعة الآن 01:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024