رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طفلتي الصغيرة ..تحترق
طفلتي الصغيرة ..تحترق انت ونفسك .. ونيران حارقة من حولك من ”خلفك” وها هي الان تتحول امامك لتواجهك بحقيقتها انها نيران …. تحرق .. تلسع … تُوجع من يستطيع مقاومتها؟؟ وهي .. تصرخ وتصرخ بكل قوتها .. وهم حولها قائيلن لها: ششششش … اهدأي هلا نظرت اليهم .. وتأملت وجوههم ارأيت … قساوة ملامحهم وبرودهم من سيسمعك .. او يفهمك .. او يضع نفسه مكانك لقد قالوا لك: انتظر .. سيأتي دورك … التوقيت المناسب لك لكن عندما يمر الوقت … ويزداد الضغط وتبدأ النيران بالتسلل الى جسدك والاحداث المؤلمة تتصارع لتجد مكاناً في ذاكرتك تتألم.. ولا تعرف ان كان السبب اثارها ام صدى كلامهم والجروح تتحول الى دمامل … والدمامل تترك اثاراً من الصعب ان تُمحى والالام تزداد … والاحداث المتراكمة لا تنسى وعند ساعة المنام … تطارد النوم … ويطاردك القلق واللوم وحين تسأل احدهم … تجد صمتاً رهيباً قد ساد بينهم والحقيقة ان عرفتها … تستريح وان حاولت ان تفهم …. بان الكل باطل وقبض الريح اسألهم …. وتأمل وجوههم هذا معذب وهذا مأسور … هذا مقيد وهذا مذلول وهناك خلف الاسوار بعيداً عن الانظار اخذوه وعروه … واخذوا كل ما له … وتركوه جريح وعندما لا تشفيك اجوبتهم تقرر ان تنسى .. وان لا تفكر ابداً في امرهم وترضى بالامر الواقع … ”مثلهم” وتنطلق بحثاً في صور الماضي والاحلام تلك الصورة الضائعة .. ضاعت منك وسط غابة بوحوش شرسة ضلت طريقها عن العود الرطب ووجدت اليابس هذا يشوهها …. وذاك يحاول تمزيقها بلا شفقة او رحمة وهي وسط نارها ونيرانهم … تسمع وقع خطوات وصوت كصوت مياه اين انتِ يا صغيرتي؟ واين الذين اهانوك والذين ضربوك وجرحوك وعروك وسلبوا منك فرحتك ووسط نيران لا تخمد بين حية وميتة تركوك؟ من تكون؟ هل اعرفك؟ انا … اسمعك انا … اعرفك انت هو اين انتِ؟ الن تعودي … ومعك تلك البسمة وقصة ذلك الحلم الضائع … بين اثار اقدام شيطانية وبيديك الصغيرتين تحملين لعبتك المفضلة … وتعودي بيضاء كالثلج .. صافية .. نقية تعالي يا صغيرتي … واطوي صفحات الماضي المأساوية تعالي اليّ … وعيشي الصفحة الجديدة معي … لا تخافي …هانذا صانع امراً جديداً انا ساكون الى جانبك … لن اهملك ولن اتركك … عيني عليك وسابقى معك طول للابدية ... |
|