رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التأثر بموت الآخرين الموت يهز النفس هزا، ويقلب جميع التأثيرات المادية في قلب الإنسان، إن أمكن أن يستخدمه حسنا لخلاص نفسه. ربما إنسان خاطئ يذهب إلى الكنيسة لمجرد تقديم العزاء لأحد أصدقائه في موت قريب له. وإذا بالموت يحدث تأثيره.. فقد يتأثر من منظر الميت في صندوقه بلا حراك، أو قد يتأثر بلحن حزاينى مثل آجيوس أو لحن آري باميفئى، أو يتأثر ببكاء الناس.. أو بالعظة.. ويخرج من الكنيسة وإذا هو شخص آخر، قد عزم على التوبة بكل قلبه.. ولعل في قصة القديس الأنبا بولا مثالا لتأثير الموت... لم يكن يشغله سوى موضوع الميراث والمال. وكان ذاهبا لكي يقاضى قريبه الذي اغتصب جزءا من ميراثه..وفى الطريق رأى جنازا ونعش ميت، وسمع ما يقوله المشيعون.. وترك الموت تأثيره في نفس بولا، فزهد العالم، وزهد الميراث والمال، ومضى إلى البرية، وتحول إلى القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح. ليتنا إذن نستفيد من مناظر الموت، ومن الحديث والقراءة عنه.. إنه يعطى يقظة للأصحاء الذين يرونه في آخرين، ويعطى يقظة لمن ينتظرونه لأنفسهم.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشخصية السوية (7)- التأثر والتأثير |
دموع التأثر |
دموع التأثر |
قصة الكوبري قصة مؤلمة، لا تقرأها إذا كنت سريع التأثر |
دموع التأثر |