القديس الأنبا بوتامون الأسقف المعترف
كان القديس بوتامون أو بوتاميون St. Potamon - Potamion أسقفًا على هيراقليا بمصر. قال عنه البابا أثناسيوس الرسولي إنه شهيد مزدوج، إذ شهد للحق أمام اضطهاد الوثنيين كما أمام اضطهاد الأريوسيين.
عندما ثار مكسيميانوس دايا ضد المسيحيين عام 310 م تعرض القديس لعذابات كثيرة، خلالها فقد أحد عينيه. وحسب ذلك شرفًا له خاصة عند حضوره مجمع نيقية سنة 325 م حيث كان له دوره الحيوي ضد الأريوسيين منكري لاهوت السيد المسيح. وفي سنة 335 م حضر مجمع صور حيث دافع عن البابا أثناسيوس كبطل الإيمان، وقد وجه اللوم للأسقف يوسابيوس القيصري الذي كان زميله في السجن، كيف يقبل أن يحاكم بطل الإيمان، موبخًا إياه لأنه سبق فجبن وقدم ذبيحة للأوثان، لذا يسقط حقه في اعتلاء كرسي رئاسة المجمع.
في أيام قسطنطيوس الأريوسي، جال والي مصر فيلوجريوس ومعه البطريرك الأريوسي الدخيل غريغوريوس في أنحاء مصر يعذبون الأرثوذكس وينفون الأساقفة. وكان أحد ضحاياهما القديس بوتامون الذي أُلقي القبض عليه، وكان يُضرب بالعصي حتى فقد وعيه تمامًا وحسبوه قد مات. عالجه بعض المؤمنين وشفي، لكنه لم يمضِ وقت طويل حتى تنيح على أثر العذابات التي لحقت به كأحد المعترفين.
يعيد له الغرب في 18 من شهر مايو.