كان يمثل القوة المخربة للإيمان المستقيم، يحمل كل كراهية لمجمع نيقية المسكوني (سنة 325 م)، وإن كان قد وقع على قانون الإيمان النيقوي لا لشيء إلا ليجد الفرصة لبذل كل طاقته لمقاومته، وقد سمى أتباعه باليوسابيين. في حياته الأولى كان مع زميله أريوس تلميذين للوقيان الأنطاكى، وقد سيم بعد ذلك أسقفًا على بيروت Berytus ، وانتقل بعد قليل إلى إيبارشية ذات مركز خطير هي نيقوميديا. واذ تحولت العاصمة من نيقوميديا إلى القسطنطينية بذل كل الجهد لينتقل سنة 339 إلى القسطنطينية. كان له مكانة خاصة في القصر بسبب تعلق الإمبراطورة قسطنطيا أخت الإمبراطور قسطنطين به، ومن خلالها كان يصل إلى قسطنطين ليثيره دائمًا ضد البابا أثناسيوس، مقدمًا له كل مرارة. نجح في عزل أوستاثيوس أسقف إنطاكية عام 330، وأثناسيوس عام 335 (في مجمع صور)، ومارسيلليوس أسقف أنقرة عام 336.