رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاثنين.. تحالف دعم الإخوان ينظم مظاهرات للدعوة لمقاطعة الاستفتاء دعا تحالف دعم الإخوان، المؤيد للرئيس السابق محمد مرسى، إلى تصعيد شعبى بالتزامن مع ذكرى المولد النبوى الشريف يوم الاثنين المقبل، والذى يسبق بيوم واحد بداية الاستفتاء، داخل مصر، على مشروع دستور 2012 المعدل. وقال مجدى قرقر، الأمين العام لحزب الاستقلال (العمل الجديد سابقا)، أحد مكونات التحالف، إن التحالف يدعو إلى تصعيد شعبى يوم ذكرى المولد النبوى، واستثمار اليوم كعطلة رسمية من أجل التمهيد للتصعيد ضد الانقلاب العسكرى، فالأعياد الدينية والمناسبات الوطنية تكون دافعا لمزيد من التصعيد فى الشارع. ومضى قرقر قائلا: "فى ظل محاولات استقطاب المسيحيين لإيجاد أى مبرر للفتنة بين المسلمين والمسيحيين، فلم ندعُ إلى مظاهرات يوم عيد المسيحيين، حتى لا يتخذها الأمن ذريعة لافتعال أحداث واتهامنا بها، أما فى أعياد المسلمين، فنصعد من المشاركة الثورية من أجل تحقيق أهدافنا دون أن نتعرض للكنائس، ونرفض المساس بها". وتتوافق دعوة "قرقر" مع ما أعلنه التحالف، فى بيان له يوم 6 يناير الماضى، من أن "المولد النبوى الشريف رسالة قوية فى وقت ثورى فاصل، تتطلب من الجميع الاقتداء بالرسول العظيم، صلى الله عليه وسلم، فى التصدى للباطل، ومن ثم استدراك الأخطاء والتجمع حول الثورة، حتى ننشر فى أرجاء مصر بإذن الله المحبة والخير رغم أنف الانقلاب وقواته الإرهابية ومليشيات المحرضين". كما دعا التحالف، فى بيان آخر الخميس الماضى، إلى مظاهرات حاشدة وتصعيد ثورى ومقاومة سلمية من أجل إسقاط الدستور، الذى يتزامن مع احتفالات المولد النبوى الشريف، وخصص الأسبوع الذى سماه "أسبوع إسقاط استفتاء الدم" من أجل مظاهرات رافضة للدستور والاستفتاء عليه. وموقف التحالف للتظاهر فى ذكرى المولد النبوى جاء مقاربا لما كان قد قام به خلال عيد الفطر الماضى فى أغسطس الماضى، بتحويل ساحتى اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر ونهضة مصر بالجيزة، إلى ساحتى احتشاد خرجت منهم المسيرات للإعلان عن رفضهم للإطاحة بمرسى يوم 3 يوليو الماضى. وهو ما تكرر فى عيد الأضحى فى أكتوبر الماضى، حيث اعتبروه "عيدا للشهيد"، وخرجت فيه مسيرات عقب صلاة العيد وخلال بقية أيامه، والأمر نفسه تكرر فى ذكرى عاشوراء، والذى وافق 15 نوفمبر الماضى؛ حيث شهد مظاهرات إحياءً لمرور 3 أشهر (الذكرى ربع السنوية) على فض قوات الأمن اعتصامى "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" يوم 14 أغسطس الماضى؛ ما أسقط مئات القتلى، بحسب إحصاء رسمى. فى المقابل، تجاهل التحالف الوطنى الدعوة إلى فعاليات حاشدة يوم أعياد المسيحيين فى 7 يناير الماضى، رغم أنها كانت عطلة رسمية "احترما للمناسبة الدينية عند الأقباط"، بحسب التحالف، كما أصدر التحالف بيانا فى 24 ديسمبر الماضى، الذى يتزامن مع بداية أعياد المسيحيين فى مصر، قال فيه "رغم أن المسلمين تظاهروا فى أعيادهم ضد الانقلاب- وهذا حقهم- إلا أننا على استعداد لوقف مظاهرات التحالف المواكبة لاحتفالات مسيحيى مصر حتى ندحض الفتن ونفوت الفرصة على الانقلابيين الذين يريدون الشر بمصر"، بحسب قولهم. وبرر التحالف قراره، فى بيان له، بأنه "يأتى لإفساد مخططات الانقلابيين لتدمير مصر وسرقة سعادة المسيحيين وإفساد يوم عيدهم، كما سرقوا سعادتنا فى شهر رمضان وأفسدوا عيدى الفطر والأضحى بمن قتلوهم من المصريين، وكما سرقوا منا جميعا سعادتنا بالحرية بعد ثورة 25 يناير 2011"، التى أطاحت بالرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك. وقال مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، فى حديث للأناضول عبر الهاتف، إن "تصعيد أنصار مرسى لفعالياتهم فى أعياد المسلمين طبيعى كون أغلبيتهم يمثلون التيار الإسلامى، فيستثمرون عطلات هذه الأعياد فى التصعيد"، وأضاف: "أما فى أعياد المسيحيين فتجدهم يعزفون عن التصعيد حتى يبعثون برسائل مفادها أن أزمتهم ليست مع المسيحيين، وإنما لهم مطالب يسعون إلى تحقيقها". واعتبر غباشى أن "هذه خطوة إيجابية من قبل تحالف مرسى وتنم على أنهم لا يريدون خسارة المسيحيين، حتى وإن كانوا مخالفين لهم فى الرأى"، وتشهد العلاقة بين الكنيسة وأنصار مرسى توترا شبيها بالعلاقة مع مؤسسة الأزهر الشريف وحزب النور السلفى، وعدد من القوى السياسية التى انضمت لقادة الجيش يوم 3 يوليو الماضى، للإطاحة بمرسى، وأعلن مرارا تحالف دعم الإخوان أن أزمته هى مع من خرجوا على الشرعية الدستورية، وليس جموع المسحيين الذين يعتبرهم شركاء فى الوطن. |
|