منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 02 - 2014, 07:27 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

الرسالة البابوية فى عيد القيامة المجيد

الرسالة البابوية فى عيد القيامة المجيد

بإسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
تهنئة
أهنئكم أيها الأحباء بعيد القيامة المجيد، الذى هو عيد أعيادنا .. عيد القيامة هو العيد الأول فى مسيحيتنا، فلولا القيامة لما كانت توجد المسيحية، ولا كانت كنيسة، ولا كان كتاب مقدس، ولا كانت صلوات، ولا أى شئ حدث هام يموت عوضاً عنه، وصلب على الصليب فى يوم الجمعة، وفى فجر الأحد قام من الأموات.

نحن نسمى عيد القيامة إيستر Ester، وكلمة Ester جاءت من كلمة Est يعنى شرق أى عيد مشرق .. يشرق على البشرية جميعاً، ونحتفل به كما حدث فى التاريخ يوم أحد .. ويوم الأحد يعنى Sunday هو يوم مشرق.
هذا العيد لا نحتفل به يوماً واحداً ولكن حسب الطقس الكنسى نحتفل به 50 يوم .. أى 50 يوماً كأنها يوم أحد طويل. والكنيسة تصلى بطقس الفرح حتى فى طقس انتقال الأحباء تجد صلوات الجنازات التى نصلى بها بألحان الفرح، ونعبر فيها عن فرحتنا بقيامة السيد المسيح وقيامتنا فيه.
القيامة فى معناها المختصر هى عبور .. عبور من حالة الموت إلى حالة الحياة، وهو عبور أيضاً من حالة الخطية إلى حالة البر .. القيامة هى الحدث الأهم فى تاريخ الإنسان على الأرض .. آدم أخطأ فى القديم وكسر الوصية الأولى، وكان لابد أن يموت، فجاء السيد المسيح لكىيموت عوضاً عنه، وصلب على الصليب فى يوم الجمعة، وفى فجر الأحد قام من الأموات.
نحن نسمى عيد القيامة إيستر Ester، وكلمة Ester جاءت من كلمة Est يعنى شرق أى عيد مشرق .. يشرق على البشرية جميعاً، ونحتفل به كما حدث فى التاريخ يوم أحد .. ويوم الأحد يعنى Sunday هو يوم مشرق.
هذا العيد لا نحتفل به يوماً واحداً ولكن حسب الطقس الكنسى نحتفل به 50 يوم .. أى 50 يوماً كأنها يوم أحد طويل. والكنيسة تصلى بطقس الفرح حتى فى طقس انتقال الأحباء تجد صلوات الجنازات التى نصلى بها بألحان الفرح، ونعبر فيها عن فرحتنا بقيامة السيد المسيح وقيامتنا فيه.
القيامة فى معناها المختصر هى عبور .. عبور من حالة الموت إلى حالة الحياة، وهو عبور أيضاً من حالة الخطية إلى حالة البر ..

قيامة السيد المسيح
فى افتتاحية الإنجيل للقديس يوحنا الرسول يقول "فيه كانت الحياة والحياة كانت نور للناس والنور أضاء فى الظلمة والظلمة لم تدركه"(1).
فى شخص السيد المسيح كانت الحياة ويقصد بالحياة الحياة الأبدية أى صار الطريق إلى السماء مفتوحاً، وهذه الحياة وهذا الوجود السماوى فى حياة الإنسان على الأرض يعطيه نوراً فى حياته فى كل عمل.
ولذلك القيامة .. فعل القيامة هو كل إنسان .. هو الفعل ذاته.
كلنا نعلم ما هو مفهوم القيام .. معناه شكل من أشكال الاستعداد .. شكل من أشكال الصحو، ولكن القيام من ماذا ؟
القيام من الموت، فيوجد أموات فى الفكر .. ويوجد أموات فى الروح .. ويوجد أموات فى الرجاء .. وأشرح الثلاثة :

1-الأموات فى الفكر بعض الناس هم أموات فى الفكر .. إنسان عايش رايح وجاى ولكن فكره ميت، والفكر الميت هو الفكر الحرفى أو الفكر الموروث، وهو العقل الذى لا يفكر ..
مثال ذلك فى الكتاب المقدس : شاول الطرسوسى ..
كان شاباً فريسياً متعصباً .. كان هذا الرجل متعلماً، وفى زمانه كان متعلم تعلم راقى لأنه تعلم عند غمالائيل معلم الناموس .. شاول كان يضطهد كنيسة الله بإفراط، ولكن الله لم يشأ أن يتركه، ففى الوقت المناسب ظهر له السيد المسيح وهو فى طريقه إلى دمشق وتبدل الحال تماماً، وقام من هذا الفكر الميت وصار شاول الطرسوسى هو القديس بولس الرسول الذى كتب أسفاراً ورسائل فى العهد الجديد.
وبولس الرسول له قامة روحية عالية لأنه قام من موت الفكر ..

2- الأموات فى الروح
مثال آخر ذلك الإنسان الميت فى الروح .. إنسان يتنفس رايح وجاى لكن روحه ميتة .. يعنى الإنسان الذى يعيش فى الترابيات لا يرفع رأسه للسماء أبداً .. هذا الإنسان الميت فى الروح ينطبق عليه قول الكتاب المقدس "عندى عليك أن لك اسم أنك حى وأنت ميت"(1).
مثل زكا العشار كان إنساناً يهودياً وجابى للضرائب، وكان كل عالمه هو المال، وبسبب هذا المال ظلم كثيرين .. كان جشعاً، وكان عدوانياً لأنه كان يسلم الذى لا يدفع هذه الضرائب للسلطات الرومانية .. وبعدين يا زكا انت لك اسم مشهور لكنك ميت فى الروح لأنك تعيش حياة الجسد فقط !!
زكا يتقابل مع السيد المسيح وعندما يتقابل معه يقول له اسرع وانزل يا زكا لأنه كان معلقاً على شجرة لتبدل الحال فيقوم من نفسه .. زكا الذى كان ممسكاً بماله وبمعنى أصح المال هو الذى كان ممسكاً به ومقيداً له يعلن أمام السيد المسيح أن "نصف أمواله للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أقدم له أربعة أضعاف"(2). ويتحول إى إنسان قديس أو إنسان بار أو على الأصح إنسان قائم من موتى الروح.

3- الأموات فى الرجاء
هم هؤلاء البشر الذين ليس لديهم رجاء [ أنا مش عارف الإنسان من غير رجاء يعيش إزاى ].
ولكن من هؤلاء تمثلهم امرأة هى مريم المجدلية، وكانت بها 7 شياطين وكانت خاطئة تعيش فى شوارع أورشليم وكانت تحيا بلا رجاء .. عالمها هو عالم الخطية .. لكن أيضاً عندما تقابلت مع السيد المسيح وأخرج منها شياطين الخطية .. تابت وقامت وصار لها رجاء وأعطاها المسيح أن تكون أول مبشرة بقيامته فهى التى نقلت خبر القيامة إلى بقية التلاميذ.

القيامة ضرورة لكل إنسان ..
فى القيامة يا اخوتى لا يوجد مستحيل، ولكن يوجد الباب المفتوح وهناك باب مفتوح ولذلك نقول "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية"(1).
كان الإنسان قبل القيامة يموت فى الأرض وتنطمس سيرته ليس أمامه فردوس أو جنة !!
فالفردوس مغلق منذ سقطة آدم الاول .. بعد القيامة قد انفتح باب وصار الإنسان لا يعرف مستحيل وصار "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله"(2).
فالله لا يعثر عليه شيئاً، فالقيامة أعطت للإنسان أن فى مستقبله يوجد باب مفتوح .. أحياناً يعيش الإنسان وهو يشعر أن المستقبل مغلق أمامه ومظلم. ولكن الذى يعيش القيامة تعطى له أملاً وتعطى له أبواب مفتوحة.
القيامة تعطى أيضاً فرحاً .. التلاميذ كانوا يعيشون فى حزن لقد صلب السيد المسيح معلمهم أمامهم ولقد كان هذا الصلب قمة الألم، ففى وقت صليب المسيح إظلمت الدنيا وحدثت زلزلة، وكأن الطبيعة تبكى خالقها، ولكن لما قام المسيح فى فجر الأحد أعطى تلاميذه الحزانى فرحاً. ولذلك بعد كل جمعة الذى هو تذكار الصليب له يوم أحد الذى هو تذكار القيامة.

وبعد البكاء فى المساء يأتى الفرح والسرور فى الصباح، فكل ليل ينتهى بعده نهار جميل وشمس مشرقة بجانب أن القيامة تعطينا وتعلمنا أنه لا مستحيل. وتعطينا الفرح .. تعطينا أيضاً نوع من الرجاء ضد اليأس.
أحياناً الإنسان فى حياته اليومية يُصاب بالإحباط، ولكن يا اخوتى فى القيامة فهى تفتح أبواب الرجاء والنصرة أمام الإنسان يوجد الله ضابط الكل الذى يقود هذا العالم وكل الخليقة ممسوكة بيد الله، فلهذا يوجد الرجاء والأمل. فى سيرة القديس بولس الرسول إنه كان مع مجموعة يركب سفينة وهاج البحر فانكسرت السفينة. فالقديس بولس فى اختباره قال هذه العبارة "سلمنا فصرنا نُحمل"(1).

السفينة التى انكسرت ببولس الرسول على شواطئ مالطة عندما يضع الإنسان كل أموره بيدى الله ويسلمها فى يد الله .. الله يحمله على الكتفين .. الله لا يترك خليقته أبداً .. الله يعتنى بالإنسان أينما كان. الأمر الوحيد الذى لا يريده الله فى الإنسان هو الخطية، لذلك إذا قام الإنسان من خطيته سيجد عين الله تنظر إليه وتعينه.
القيامة فرح نُعبر عليه فى صلواتنا الصباحية ونعبر عليه فى كل أسبوع .. يوم الأحد فى صلوات يوم الأحد. ونعبر عليه فى شهورنا القبطية كل يوم 29

من الشهر القبطى نحتفل بالقيامة.
ونعبر عليه سنوياً فى فترة الخمسين التى تمتد إلى 50 يوماً بعد القيامة.

المشاركة الوجدانية
هذه القيامة التى نحتفل بها فى هذه الليلة المباركة نفرح وتمتلئ قلوبنا بهذا الفرح ويزيدنا فرحاً مشاركة أحبائنا واخوتنا الذين يشاركونا فرحتنا والتى يمكن أن نسميها المشاركة المصرية الدافئة. وتزداد فرحتنا بوجود كل أحبائنا ومشاركتهم معنا.
صــلاة
نصلى يا اخوتنا الأحباء من أجل مصرنا العزيزة أن يحفظها الله، ويحميها من كل شر، فتتقدم إلى الأمام، ويتقدم اقتصادها بسواعد أبنائها. وتتقدم مصر لتكون فى المكانة التى تستحقها بالحقيقة ..

نصلى أن يحفظ الله بلادنا ويحفظ كل المسئولين فيها وكل أحد فى منصب .. ويعطينا جميعاً نية خالصة فى حياتنا وفى خدمتنا لكل إنسان ليباركنا الله ببركات القيامة فى حياتنا جميعاً.. ولإلهنا كل مجد وكرامة إلى الأبد آمين
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرسالة البابوية لعيد القيامة المجيد 2024م
مقال لقداسة البابا تواضروس الثاني في مجلة الكرازة : الرسالة البابوية لعيد القيامة المجيد 2024م
الرسالة البابوية لعيد القيامة المجيد 2016م
الرسالة البابوية لعيد القيامة المجيد 2010
الرسالة البابوية لعيد القيامة 2009م


الساعة الآن 10:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024