رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشباب والتقمص ذلك حين يقلد الإنسان شخصاً آخر وهو معجب به فيحاكيه فى كل شئ ظاهرى الحركة وأسلوب الكلام سواء بطريقة شعوريه أو لا شعوريه وبالطبع الغيرة فى أمور حسنة وبدوافع مقدسة ولمجد الله تختلف عن " التقمص " الذى لا يعدو أن يكون حيلة دفاعية لا شعورية من اجل الأختفاء وراء شخصية آخر لأكتساب رضا الناس وللهروب من إحساس الفشل أو عدم القدرة على الأداء الجيد . وبالطبع فالعلاج هنا يكم فى إقناع الشباب بانه لا جدوى من التقليد والمحاكاه والتقمص فالرب الذى أعطى لآخر قادر أن يعطى ، وما سناسبه من عطايا لا يناسبنى أحياناً كثيره ينبغى أن يعرف الشباب أن الرب قادر أن يخلق منه أيقونة الحب حلوة متميزة وفريدة فإمكانيات روح الله الهائله غي المحدودهقادرة أن تخلق من كل إنسان شيئاً مختلفاً .. المهم أن أخضع نفسى لعمل الله بدافع مقدس هو تمجيد الله والله قادر أن يعمل فى كما يعمل فى غيرى ليخلق منا أعضاء مقدسة فى جسدة الطاهر ، الكنيسه ، تحتلف تماماً فى تكوينها ووزيفتها ولكنها تتكامل معاً فى وحدة وحب ووئام . وهنا نتذكر كلمات الرسول فإن الجسد أيضاً ليس عذواً واحداً بل أعضاء كثيرة ان قالت الرجل لأنى لست يداً ،لست من الجسد أفلم تكن لذلك من الجسد ، أفلم تكن لذلك من الجسد ،وإن قالت الأذن لأنى لست عيناً من الجسد أفلم تكن لذلك من الجسد ؟ لو كان كل الجسد عيناً فأين السمع ؟ لو كن الكل سمعاً فأين الشم ؟ وأما الآن فقد وضع الله الأعضاء ، كل وحد منها فى الجسد كما أراد ولكن لو كان جميعها عضواً واحداً أين الجسد فالآن . أعضاء كثيره ، ولكن جسد وحد (1كو12: 14-20) . الفنان يختلف كثيراً عن التاجر فالتاجر يطبع من الصورة ألف نسخة ليكتسب منها - ولكن الفنان يجتهد - ربما لشهور - ليخلق صورة جميلة ولا يسعى إلى بيعها عموماً بل يكفيه أن يراها أمامه كل حين فى غلاوة طفل عزيز لديه هكذا روح الله الفنان العظيم قادر أن يخلق من كل نفس صورة جميلة وعضواً حياً أيقونة فريدة فلماذا أتقمص شخصية آخرى والغى عمل روح الله فىّ ؟ إذن فليقتنع كل شاب أن يكون نفسه ولنخاطبه دائماً (be yourself ) وهذا لا يعنى تضخيم الذات ولكن إعطاء فرصة للتفرد الإنسانى والعطايا الشخصية التى استودعها الله فى كل نفس لكى تسهم فى بنيان الجسد الواحد لمجد الله معطى الكل . يحتاج شبابنا إلى النظرة الإيجابية ، والنقد البناء الذى يرى الإيجابيات أولاً ثم يتحدث عن الشلبيات ليصلحها وهذا مهمليس فى حياةنا العائلية والكنسية والمجتمعية فحسب بل أنه مهم حتى فى حياتنا الخاصة والشخصية لأن روح الرجاء والتوجية الإيجابى أفضل من روح السخطواليأس ولكن شعارنا دائماً " أنسى ما وراء وأمتد لما هو قدام |
|