منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 02 - 2014, 04:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

الله يصالحنا

كل الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله إلي العالم. ماذا كان عملهم سوي: إقامة صلح بين الله والناس..
أنظروا إلي القديس بولس الرسول، إذ يقول:
"نسعى كسفراء للمسيح، كأن الله يعظ بنا..
"نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2 كو 5: 20).
إذن فالسيد المسيح، هو الذي يرسل هؤلاء السفراء إلينا، طالبًا منا أن نصطلح معه.. ما أعجب هذا الحب!
ربما يكون من الصعب عليك أن تذهب إلي شخص لتصطلح معه، وأنت لا تعرف هل يقبل منك الصلح أم لا. أما هنا، فإن الله هو الذي يريد الصلح، ويطلبه، ويرسل من أجله رسلًا، ويعمل فيه بنعمته وبروحه القدوس.. ويقول للبشرية "هلم نتحاجج.." (أش 1: 18). وليس هذا فقط، بل يسعي حتى لمصالحة المعاندين والمقاومين. ويقول:

الله يصالحنا
"مددت يدي طول النهار، لشعب معاند ومقاوم" (رو 10: 21).
تصور إن الله يمد يده طول النهار طالبًا مصالحة هؤلاء المعاندين. وعبارة (طول النهار) تعني طول أناته، وطول إنتظاره، فهو لا يمل من السعي لمصالحة الخطاة.. هو الذي ينظر إلي قلبك ويقول: "ها هو موضع راحتي إلي أبد الأبد. ههنا أسكن لأني أشتهيته" (مز 132: 14).
وهو الذي يقول لنفسك العزيزة عليه "إسمعي يا إبنتي وأنظرى، وأميلي سمعك. وإنسي شعبك وبيت أبيك. فإن الرب قد إشتهي حسنك. لأنه ربك، وله تسجدين" (مز 45: 10، 11).
بل أن مصالحة الرب للبشر، هي سبب التجسد الإلهي..
وفي ذلك يقول القديس يعقوب السروجي: [كانت هناك مخاصمة بين الله والإنسان. ولما لم يستطع الإنسان أن يقوم بالمصالحة، نزل الله إلي الإنسان لكي يصالحه].
ومصالحة البشر مع الله، هي هدف الفداء أيضًا..
لقد كان دم السيد المسيح، هو ثمن هذا الصلح. وفي ذلك يقول الرسول: "عاملًا الصلح بدم صليبه" (2 كو 1: 20).فأنظر ما أغلي ثمن مصالحتك، وما أغلي نفسك عند الله. فإننا "نحن قد صولحنا مع الله بموت إبنه" (رو 5: 10). "أي أن الله في المسيح كان مصالحًا العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم" (2 كو 5: 19).
وماذا فعل المسيح في هذه المصالحة؟ يقول الرسول: "لأنه هو سلامنا. الذي جعل الإثنين واحدًا، ونقض حائط السياج المتوسط أي العداوة" (اف 2: 14، 15). "بالصليب قاتلًا العداوة به" (أف 2: 16).
المسيح صالحنا مع الآب، وأزال العداوة، وأزال الحاجز المتوسط.
ولكننا مازلنا نخطئ. ونحتاج في كل يوم إلي مصالحة. ولذلك كانت (خدمة المصالحة) هي عمل الرسل ورتب الكهنوت..
وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول "وأعطانا خدمة المصالحة"، "واضعًا فينا كلمة المصالحة"، "نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2 كو 5: 18، 19، 20).
كل عمل الرعاة والكهنة والوعاظ والمعلمين هو "خدمة المصالحة"، متابعة الصلح بين الله والناس.. وهذا هو عمل غالبية الأسرار المقدسة.
إن الله يريد أن يصطلح معك بكل الوسائل الممكنة.
يقول لك: كفي فترة الخصومة التي مضت، ولنبدأ علاقة جديدة.فهما هربتم مني، وذهبتم إلي كورة بعيدة، أو اختبأتم وراء الشجر، أو بعد قلبكم عني، سأرسل لكم الرسل والأنبياء لأجل مصالحتكم، وأرسل لكم الخدام.. وأرسل نعمتي، وأعد الوسائط الروحية، وأمهد الفرص..
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يصالحنا مع الله الذي فَصَلْنَا عنه حاجز الشر
نريد فقط ان يسامحنا الله 😥💔
الله يصالحنا معه
لقد أتى ابن الله إلى الأرض لكي يصالحنا نحن أعداءه مع أبيه
الله يصالحنا معه


الساعة الآن 02:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024