لماذا أعتمد يسوع من يوحنا المعمدان؟
1- هو الذي عَمَّد الماء أي قدَّسه
لنعتمد نحن بالماء والروح بعد ذلك.
2- هو اعتمد، وقبل الروح بعد ذلك
ليحدث لنا نفس الشيء،
ففي المعمودية نموت مع المسيح ونقوم معه
فنصبح مستعدين لحلول الروح القدس فينا.
إذًا معمودية المسيح كانت تأسيسًا لسر المعمودية.
3- كان عماد المسيح عمل اتضاع ووداعة منه.
4- كان تكريسًا لذاته للعمل (بالمعمودية)
فنزول المسيح إلى الماء وتغطيسه فيه
(كما نزل يونان إلى عمق الماء)
كان إشارة لقبوله الموت
(وكما عبر يشوع ماء الأردن مع الشعب
ليدخلوا لكنعان الأرضية
فالمسيح عبر معنا الموت
لندخل معه كنعان السماوية،
وكان قبول المسيح للمعمودية
هو قبول للموت ونحن نموت معه في المعمودية
ليدخلنا معه بقيامته
وقيامتنا معه في المعمودية للأمجاد السماوية).
كما كان عبور شعب إسرائيل لنهر الأردن المشقوق،
إشارة لعبورنا إلى كنعان السماوية بالموت.
وكان شق نهر الأردن وتوقف سريانه
إشارة لأننا بالمعمودية نجتاز الموت
دون أن يكون للموت سلطان علينا،
بل بالموت نعبر إلى الحياة،
وذلك لأن المسيح رأسنا قد خرج من الأردن
رمزًا لقيامته وليقيمنا معه.
و معمودية المسيح هى تكريس لذاته،
تكريس الآب له للعمل بحلول الروح القدس عليه
فمسحه وصار اسمه المسيح
أي الممسوح أي المخصص والمكرس لعمل الفداء.