رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النصرة بالحكمة والإفراز إن أتاك فكر، لابد أن تفحصه جيدًا: هل هو من حروب الشياطين؟ وأين الحق فيه، وأين الباطل؟ وهكذا تفعل مع الرؤى والأحلام، ومع نصائح الآخرين... ومع كل ضلالات الشياطين... ومن أجل هذه المعرفة أو التمييز أو الإفراز، ينبهنا الرسول بقوله: "لا تصدقوا كل روح. بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله؟..." (1يو4: 1). فما هي مصادر الحكمة هذه والمعرفة والإفراز؟ هناك إنسان حكيم بطبيعته. خلقه الله هكذا، ومنحه الذكاء والحكمة والمعرفة، ويستطيع أن يكشف حرب الشيطان ويميزها، ويفرزها عن الفكر الروحي. وهناك من يقتني الحكمة عن طريق القراءة في الكتاب المقدس وفي الكتب الروحية وسير القديسين. ونوع ثالث يقتني الحكمة بالخبرة. وفي كل سقوط يأخذ درسًا ويعرف حيلة العدو، فلا يسقط مرة أخري، وفي ذلك قال أحد القديسين: لا أتذكر أن الشياطين أطغوني في خطية واحدة مرتين. وقد يقتني الإنسان الحكمة عن طريق المشورة والاسترشاد والتعليم. وإذ يميز حرب الشيطان ويكشفها، يبعد عنها، فلا يخدعه العدو. نقول هذا عن الذي يريد أن ينتصر. لأنه هناك إنسانًا يعرف أن هذه حرب من حروب العدو، ومع ذلك يستمر فيها لأسباب داخل نفسه، أو لانحراف، أو لأنه غير قادر على المقاومة... والحكمة كما تكشف حيل الشياطين، تعطي أيضًا وسيلة للتصرف. فالإنسان الحكيم يعرف كيف يفلت من حيل الشيطان: كيف يهرب من فخاخه، وكيف يقوم إذا سقط. وكيف يبعد عن كل سبل الخطية. وإذا لم يعرف، تدعوه الحكمة أن يستشير... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
روح التمييز والإفراز |
الاستنارة وموهبة التمييز والإفراز |
الطاعة والإفراز في حياة القديس أنطونيوس |
كتاب الحكمة والإفراز في الجهاد الروحي |
أهمية الحكمة والإفراز |