رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 122 (121 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير آية (1): "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب." كل تائب حقيقي يفرح بالذهاب إلى الكنيسة بيت الرب. ورجوعنا للكنيسة هو عربون وبداية لوصولنا لأورشليم السماوية. هو صوت المسبيين في بابل فرحًا بعودتهم إلى أورشليم والعتق من العبودية، وهو صوت كل خاطئ تحرر من عبودية الخطية. آية (2): "تقف أرجلنا في أبوابك يا أورشليم." هنا يتأمل أورشليم بعد أن وصل إلى أبوابها، هي وقفة توبة وشعور بعدم الاستحقاق للدخول، ولكنها أيضًا فرحة الوصول. الوقوف في الكنيسة على الأرض الآن هي للتوبة والتعزية والتزود بالقوة والحماية في طريقنا إلى أورشليم السماوية. آية (3): "أورشليم المبنية كمدينة متصلة كلها." ماذا رأي في الكنيسة؟ المؤمنين يحيون في محبة مبنيين كحجارة حية (1بط5:2) ومما يؤكد أن داود لم يكن يقصد أورشليم فعلاً، أن أورشليم كانت مازالت تبنى وما سر اتصال أعضاء الكنيسة ليكونوا في وحدة واحدة هكذا؟..الروح القدس يربطنا جميعا بالمحبةوالتناول يجعلنا كلنا أعضاء فى جسد المسيح. آية (4): "حيث صعدت الأسباط أسباط الرب شهادة لإسرائيل ليحمدوا اسم الرب." كان اليهود يصعدون لأورشليم 3 مرات في السنة في أعيادهم الكبيرة الثلاث (المظال والفطير والأسابيع) وكان هذا ليشهدوا لإلههم في هيكله ولا يذبحون لإله غريب بعيدًا عن أورشليم. وهكذا نذهب ونصلي في الكنيسة ونشهد للرب وفدائه في كل قداس نصنعه لنذكر عمله ونحمده بتقديم ذبيحة الشكر (الافخارستيا). آية (5): "لأنه هناك استوت الكراسي للقضاء كراسي بيت داود." أورشليم كانت مقر الملك والقضاء، وكان الشعب يأتي لأورشليم ليقضي الملك في مظالمهم ففيها يحكم الملك بالعدل. ولكن هناك معنى آخر للكراسي، فالكتاب يقول أستوت الكراسي= نصبت الكراسي. والمسيح إبن داود هو من بيت داود الملك الحقيقي للكنيسة يجلس في كنيسته ليحكم بالعدل ويقود الكنيسة ويدبر أمور شعبه ويرعاه . والجلوس هو وضع الراحة فالله يرتاح في كنيسته لو ساد فيها المحبة والعدل، فكما يجلس على الشاروبيم يجلس في قلوب القديسين ويرتاح. فالعذراء والرسل والقديسين وكل متواضع القلب يسكن فيهم الله (إش15:57 + يو23:14). آية (6): "أسألوا سلامة أورشليم ليسترح محبوك." نصلي دائمًا أوشية السلامة وفيها نطلب السلام للكنيسة وشعبها من ملك السلام. وصحيح أن المسيح يجلس في كنيسته ويحكم بالعدل ، وبهذا يسود السلام. لكننا هنا نرى أنه يجب علينا أن نطلب ذلك. آية (7-9):- "7لِيَكُنْ سَلاَمٌ فِي أَبْرَاجِكِ، رَاحَةٌ فِي قُصُورِكِ».8مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِي وَأَصْحَابِي لأَقُولَنَّ: «سَلاَمٌ بِكِ».9مِنْ أَجْلِ بَيْتِ الرَّبِّ إِلهِنَا أَلْتَمِسُ لَكِ خَيْرًا." الأَبْرَاجِ هم الرسل وخلفائهم ومعلمو المعتقدات المستقيمة. والقُصُور هم المؤمنين القديسين، فحيثما يسكن الملك، يكون هذا المكان قصراً. مِنْ أَجْلِ بَيْتِ الرَّبِّ = بيت الرب هو خيمة الإجتماع وهو الهيكل بعد ذلك ، وهو الكنيسة جسد المسيح . فالمرنم يصلى لأجل الكنيسة كلها ، وهكذا علينا أن نصلى من أجل سلام الكنيسة "أوشية السلامة" . |
|