رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ارادة الله قال المسيح : " وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. " (يوحنا 10: 10) . هذه ارادة الله لنا ، حياة أفضل ، وهو يريد ان يرانا نعيش هذه الحياة الافضل ، لكننا ننحرف أحيانا ً ونبتعد عن ارادة الله ومشيئته ، ونجد انفسنا نعيش حياة لا تتفق وما يريده لنا الله . ونشقى ونتعب ونييأس ونتذمر ونكره الحياة وننفر منها ، ويعمل الله على أن يعيدنا الى الحياة الافضل التي أتى ليحققها لنا . وكعازف الكمان الذي يقضي الوقت يضبط أوتار كمانه قبل العزف ، هكذا يقضي الله الوقت ليضبط أوتار حياتنا لتتفق مع مشيئته . يشد الوتر ، يجذبه بقوة ، يسحبه ويلويه ويثنيه ويقسو عليه ، ويضع أُذنه عليه ويُعمل أصابعه فيه ، يشده مرة ومرات وكلما لم تكن نغمته مرضية يزيد الشد والجذب والضرب الى أن تصبح النغمة متفقة مع اللحن الذي يريد أن يعزفه . وقت الجذب يعلو صراخ الوتر ، يئن ، يعاني ، يتلوى ، أما وقت اتفاق النغمة مع اللحن ن فيشدو ، يغني ، ينشد . هكذا نحن حين تختلف مشيئتنا مع مشيئة الله ، يجذبنا ، ويشدنا ، يسحبنا ويلوينا ، يثنينا ويقسو علينا ، حتى تتفق مشيئتنا مع قصده ، فيعزف علينا أجمل الالحان ، الا انه وهو يوفق النغمة في حياتنا مع لحن مشيئته فهو كالموسيقي يحتضن الكمان ويجذبه نحو قلبه ونسمع في حضنه دقات قلبه الحنون وهو يؤكد محبته لنا . مهما جذب أوتارنا لا يقطعها ، مهما شدها لن يمزقها . حين تكون نغمة حياتنا نشازا ً يهذبنا ويطوعنا ويشد أوتار قلوبنا . قد يسمح ببعض الألم ، بعض الحزن ، بعض التجارب ليشد الأوتار ، وتتفق النغمة مع اللحن وتتناسق ارادتنا مع مشيئته ويعلو التسبيح ، ويُعلن لتكن إرادتك لا إرادتي . هل تشعر باصابع الله تشد أوتار قلبك ؟ هل تراه وهو يحرك حياتك يمنة ويسرة ؟ هو يوفق النغمة التي بك مع اللحن الذي يريده منك . هو يحتضنك ويلف يده حولك ويرعاك ويحبك . ما أعظم اللحن الذي سيخرجه منك عنئذٍ . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ارادة الله |
الفرق بين ارادة الله والسماح من الله ؟؟ البابا شنودة الثالث برنامج كلمة منفعة |
ارادة الله |
ارادة الله فوق ارادة الكل |
ارادة الله |