التجارب وأنواعها
هناك تجارب مادية، في مشاكل الحياة العادية. وتجارب أخري روحية قد تمس مصير وأبديته. وهناك تجارب من الله وتجارب أخري من الشيطان.
التجارب التي من الله هي للخير. ومن أمثلتها.
تجربة الرب لأبينا إبراهيم في تقديم إبنه الوحيد محرقة. وقد خرج من هذه التجربة مذكي وافضل حالًا، ونال بركة من الله، ولم يصبه ضرر(تك 22: 1-18). وعن هذا النوع من التجارب، قال القديس يعقوب الرسول " أحسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة، عالمين أن أيمانكم ينشئ صبرًا.. لكي تكونوا نامين وكاملين، غير ناقصين في شئ" (يع 1: 2-4).
والتجارب التي من الله، تتميز بالآتي:
أولًا هي للخير، وثانيًا معها المنفذ، وثالثًا في حدود طاقتنا وأحتمالنا. وعنها قال الرسول:
" ولكن الله أمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون. بل سيجعل مع التجربة أيضًا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا" (1كو 10: 13). هذه التجارب التي من الله، لا نقول عنها لا تدخلنا في تجربة ولا نقول عنها: نجنا من الشرير.
هذه التجارب التي من الله، ليست هي التي نقول عنها: نجنا من التجارب.
ولا هي التي نقول عنها " نجنا من الشرير". لأن الله غير مجرب بالشرور. وهو لا يجرب أحدًا بنوع التجارب الشريرة (يع 1: 13).