لا نعرف الكثير عن حياة هذا الأسقف الذي حسبه القديس أوغسطينوس زينة الكنيسة الجامعة من أجل حياته الفاضلة، وضمه مع القديسين كبريانوس وهيلاري أسقف بواتييه. هو أسقف مدينة Milevis بنوميديا، في شمال أفريقيا، في القرن الرابع. إذ قام الدوناتست في شمال أفر يقيا وولاية صغيرة بإيطاليا يعلنون انقسامهم عن الكنيسة الجامعة، حاسبين أنهم كنيسة الله الواحدة المقدسة، وكل ماعداهم يجب إعادة عماده لينضم إليهم بكونهم قديسين، وقد قام بارمنيان Parmenian أسقف قرطاجنة، بنشر مقال عن مبادئهم، فكان أوبتاتيوس Optatius هو أول كاتب يفند أخطاءهم، حوالي عام 370 م، ثم عاد فأضاف إليه أجزاء أخرى عند مراجعته للمقال بعد 15 عامًا. كتب مقاله بغيرة متقدة بطريقة روحية بناءة. في مقاله أكد جامعية الكنيسة في العالم، وانشقاق الدوناتست عن الكنيسة المقدسة. كما تحدث عن علاقة الكنيسة بالدولة، قائلًا إن الكنيسة في الدولة، وليست الدولة في الكنيسة (وإن كان قد انحاز إلى كرسي روما لتبعيته له). تحدث أيضًا عن الخطية الأصلية وضرورة التجديد بالمعمودية، ووصف طقوس القداس الإلهي متحدثًا عنه كذبيحة حقيقية، وعن التوبة وتكريم رفات القدسيين. قام القديس أوغسطينوس بتطوير المقال في تفنيده حجج الدوناتست. ويعيد له يوم 4 يونيو.