رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المهندس : ح.ح.ج .. المنصورة يقول : في يوم 24-4-1970 أيام حبرية قداسة البابا كيرلس و كنت وقتها طالبا بالصف الثانى الثانوى ، في ليلة كنت ساهرا استذكر دروسى حيث كانت امتحانات اخر العام على الأبواب ، و كان جميع اهل البيت نياما ، و عند مطلع الفجر تملكنى روح يأس و أكتئاب ، عندما وجدت نفسي غير قادر على المذاكرة و الأستيعاب ، و المواد كثيرة و لم اكن قد فتحت الكتب بعد ، و في لحظة يأس شديد اذ بكل غباء و عدم أيمان ، اندفعت ناحية الشباك و القيت بنفسى من الدور الرابع و كان عاليا شاهقا لأنه من المبانى القديمة ، و لم ادر بعد ذلك بشىء ، إلا انى علمت أن الجميع استيقظ على صوت ارتطام شديد ، و علىالفور نقلنى اهلى الى المستشفى الجامعى و توقع الجميع انى مشرف على الموت . دخلت غرفة الأشعة و اجروا أشعة على جميع جسمى بداية من المخ حتى القدمين ، و يد الله التى تتحمل ضعفاتنا حملتنى فلم يصب جسمى باى كسور و لكننى اصبت بارتجاج في المخ ( و هو مؤكد بحسب الشهادة المرسلة و المستخرجة من مستشفى المنصورة الجامعى ) ، كما اصبت بفقدان في الذاكرة ، و لم تفلح معى طرق الشفاء المعتادة سواء الأدوية أو جلسات الكهرباء الى أن اشار زوج اختى على الأسرة القيام بزيارة كنيسة السيدة العذراء بالزيتون ، و اخذ بركة شفاعتها . نزلنا من المنصورة الى القاهرة و لكن اتجهنا اولا الى الكنيسة المرقسية ، لنوال بركة البابا كيرلس الذى ما أن رأته عيناى حتى عدت للحياة ، و بدأت الذاكرة تعود لى ، فصلى لى و دعانا للذهاب الى كنسية العذراء بالزيتون ، و جلسنا مع الجموع المنتظرة ظهور ام النور و ما بين تراتيل و صلاوات و مناظر روحانية جميلة تسعد بها النفوس ، لبست ثوب الشفاء الكامل ، و كان الدرس قاسيا و لكنى تعلمت منه جيدا ، فاذا كان المسيح رجاءنا فلا مجال للفشل أن يسكن في قلوبنا ، و منذ ذلك الوقت اصبحت انسانا جديدا ، واصلت دراستى و اصبحت مهندسا ناجحا في عملى كما في كل امور حياتى بشفاعة والدة الأله القديسة مريم و صلوات الراعى الصالح البابا كيرلس السادس. " خاصم يا رب مخاصمى ، قاتل مقاتلى . امسك مجنا و ترسا و انهض الى معونتى و اشرع رمحا و صد تلقاء مطاردى . قل لنفسى خلاصك أنا ، ليخز و ليخجل الذين يطلبون نفسي ، ليرتد الى الوراء و يخجل المتفكرون باساءتى " مز 35 :1- 4 |
|