|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ" (يعقوب 2:1) التجارب المتنوعة منها:- (مرض / موت / خسائر مادية / فشل دنيوي / اضطهاد.) وكان المسيحيون حينئذ يعانون من اضطهاد اليهود الذي بدأ باستشهاد إسطفانوس وهكذا قال السيد المسيح "طوبى للمطرودين من أجل البر". وكل الفرح أي النهاية القصوى للفرح وكلمة الوقوع لا تعني السقوط أو عدم تقبل أي شيء غير الفرح فلا مكان سوى للفر ح، أي لا شيء يفرحني سوى ذلك. ولاحظ تطابق هذه الآية الإنجيلية مع طقس الكنيسة. فالكنيسة تصلى بالطقس الفرايحي ابتداء من أول توت، عيد الشهداء حتى عيد الصليب. أو الدخول في تجارب وإنما تعني حلول التجارب وإحاطتها بالإنسان من الخارج مثل رجل وقع بين لصوص. كأن التجارب تحاصر هذا الإنسان من كل ناحية (في العمل والأسرة والجيران...). فالرسول لا يتكلم عن التجارب التي تنبع من داخل النفس (أي الخطايا) بل التي تحل بنا من الخارج. وما يدفعنا للفرح أنها شركة صليب مع المسيح، ومن يشترك في الألم والصليب يشترك معه في مجده (2كو 6: 9) + (رو8: 17) + (كو1:24) + (2كو1: 5) + (في 3: 12). يا إخوتي بمعنى عائلة واحدة، عائلة الله، وكلنا أعضاء فيها، نلنا البنوة والإتحاد بالمسيح في المعمودية، ورأس العائلة هو المسيح المتألم، مما يجعلنا نقبل الألم في تسليم بل بكل فرح، لكي نشترك مع من أحبنا في آلامه. وهناك فرق كبير بين التسليم والاستسلام. فالاستسلام هو كمن وقع في يد أسد فهو يستسلم لأنه غير قادر على المقاومة، أما التسليم فهو أنني أضع حياتي في يد من يحبني ولا يصنع لي سوى الخير. هو إله حنون يخطط لخلاص نفسي وكل ما يصنعه هو لهذا الهدف. |
|