"خطوات نحو الإيمان"

[بيدو توما]

"خطوات نحو الإيمان"

"جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضًا، وَاعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ."
(تيموثاوس الأولى 6: 12).

وقف
رائد وشادي
على ضفة النهر، ثمّ سأل شادي صديقه:
"هل تعتقد أنه بإمكاننا الوصول إلى الضفة الأخرى؟".
نظر رائد وراءه لكي يجد طريقة ما ليعبر هو وشادي إلى الضفة الأخرى، ثم قال :
"لم أجد طريقة واحدة للعبور دون أن نبتلّ بالماء!".

فبدأ الصديقان البحث عن طريقة أخرى وفكّرا أن يقفزا إلى الماء أو يقطعا جذع إحدى الأشجار لكي يصلا إلى الجانب الآخر، وإذا ببنتين تعبران النهر لتصلا إلى الضفة الأخرى بسهولة. فركض الشابان ليريا كيف تمكنت البنتان من الوصول إلى الضفة الأخرى من دون أن تبتل ثيابهما بقطرة ماء واحدة، وماذا وجدا؟
مجموعة من الحجارة كان قد وضعها أحدهم لكي يعبر الناس بأمان إلى الضفة الأخرى من النهر. وفي غضون لحظات وصل رائد وشادي إلى الجهة الأخرى من النهر بأمان بعد أن تبعا الطريق الذي رسمته تلك الحجارة.

كثيراً ما نحاول ــ مثل رائد وشادي ــ أن نجد طرقاً للعبور بحياتنا ومشكلاتنا بأمان إلى الضفة الأخرى. ولكن هذه الطرق الجانبية تؤدي بنا إلى طريق مغلق في نهاية المطاف، وهذا ما نقرأه في الكتاب المقدس:
"تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ."
(أمثال 14: 12).

لكن الطريق الذي يختاره الله لنا يقودنا في النهاية إلى بر الأمان والنجاة والحياة الأبدية،
"أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ."
(يوحنا 14: 6).

فدعونا إذاً نطمئن في قلوبنا ونحن نسير في الطريق الذي أعدّه الله لحياتنا
"سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي"
(مزمور 37: 5)

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين