منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 01 - 2014, 03:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

حرب الأفكار
قد تكون الأفكار في اليقظة. وقد تكون في المنام. والأفكار أثناء النوم ربما تكون مترسبة من أفكار وأخبار النهار، مما ترسب في العقل الباطن من شهوات ومن أفكار، وما جلبته الأذن من أخبار وحكايات، وما قرأه الشخص من قراءات رسبت في ذهنه.
كل هذه تأتي في أحلام، أو في سرحان، أو ما يسمونه أحلام اليقظة. ويستمر فيها الإنسان طالما كان القلب قابلًا لها... فإن كان رافضًا لها تتوقف، ويصحو لنفسه...
وإرادة الإنسان ضابط هام للفكر فهي التي تسمح بدخول الفكر... وحتى إن دخل خلسة، هي التي سمح باستمراره أو بإيقافه..
ومن هنا تأتي المسئولية...

حرب الأفكار
ومن هنا نرد على السؤال القائل: هل هذه الأفكار إرادية، أم غير إرادية أم شبه إرادية، أي من النوع الذي هو غير إرادي الآن، ولكنه نابع من إرادة سابقة تسببت فيه.
فقد يغرس الشيطان فكرًا في عقل الإنسان، يدخل إليه بغير إرادته. ولكن حتى هذا الفكر، الذي لا مسئولية عليك في قبوله.
إن أردت، يمكنك أن تطرد الفكر، ولا تتعامل معه، ولا ترحب به... لأنك إن قبلت الفكر الخاطئ، تكون خائنًا للروح القدس الساكن فيك، وخائنًا لمحبة الله، ومقصرًا في حفظ وصاياه، وفي صيانة قداسة قلبك من الداخل.
وقد يأتيك الفكر الخاطئ في حلم... فإن كنت نقيًا تمامًا، سوف لا تقبله في الحلم أيضًا... وإن كنت لم تصل إلى هذا المستوي وقبلته، فستحزن بسببه كثيرًا في يقظتك، ويترك حزنك هذا أثره العميق في عقلك الباطن، لرفض كل حلم مماثل في المستقبل: إن لم يكن مباشرة، فبالتدريج إلى أن تصل إلى نقاوة العقل الباطن.
إذن قاوم الفكر الخاطئ بالنهار، أثناء يقظتك، لكي تتعود المقاومة حتى بالليل أثناء نومك وتنغرس هذه المقاومة في أعماق شعورك، ويتعودها عقلك الباطن.
إن زمام أفكارك في يدك، سواء منها الأفكار التي تصنعها بنفسك، أو التي ترد إليك من الخارج، من الشيطان أو من الناس. وما أصدق قول المثل:
إن كنت لا تستطيع أن تمنع الطير من أن يحوم حول رأسك، فإنك تستطيع أن تمنعه من أن يعشش في شعرك!
وبإرادتك، واشتراكك مع عمل النعمة فيك، يمكنك السيطرة على الأفكار، فلا تجعلها تأخذ سلطانًا عليك. ولا تستطيع الأفكار الخاطئة أن تفقدك نقاوتك، وذلك لأنك لا تجاوب معها. وما أصدق قول القديس يوحنا ذهبي الفم:
لا يستطيع أحد أن يضر إنسانًا: ما لم يضر هذا الإنسان نفسه.
لذلك لا تستسلموا للأفكار. وليكن كل إنسان حكيمًا. يعرف الفكر، كيف يبدأ عنده، وكيف يتطور، وما خط مسيرة داخل ذهنه؟ وما نوع الأفكار التي تبدأ بريئة وهادئة وتنتهي بنهاية خاطئة؟ فليحترس من أمثال هذه الأفكار، ولا يعطي مجالًا للفكر حتى يشتد...
وإن اشتدت عليك الأفكار بطريقة ضاغطة ومستمرة، فلا تيأس، ولا تقل لا فائدة من المقامة، وتستسلم للفكر.
إن اليأس يجعل الإنسان يتراخي مع الفكر، ويفتح له أبوابه الداخلية، ويضعف أمامه ويسقط، أما أنت فحارب الأفكار وانتصر... وكيف ذلك؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فحص الأفكار
عمي الأفكار.......
الأفكار
حرب الأفكار
حرب الأفكار


الساعة الآن 10:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024