رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصادر الفكر الخاطئ 1 – قد يأتي الفكر من فكر سابق... فالأفكار ليست عميقة، إنها تلد أفكارًا من نوعها، كجنسها، ربما فكر بدأت به من أيام، ويريد أن يكمل... قصة بدأت، ولم تصل إلى نهاية، وتريد مزيدًا من التفاصيل. ولو من باب حب الاستطلاع، فأهرب من ذلك. 2 – وقد يأتي الفكر الخاطئ من الخبرة. 3 – أو ربما تركت في عقلك الباطن قصص أو مشاعر أو رغبات، تحب أن تطفو على عقلك الواعي، وتتفاوض معك!.. فاحرص على نقاوة عقلك الباطن، ولا تختزن فيه أشياء تعكر نقاوة فكرك... وإن كنت قد اختزنت فيه خطايا أو معثرات قديمة، فلا تستعملها. بالوقت والإهمال يتنقى منها، بحلول أفكار نقية جديدة تحل محلها داخلك. 4 – والعقل الباطن يختزن من مصادر متعددة، منها القراءات، والسامعات، والمناظر، والأفكار، والشهوات.. عليك إذن أن تكون حريصًا على نقاوة قلبك في كل ما تقرؤه وما تسمعه وما تراه، وكل ما تفكر فيه.. وإن تجعل رغباتك أيضًا نقية، كما تحرص على نقاوة حواسك، وعلى رأي مارإسحق. 5 – الحواس هي أبواب الفكر. احترس إذن من الحواس التي عملها هو "الجولان في الأرض والتمشي فيها" (أي1: 7). فهي تجول هنا وهناك تجلب للعقل أفكارًا من النظر الطائش غير النقي، ومن السماعات الباطلة، ومن كل ما تشم وما تلمس. الحواس النقية تجلب أفكارًا نقية. والحواس الدنسة تجلب أفكارًا دنسة. والحواس الطائشة تجلب أفكارًا طائشة. وضبط الحواس يساعد بلا شك على ضبط الفكر أيضًا.. والذي جاهد للحصول على نقاوة الفكر، علية أن يراقب حواسه، ويدربها على الحرص الروحي. 6 – والفكر الخاطئ قد يأتي أيضًا من الشيطان، أو من الناس. سليمان كان أحكم أهل الأرض، وبالوقت تأثر بنسائه (1مل11: 3). وكم من زوج فشل في حياته بسبب ما تصبه أمه أو أخته في أذنيه من جهة زوجته، فتأثر بذلك، ودخلته أفكار لم تكن عنده من قبل في فترة الخطوبة وفي الشهور الأولي للزواج. وكذلك كم من زوجة فشلت بسبب نصائح أهلها. أفكار غريبة تأتي لأي شخص، ليست هي منه، ولكنها تستطيع أن تغير طبعه وأسلوبه. لذلك راجع أفكارك باستمرار، ولا تكن تحت تأثير أو سيطرة شخص ما، تعتنق ما يقوله من أفكار، بغير فحص... ويحدث هذا أيضًا من بعض المرشدين الروحيين، ومن يقومون بالتعليم. فكثيرًا ما يصير مريدوهم وتلامذتهم صورًا كربونية منهم، يقولون كما يقولون، ويفكرون بما يفكرون في اعتناق لكل أفكارهم مهما كانت خاطئة أو خطية. 7 – وقد تأتي الأفكار من الشيطان يلقبها في ذهن الإنسان ولو كاقتراح. وعلى الإنسان أن يميز، ليري هل هذا الفكر من الله أم من الشيطان؟ وإن لم تكن له موهبة الإفراز، يمكنه أن يستشير من له هذه الموهبة. إن الشيطان لا يرغم إنسانًا على قبول أفكاره، إنما هو يقدم عروضًا، ويقدمها في إغراء. وهكذا فعل مع أبوينا الأولين.. والإنسان الروحي يقاوم كل فكر ضد وصية الله.. وكما قال الرسول: "قاوموه راسخين في الإيمان" (1بط5: 9). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قبول الفكر الخاطئ يعتبر خيانة لله |
قد يأتي الفكر الخاطئ من فكر سابق |
الفكر الخاطئ قد يبدأ ضعيفًا |
الفكر الخاطئ يوصل الخطأ إذن إلى القلب |
ان الفكر الخاطئ |