رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب حياة الفضيلة والبر - البابا شنوده الثالث مقدمة الكتاب يسرني أن أقدم لك أيها القارئ العزيز هذا الكتاب عن حياة الفضيلة والبر، الذي يضم 31 مقالًا في الموضوع: ذلك لكي تعرف ما هي حياة الفضيلة؟ وكيف تكون؟ وما مصادرها؟ وما نوعياتها؟ وما مستوياتها؟ وما هو الفرق بين الجسداني، والمستوي النفساني، والمستوي الروحاني. وتقرأ أيضًا عن حياة الفضيلة بين الهدف والوسيلة، ومقاييس الفضيلة من حيث التعريف والهدف والوسيلة. كما أنها تقاس بنوع اهتمامات الإنسان.. وتتأثر الفضيلة بالقراءة والسمع وباقي الحواس. وأحدثك في هذا الكتاب أن البر الداخلي هو المعني الحقيقي للفضيلة، وليس المظهر الخارجي. وأن الفضيلة لابد أن يكون لها ثمر يدل عليها.. والفضيلة هي الحياة بالروح، وهي البعد عن الإثنينية.. ولابد من التكامل في حياة الفضيلة والبر. فضيلة واحدة لا تكفي، ومن اللازم أن ترتبط بفضائل أخري، ولا تتناقض مع فضيلة أخري.. والفضيلة لها اختبارات تمتحن بها، كما يلزمها ضبط النفس. وإن نجح الإنسان في اختبارات الفضيلة، ينال أكاليل في الأبدية هو إكليل البر. وبعد حديث طويل عن حياة الفضيلة، أفردنا لك بابًا هامًا عن عوائق الفضيلة. نعم إنها عوائق، ولكنها ليس موانع، إذ يمكن الانتصار عليها. وأوردنا لك من هذه العوائق، الذات، والتساهل مع الخطية. والطريق التي تبدو للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت. كذلك من عوائق الفضيلة المحبة الخاطئة للنفس. وبحثنا أيضًا موضوع الجسد، وهل هو عائق للفضيلة؟ ومتى يكون عائقًا؟ وتحدثنا عن طريق الانتصار ليصل الإنسان إلي حياة الفضيلة، وكيف يجب أن تقاوم حتى الموت، مجاهدًا ضد الخطية، ولا يحب ذاته المحبة التي تهلكها.. ختامًا، لا أريد أن أطيل عليك في هذه المقدمة، فأمامك الكتاب اقرأ منه كما تشاء إنه مجموعة محاضرات ألقيناها متفرقة علي مدي سنوات عديدة، وفي مناسبات مختلفة. ثم جمعناها لك معًا، لكي تكون موضوعًا واحد، هو وضع حياة البر أمامك، لكي تعيشها. أسال الله أن يعطيك نعمة وإرادة، لكي تحيا هذه الحياة. أكتوبر 1994 البابا شنوده الثالث |
|