![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() غذاء الروح ![]() *أنت تعطى جسدك غذاءه، كل يوم. بل ثلاث مرات كل يوم. وتعطيه الغذاء بكميات كافية حسبما يلزمه. فهل أنت تعطى روحك غذاءها، كل يوم؟ وأنت تعطى الجسد غذاءه من كل العناصر والأصناف اللازمة: تعطيه الكلسيوم لبناء العظام، والحديد لبناء الدم، والبروتين لبناء الأنسجة. وتعطيه ألوانًا متعددة من الفيتامينات والعناصر.. فهل أنت تعطى الروح كل ما يلزمها من أصناف الغذاء. الروح تحتاج في غذائها إلى القراءات الروحية، وإلى التأمل الروحي، وإلى القداسات والاجتماعات الروحية، وإلى الألحان والتراتيل، وإلى الفكر الروحي والتأثير الروحي، والمعاشرات الروحية... فهل أنت تقدم لها كل هذا الغذاء. لمنفعتها وتقويتها؟ * وأنت تعطى الجسد راحته. والروح تحتاج إلى الهدوء والخلوة الروحية.. فهل تقدم لها ذلك؟ وهل تريحها أيضًا بالإيمان والسلام القلبي؟ * الجسد أيضًا إذا مرض، تعرضه على أطباء. وحسبما أمروا تنفذ، وتأخذ الدواء اللازم والعلاج. والروح أيضًا في مرضها تحتاج إلى أطباء روحيين، هم الآباء الروحيون، المرشدون الروحيون الذين يلزمك أن تأخذ ما يصفونه لك من علاج. وإن كان في الطب الجسدي، الوقاية خير من العلاج. ففي الطب الروحي كذلك أيضًا: تبعد عن كل ما يضعف روحك، عن كل أسباب الخطية. تبعد عن"المعاشرات الردية التي تفسد الأخلاق الجيدة" (1كو33:15). لأنه "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفى طريق الخطاة لم يقف، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس" (مز1). وهكذا تقوى الروح بالبعد عن الأجواء التي تضعف الروح أو تحطمها... كل هذه تقويات عادية. فكم بالأكثر يكون حال الروح، إن كان روح الله يعمل فيها ويتولى قيادتها. وهنا نرى للروح مسحة من الجمال بما يسمى (زينة الروح). |
||||
![]() |
|