منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 02 - 2014, 08:09 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط اله كل العصور وعذراء الدهور


عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط  اله كل العصور وعذراء الدهور


الخميس 06 فبراير 2014

القيت بفمة الطاهر بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بتاريخ 7/1/1992

† مجداً للثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس اله واحد أمين
† أعتادت الكنيسة أن تحتفل فى مثل هذة الليلة بميلاد المسيح تبارك اسمه أى بظهورة فى الجسد ، فهو الاله الذى ظهر على الارض كأنسان .. عظيم سر التقوى الله ظهر فى الجسد ، وتراءى الملائكة وبُشر به بين الامم ،



أؤمن به فى العالم ثم رفع فى المجد ونحن نحتفل بهذا الميلاد المجيد والذى مضى علية حوالى الفان من الاعوام وهكذا من عام والى عام تتجدد هذة الذكريات الحلوة كنسياً ولكن فى ضمائرنا واذهاننا هى قائمة على الدوام .
† هذا الحدث الفريد والذى ليس له مثيل أشار الية قديماً أشعياء النبى أذ قال : يعطيكم السيد نفسة اية ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمة عمانوئيل اى الله معنا وفى وسطنا كائن بيننا ثم يؤكد قائلاً لانة يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفة ويدعى اسمة عجيباً مشيراً الهاً قديراً اباً ابدياً رئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لانهاية له على كرسية داود وعلى مملكتة ليثبتها ويعضدها فى الحق والبر من الان الى الابد .
† وتمر السنون ما يقرب من 700عام وحينما أكتمل الزمان بتحقيق ما قاله الانبياء نزل جبرائيل الملاك من السماء وتوجه الى فتاة عذراء انها عذراء الدهور والاجيال مريم والدة الاله قال لها الملاك : ( سلاماً لكى ايتها الممتلئة نعمة الرب معكِ مباركة انتِ فى النساء وها انتِ ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينة يسوع ) هذا يكون عظيماً وابن العلى يدعى ويعطية الرب الاله كرسى داود ابية ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكة نهاية .
† منَ منِ بدء الخليقة .. منذ ادم وحواء وحتى المجئ الثانى نرى فية ماحدث ( ليله الميلاد ) ميلاد من عذراء ؟! لم يحدث ولن يحدث ؟! ومن الذى يولد منها .. الاله القدوس القادر على كل شئ يأخذ منها جسداً بشرياً ويظهر بيننا .. يتمشى من مكان الى مكان .. يجرى معجزات .. ويدعو الناس الى التوبة ويرفع عقولهم نحو السماء ليجدد فيهم الرجاء .. يسوع الهنا الذى نعبدة هو ملك السلام ومانح السلام رنمت الملائكة حينما ولد ( المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة ) ربما نتسائل ويتسائل الكثيرون اين هو السلام فى عالم مضطرب ؟ فى غابة تحول فيها كثيراً من البشر الى وحوش ضارية .. انه السلام الذى يملئ القلوب ( هنا ) التى آمنت بالمسيح وبالتالى هى تفرح به فرحاً مجيداً لاينطق به ومجيد .. اما اولئك المنحرفين الذين لايؤمنون بيسوع الاله حينما يجتازون فى مشقات ، وحينما يبوعون انفسهم للشيطان او يستولى الشيطان على عقولهم وقلوبهم حين أذن نقول ( لاسلام للاشرار قال الهى ) .
† اذن عطية السلام هى تعطى لابناء السلام .. أبناء المحبة الذين يطبقون شريعة يسوع ونواميسة ، ويؤمنون به وبتعاليمة ( طوبى لانقياء القلب لانهم يعاينون الله) نقاوة القلب معناها سرائر طيبة ، أفكار امتلأت بحب يسوع . جاء يسوع الينا لكى يفدينا ، واراد ان ينقذنا ، ..عبر بنا فى هذا العالم من التعاليم الناقصة التى لم تكن قادرة على خلاصنا ( تعاليم الناموس ) فهو الذى قال : ماجئت لانقض بل لاكمل .. يكمل ما وضعة الانبياء ، يكمل تعاليمة ، ويفّهم لنا الحقائق الايمانية ، ينير لنا الطريق فهو الذى قال : انا هو نور العالم ، ويهب لنا الحياة الابدية قال الكتاب المقدس ( لانة فية كانت الحياة والحياة كانت نور للناس ) ، بغيرة لا يمكن ان نصل الى الحياة الابدية .. ولا يمكن ان نحصل على الخلاص .
† فيسوع الهنا فادينا وحبيبنا لم يترك شعبة قديماً ( شهداء وسط الالام ) .. وسط العذاب لانستطيع القول بأن شهدائنا لم يشعروا بالعذابات او هم لايحسون بالالام .. لا لا كانوا بيتألموا لكن فية جاذبية اقوى لترفع الفكر والوجدان والمشاعر والعواطف عن مستوى الالام والجسديات ، والمحسوسات الى مستوى الروحانيات .. هذة هى المحبة الفائقة التى رفعت قلوبهم .. وهذة الجاذبية قالت عنها عروس النشيد ( أجذبنى ورائك فنجرى ) نجرى وراء الحبيب المحب الذى احبنا وقدم نفسة فداءاً عنا .. حمل كل اوجاعنا ، أرتضى أن يجئ فقيراً لاحباً فى الفقر ولكن حباً فى البشرية البائسة .. حباً فيها وهى تجول فى ارض المشقة .. اراد ان يذلل امامها الصعاب .. ويضرب بنفسه المثل الاعلى فى الفقر ، وحب الفقراء .. لم يكن يسوع عاجزاً أن ينزل فى قصر من القصور او أن يملك ملكاً عالمياً .. ولكنة قال : مملكتى ليست من هذا العالم . لانة مملكة يسوع مش من هنا ..هوة وجه قلوبنا الى المملكة السمائية.. مملكة ماتخلصش ماتنتهيش .. لكن مملكة الدنيا عمرها كام ؟! اولاً عمر البشرية مهما زاد فهو القليل ! يبقى اى ملك من الملوك هايتمتع متعه مؤقتة وقليله لاتغنى ولا تشبع من جوع .. تبقى المملكة الدائمة فى ملكوت السموات.. بلا حدود وبغير قيود .. وبلاحصر ولاعدد .. دى من ناحية فملوك الارض مهما حاولوا أن يتمتعوا هنالك خصوم لهم وأعداء وانقلابات والامور مش بتدوم وبتنتهى وبسرعة .. هانحن نرى كبار القوم تلاقية( تحت ) والناس اللى تحت ممكن يرتفعوا الى فوق .. لانة دوام الحال من المحال ..
† يبقى أذا بحثنا عن مملكة أرضية فى العالم تحتوينا نقول فين هى المملكة الارضية ؟! هى مملكة يسوع .. مملكة البر والتقوى والفضيلة .. مملكة فيها عبادة ، فيها سلام مع اللة فيها صوم ، فيها صلاة ، وفيها قراءة الكتاب المقدس ، وفيها طاعة الوصايا دى المملكةالارضية اللى تجتذبنا الى فوق .. الى المملكة السماوية .. لكن ممالك أرضية بأسلحة وجيوش وعمارات وعقارات كله بيتحطم .. زلازل وبراكين العالم بتضيعة .. وأمواج وعواصف بتلاشية .. الناس بتغتال بعضها البعض .. ( أحنا قلنا أنها بقيت غابة ) وواحد يأخذ بيت الثانى يكون ساكن فية يهدمه علية ، او غايب عنة شوية يجئ مايبلقاش مكانه .. ةيتشرد الاطفال وواحد سكن له فية .
† والكلام ده حصل معنا أحنا هنا ( فى أسيوط ) لم يحدث فى بلد غريبة .. يعنى لا أمن ولا أمان .. يجى واحد يأخذ على التانى ( ورقة ) ويوقع عليها والعملية كدة الى ما يشاء الشيطان .. ماتعرفش تعطى حل للموضوع ؟ يبقى الحل اية نقول صرخة الى الله اللى هو قادر على كل شئ ، هوة ينصف المظلوم ، ويعطية سلام ، ويعطية معونة ، ويعطية سكينة ، ويعطية أطمئنان .. والشخص دة علية أن يسير فى نفس موكب الشهداء .. بغير كده مايقدرش يعيش فى هذا الزمن الأعوج ؟! الزمن الذى كله أضاليل، وضلاله واضاليلة .. ولكن علينا أن نتضرع الى اله السماء الذى هو ينقذ المظلوم من الظالم .
† يسوع جاء لكى يرفع اثقال البشرية ، وأوجاعها والامها ويحررها من أفكارها .. يرفع عقولها الى السموات يقول أمين هوة يشبع الفقير ، هو قادر يغنية ،هو قادر يحرره من نيرة .. بالقناعة اللى وهبها له اللة ، وينقذ الاغنياء ايضاً بعدم السعى وراء المال كثيراً .. الايام قاربت ( مابقاش فيها كثير ) حتى إن الغنى يكدس ويكدس ويكدس . يسوع يقول: اكنزوا لكم كنوزاً فى السماء حيث لايفسد سوس ولا صدأ ولاسارق ولا يسرقون .. مافيش واحد يقدر يوصل لاموال أودعها صاحبها فى السماء .. بالاعمال الطيبة الخيرة تسعى جاهداً ، ولكن ماتحطش قلبك على المادة ولا تجردك من الحياة الروحية .. يبقى انت بتبحث عن ( حاجات تافهة ) تخسر فى مقابلها شئ دائم وأبدى .. السماء بحالها ، والامجاد .
† يسوع لما جاء لم يكن محتاجاً علشان هو لم يجد مسكناً قال : ليس لابن الانسان اين يسند رأسه ؟! مش لاقى له مكان جاء اليةاحد اليهود وقال له أتبعك ياسيد أينما تمضى .. عايز أمشى معاك ؟ قال له : لا . أنا ماعنديش مكان .. ( للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار أما ابن الانسان فليس له ان يسند رأسه) .
† معنى هذا اننى لااضع قلبى على الامور المادية الفانية ، وأنظر الى الصليب الذى وضع علية حبيبنا يسوع .. الصليب الذى هو قمة المجد . ليس هو صليب العار .. فى القديم كانوا يعيروا به المجرم .. لكن يسوع ارتفع وصار الصليب شعاراً لنا شعار الصليب دة شعار بركة .. لانهرب منة .. ممكن يهرب الانسان وينجى جسدة النهاردة وبعد كده هل يستطيع أن ينجوا فى ابديتة ازاى ؟ يبقى الصليب شاهد علية .. ويقف امام المصلوب ويقول ليسوع : ده أنت صلبت لاجلى ، ده انت أتولدت علشانى ، ده أنت عشت فى المذود واتذليت لاجلى .. يقول يسوع : لقد أنتهى أوان الرحمة .
† يبقى النهاردة تفتخر بصليبك .. فالصليب ينقذك فيما بعد .. نتمسك بالمصلوب يعينك المصلوب ، ويكرمك ويمجدك ، لان هذا المصلوب هو الحق هو الخروف او الحمل المذبوح .. فالذى نراة مذبوحاً هو الملك المتوج على كل العالم والابدية والسماء من أولها الى اخرها .. هو فى يده مفاتيح الموت والهاوية .. هو اللى بيحيى وهو اللى بيميت .. فلو فكرنا ملياً على ان حياتنا تكون فى يد المسيح فهو يضمنها ، ويعدى بيها ، ويوصلها الى المجد .. لو كنا فاكرين أن شطارتنا هى اللى هاتوصلنا للسماء .. لا لا مانقدرش نوصل ؟! لازم احنا نضع قلبنا فى يد يسوع ، ونضع حياتنا تحت قدمية نقول له : يارب انا عبدك وملكك وعليك انك تسيرنى ، ويصير الانسان كدة مبسوط ، ومطمئن .
† أن كان هايغرق زى بطرس ودخل الشك الى قلبه يسوع هاينجية .. أن كانت السفينة هاتنقلب يسوع يستطيع أن يأمر الرياح والامواج فتطيعة و تهدأ وتعود الى وضعها الطبيعى .. أن كانت أفلاك السموات كلها كما سيحدث قريباً تتزلزل هو سينقذنى من وسط هذة الكوارث مهما كانت عسيرة على الفكر البشرى يبقى ليست عسيرة علينا أحنا .
† ونحن نحتفل الليلة بالميلاد المجيد ننزل للمذود ونتضع لنرى من جاء الى المذود؟ أتى جماعة فقراء بسطاء رعاة أغنام ومعهم الحملان وسجدوا هناك عند المذود .. الرعاة بشرهم هنالك ملائكة سبحوا وقالوا : ( ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنة ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب ) مخلص يعنى جاء للناس الغلابة الرعاة والمنتظرين الخلاص جاء لهم المسيح ، والمجوس جاءوا من بلاد المشرق وبلاد فارس البعيدة رأوا علامات سمائية غير عادية .. فقالوا : هذا ما كتب عنه قدماؤنا ، أحسوا بأحاسيس ، وإلهامات روحية أن هنالك مخلص قادم يخلص البشرية هنالك ( النجم ) ظهر فى السماء على غير المعتاد فقالوا : هيا نسعى وراه وعند مدينة اورشليم العاصمة يسألوا فى قصر الملك هيرودس ؟ الملك يهتز ويخاف أن فى واحد أتولد هيأخذ منة العرش .. هذة أطماع البشريين يقول لهم : اسألوا اللى يعرفوا نبوات العهد القديم ؟ تعالوا قولوا لى فين هايولد الملك فقالوا ( فى بيت لحم ) القرية الصغيرة دى ..وفى ذلك أشارات النبوات .. سيولد هنالك .
† يذهبوا الى هناك بارشاد سماوى ويروا عجب ولما وصلوا هناك قدموا كنوزهم وعطاياهم تعبير عن أحاسيسهم النقية .. احنا لما نروح الكنيسة ونوقد شمعة .. أحنا بالشمعة دى لا هانور الكون ، ولا هاننور السما .. دة احنا بنعبر عن شعورنا ونقدم بخور يتصاعد أمام الله مرتبط بالعبادة بنقدم مشاعرنا ، وبنعبر عن احاسيسنا بمشاعر مادية محسوسة .. المجوس دول قدموا ذهباً ولباناً ومراً ..ونعود من طريقاً اخرى وتركوا المذود ورجعوا بلادهم بالفرح اللى غمر قلوبهم .
† أحنا هنروح للمذود ونقف امامة مع الرعاة الغلبانين و مع العلماء المجوس و مع البشرية المؤمنة العابدة التى حنت أمام صليب المسيح وأمام مذودة .. فارجوا الأ نتخلف فلا نخسر الحياة .. ماذا ينتفع الانسان لو برح العالم كله وخسر نفسه يبقى المكسب تأخذ ( يسوع ) الليلة .. ـ مش بكرة ـ تمسك بيسوع أيمانك به ، أحترامك لتعاليمة ، وقراءاتك للكتاب المقدس ، وأعترافك وتناولك وأنسحاقك أمام المسيح الذى حمل خطاياى وخطاياك وجاء الينا .. يقول أشعياء : يولد لنا ولد ( لينا كلنا مش لواحد بس ) زمان اليصابات وزوجها زكريا أثنين مساكين كان نفسهم ربنا يعطى لهم ولد بعدما شاخوا .. وطلبوا وصلوا من قلبهم وسلموا أمرهم لله تقول اليصابات :يارب انزع عارى من بين الناس ؟ لما ولد يوحنا نزع العار .
† فما بالك لما يولد لنا كلنا من ينزع عنا العار ؟عار الخطية وعار المذلة وسط الناس نرفع رؤسنا بين الجميع ونقول نحن مؤمنون بيسوع الهنا الذى أحبنا فنحن أيضاً نحبه يبقى هو نزع عارنا . يقول اشعياء : يولد لنا ولد ونعطى ابناً .. يبقى الابن ( يسوع المسيح ) مش لحاد معين .. لينا كلنا ـ فهذا الاله هو الذى ارتضى أن يكون طفلاً أمامنا كى نحبة ونعتنى به وتقترب الية ولا نخاف منة . الاله القدوس القادر على كل شى الذى ظهر فى الجسد لكى يقترب الينا ويتودد .. لذلك نرفع له الشكر والحمد قائلين :
أبانا الذى فى السموات
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط
+ عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : اين شوكتك يا موت +
عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان: النور الحقيقي
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : الاستعداد
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : وقفه عند الصليب


الساعة الآن 09:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024