منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2014, 03:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,047

احتقار مديح الناس والزهد فيه

احتقار مديح الناس والزهد فيه
رابعا: احتقار مديح الناس والزهد فيه:
الإنسان الزاهد في المديح، يزهد في كل ما يعرفه عنه الناس من خير. فهو لا يريد أن يكون ممدوحا منهم لانه يعتبر أن مديح الناس اياه والكرامة التي يقدمونها له هى خسارة. بل هو يريد أن تكون الكرامة الوحيدة التي له عند الله مرددا قول السيد المسيح "مجدا من الناس لست أقبل" (يو41:5). وقوله
"مجدنى أنت أيها الاب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يو5:17). مريدا أن يمجد من الله وليس من الناس. فما هو المجد الذي كان لك أيها الاخ عند الاب قبل كون العالم؟ مجدك الحقيقى هو أنك صورة الله ومثاله. مجدك الحقيقى هو في علو شخصيتك من الداخل، وفي نقاوة قلبك، وفي فكرة الله عنك.
أما المجد الذي تأخذه من الناس فهو زائف وربما يكون عن جهل، لان الذين يمدحونك لا يعرفون حقيقتك وهم يحكمون حسب الظاهر، لا يقرأون أفكارك، ولا يعرفون مشاعرك واحساساتك الداخلية ولا خطاياك الخفية.. ومديح الناس لا يوصلك آلي ملكوت الله لان الله فاحص القلوب والكلى ولا يعتمد في حكمه على أفكار الناس.
وبعض الناس يمدحون بسبب المجاملة، والبعض بسبب التشجيع، والبعض بسبب أدبه الخاص، والبعض يمدح لغرض معين في نفسه، والبعض يمدح بسبب التملق. والمسكين الذي يحب المديح يهمه أن يمدح كيفما كان الامر، ويلذ له أن يصدق كل ما يقال فيه من خير سواء عن حق أو عن باطل.
ومديح الناس يضر الكثيرين ويضللهم. لذلك ينبغى لك أن تصادق من يوبخك ويوجهك،أما اذا مدحك الناس، فتذكر خطاياك ونقائصك، واعترافاتك المتعبة لك، والاخطاء البشعة التي وقعت فيها في حياتك. فعند ذلك يخف ألم المديح.
احتقار مديح الناس والزهد فيه
أخطر نوع من أنواع المديح هو أن تمدحك نفسك من الداخل:

عندما تظن في نفسك أنك كبير وعظيم وحكيم وصالح. تلك هى الكبرياء الموجودة في الداخل، فلابد أن تعرف أنك إنسان ضعيف، وأن كل مالك من قوة – ان كنت سائرا في طريق الله – راجع آلي أن النعمة تسندك في حياتك. ولو تخلت عنك النعمة قليلا، لسقطت في الخطايا التي كنت تنتقد الناس عليها، والتي تظن أنك أقوى منها وأنك تقع فيها في يوم من الايام.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
احتقار مديح الناس والزهد فيه: الإنسان الزاهد في المديح
إبراهيم رفض مديح الناس، ولم يقبل شفقة الناس
احتقار مديح الناس والزهد فيه البابا شنودة
ازهد فيما هو في أيدي الناس، يحبك الناس
مديح الناس


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024