عيون وعيون

[tito227]

عيون وعيون



الاربعاء 05 فبراير 2014
القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين

فى أوشية الإنجيل يقول أن هناك أناس لهم أعين لا تبصر وأذن لا تسمع... وبالتالى هناك.
+ عيون تبصر.. الأمور الحسية الأمور المادية وهى عين الإنسان وعين الحيوان تستوى كلاهما فى الرؤية- لذلك قال الأنبا أنطونيوس لديديموس الضرير.. أنك قد فقدت عينيك التى ترى بهما الأمور الحسية لكن الله وهبك البصيرة الروحية التى من خلالها تعاين الملائكة والقديسين.


+ هناك عيون زانية أى شريرة فتحول الخير إلى شر فتنظر إلى فضيلة الحب على أنه شهوة شيطانية جسدانية وتساوى بين الخير والشر فى العلاقات الإنسانية فمن هو غنى بماله تفترض أنه صار غنيا عن طريق غير مشروع وأينما اجتمع رجل مع امرأة فإنما ثالثهما الشيطان وليس الله- تنظر إلى عمل الله أنه ببعلزبول رئيس الشياطين قد تم هذا الأمر- وكأنه قد انتهى الخير من العالم فهى عين أنانية تهتم بذاتها وبلذاتها فإن أكتشفت أن هناك امرأة زانية.. إذن فلترجم.. أما إذا زنى هو فالله لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا العين الأنانية هى التى تدين الآخرين وتتشفى بعذابهم هى عين الفرنسيين ورؤساء الشعب الذين يعشرون النعنع والشبت والكمون- أما الرحمة والحق فلا يعبأون بها بل وتتمنى العذاب للآخرين عين أخاب الشرير وأيزابيل زوجته اللذان قتلا نابوت اليزرعيلى وورثا حقله.
+ عيون تغلقها محبة الذات وعبادة الأوثان 60:6 أو 90:6 كان شاول الطرسوسى لا ير إلا اليهودية وتلاميذ موسى فلما صلى له حنانيا نزلت من على عينيه قشور فرأى الأمور السمائية ومالم يخطر على قلب إنسان ومالم تراه عين إنسان وأدرك أن لى الحياة هى المسيح والموت صار ربحا له... عينى الشاب الغنى الغبى.. لم يريا إلا نفسيهما فسمعوا من الله أذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار المعدة لإبليس وملائكته، المشكلة الحقيقية أن هناك عميان يريدون أن يكونوا قادة مينفعشى فأعمى يقود أعمى ألا يسقط كلاهما فى حفرة كان جيحزى يعيش مع أليشع لكنه لم ير جيوش الملائكة إلا حينما طلب أليشع من الرب أن يفتح أعين جيحزى تلميذه، وكان تلميذى عمواس يتحدثان مع الرب نفسه لكنهما كانت أعينهما مغلقة فلو يريا يسوع إلا حينما فتح أعينهما عند كسر الخبز. الفريسى نظر إلى العشار على أنه خاطئ وشرير أما العشار ذو العين المكسورة لأنه يعرف نقائصه لم يشأ أن يرفع بصره إلى فوق بل نظر إلى الأرض المخلوق منها- وقرع صدره وأقر بخطاياه فنال التبرير.
- لذلك يصلى داود ويطلب من الله ويقول له أنر عينى لئلا أنام نوم الموتى.
- هناك العين الباكية على نقائصها وخطاياها فينظر إليها الرب ويقول حولى عنى عيناك لأنهما قد غلبتانى.
- يقول سمعان الشيخ عن عينيه أنهما قد أبصرتا خلاصك.. فشتان بين عينى اللص اليمين واللص الشمال- أنها نفس المسافة بين عينى زكا العشار الذى أراد أن يرى يسوع فنال الخلاص له ولأهل بيته وبين عينى سمعان الفريسى الذى دان المسيح ودان المرأة فلم ينال التبرير.. بل ظلت خطيته باقية.. عزيزى.. ماهو نوع عينيك وأنت تسمع أو تقرأ كلمات الوحى الإلهى خصوصا سفر النشيد..