قصة يوسف الصديق
إنسان يقسو عليه إخوته، ويلقونه في بئر، ثم يبيعونه كعبد لتجار من الاسماعيليين. وبعد أن يخلص لسيدة كل الإخلاص، وينجح في عمله جدًا، تلفق ضده تهمة رديئة من امرأة سيدة، ويلقي في السجن. وتطول به الأيام في سجنه..
ولكن كل هذه الأمور، كانت تعمل للخير.
فلولا التهمه التي أوصلته إلي السجن، ما كان خبرة يصل إلي فرعون فيجعله وزيره الأول والثاني في المملكة.
وطبعًا لولا قسوة إخوته، ما كان قد بيع إلي بيت فوطيفار. ولولا أن امرأة فوطيفار كانت خاطئة، ما كانت تشتهيه، ثم تلفق له التهمة التي أوصلته إلي السجن.. ولولا سجنه ما كان قد تعرف علي رئيس سقاه فرعون الذي أخبر فرعون الذي أخبر فرعون الذي اخبر فرعون بقدرته علي تفسير الأحلام، فاستدعاه فرعون. وخرج من السجن إلي المملكة (تك 39- 41).
وبدون كل هذا، ما كان أخوته قد تابوا، وبكوا، واعترفوا بخطيئتهم، وعادت المحبة إلي الأسرة، ونجوا من المجاعة، واجتمعوا كلهم في مصر..
المشكلة أن الناس تحصرهم المشكلة، ولا يكون لهم الرجاء في أنها ستؤول إلي الخير. يقفون عند البداية التي تبدو سيئة أو مؤلمه، ولا يتابعون العمل الإلهي، الذي يحول الشر إلي خير، والذي يخرج من الجافي حلاوة (قض 14: 14). لا شك أن قصة يوسف الصديق، هي درس في الرجاء، وفي أن كل الأشياء تعمل معًا للخير.