إذ أقام الإمبراطور دقلديانوس في نيقوميديا بآسيا الصغرى قيل له إنه يوجد مسيحيون في قصره. للحال أحضر تماثيل وأمر جميع رجال قصره، خاصة المشكوك فيهم، أن يقدموا بخورًا للأصنام. بشجاعة رفض المسيحيون إنكار مسيحهم، على رأسهم بطرس. تعرض هذا القديس للجلد حتى ظهرت عظامه، كما مُزج خل بملح وسُكب على جراحاته. وإذ رأى دوروثيئوس المهتم بحجرة نوم الإمبراطور، وأيضا غورغونيوس الذي كان يحتل مركزًا هامًا في القصر ما حدث وبّخا الإمبراطور على فعله هذا معلنين أنهما مسيحيان، ثم ظهر آخر يدعى مقدونيوس Migdonius. هؤلاء جميعًا سقطوا تحت العذابات واستشهدوا. لم يَخُر بطرس قط مع أن الإمبراطور أمر بإلقائه على الأرض لكي يُطأ بالأقدام، ثم وضعه على النار لكي يُشوى بطيئًا، وكانوا يقطعون من لحمه من وقت إلى آخر. وفي وسط هذا كله كان الرب يهبه احتمالًا بل ويعزيه، فلم يصرخ بل كان يفرح ويشهد لله خالق السماء. استشهد حوالي عام 303 م. العيد يوم 12 مارس.