رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغفران للمسيء · ألا يكفي أن أغفر للمسيء داخل قلبي، دون أن أمارس معه علاقة شخصية، ودون أن أذهب إليه؟ الجواب: مادام هو المسيء، فأنت غير ملزم أن تذهب إليه يكفي ظن حسب وصيه الرب "أترك قربانك قدام المذبح، واذهب أولًا اصطلح مع أخيك" (مت 5: 23، 24). أما إذا كنتما في بيت واحد، أو في عمل مشترك، فلا تكفي مجرد المغفرة داخل القلب.. لابد إذن من العلاقة والعِشرة، وإلا تحول الأمر إلي مقاطعة أو خصومة، علي الرغم مما تقوله عن المغفرة داخل القلب. وينطبق هذا الأمر علي فروع العائلة إذا انقطعت العلاقة بسبب الإساءة. وبالمثل بالنسبة إلي الأصدقاء الذين كانت بينهم علاقات وثيقة وزيارات متبادلة، ثم توقف هذا كله بسبب إساءة. وهنا نضع قاعدة هامة وهي: لا تتفق المغفرة القلبية مع المقاطعة والخصومة. فالخصومة تدل علي أنه لا توجد مغفرة. وبخاصة اذا كانت توجد من قبل علاقة قائمة وثيقة. فتغيير هذه العلاقة يدل علي أن القلب شيء، وأن الحب ليس قائمًا كما كان من قبل. أما عن أساءة الغريب إليك، الذي لا تربطك به صداقة ولا عشرة ولا تزاور، فيكفي أن تغفر له في قلبك. وإن جمعتك الصدفة معه، تكون طبيعيًا معه. ولا تجعل المسيء يشعر بأن مقاطعتك له، هي انتقام منك مقابل إساءته إليك أخذت شكل الخصومة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لنطلب الغفران من سيد الغفران |
١٠ صفات للأصيل |
الغفران |
سجن عدم الغفران |
الغفران |