رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغيرة لأجل الله وملكوته هناك دوافع كثيرة للغيرة المقدسة، بعضها خاص بالله وبعضها خاص بالناس، وبعضها خاص بالعمل ذاته، وبنفس الشخص. أولها الغيرة لأجل الله وملكوته. الذى يحب الله، يريد أن جميع الناس يحبونه. ويحترق قلبه بالغيرة إن وجد أناسًا بعيدين عن الكل. هو يريد أن يكون الكل لله " للرب الأرض ووملؤها، المسكونة وجميع الساكنين فيها" (مز 24: 1). والذى يحب الله، يريد أ ملكوت الله ينتشر. ويدخل الله في كل قلب، وفي كل بيت، وفي كل مدينة. ويصرخ ليلا ونهارًا، ومن عمق قلبه " ليأت ملكوتك". لذلك لا يحتمل أن يوجد مقاومون لله، يحاربون ملكوته.. فبكل جهده يعمل على أن يجذب الكل إلى ملكوت الله. والذى يحب الله، طبيعى أنه يحب أولاده.. فهو يريد أن الجميع يخلصون، ولا يشرد منهم أحد، ولا يهلك منهم أحد. كل نفس يصادفها تكون عزيزة عليه، لأنها من أولاد الله، الذين يجب أن تكون لهم صورة الله ومثاله. والذى يحب الله، يجد لذة في أن يفرح قلب الله. وكيف يفرحه؟ يقول الكتاب " يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب" (لو 15: 10). إذن إن أردت أن تفرح قلب الله قدام ملائكة السماء، حاول أن تقود غيرك غلى التوبة. فيقول الله " ينبغى أن نفرح ونسر، لأن ابنى هذا كان ميتًا فعاش، وكان ضالا فوجد" (لو 15: 22). كذلك الذي يحب الله، ينفذ وصاياه. ووصيته تقول " اطلبوا أولًا ملكوت الله وبره" (متى 6: 33). وماذا أيضًا؟ إنه يقول " اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقى الذى للحياة الأبدية" (يو 6: 27). فعلينا أن نطلب ملكوت الله بكل قوتنا وبكل مشاعرنا، ونقدم لأولاد الله الطعام الباقى اللازم لأبديتهم. |
|