منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2012, 02:23 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701



مزمور صغير شغلني الرب فيه، لكنه ينقل لنا كلمة الله.. ولا يوجد أمر صغير في كلمة الله..
قد يبدو هذا المزمور صغيراً، لكنني واثق بنعمة الرب، أنّ نتائجه ستكون كبيرة جداً في حياة كثيرين.. وأصلّي أن يعمل الروح القدس بقوة خاصة، من خلال هذا التأمل، لكي تتحقق أحلام كثيرين، ولكي يوصل لنا ما يريده قلب الرب المحب لكل واحد فينا.

" عندما أرجع الرب أهل أورشليم من السبي، صرنا كمن يرى حلماً، حينئذٍ امتلأت أفواهنا ضحكاً وألسنتنا ترنّماً، حينئذٍ قالوا بين الأمم أنّ الرب قد عظّم العمل مع هؤلاء، عظّم الرب العمل معنا وصرنا فرحين، أرجعنا يا رب من سبينا، كما ترجع السيول إلى النقب. الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج، ومن يذهب باكياً حاملاً بذاره يرجع مترنماً حاملاً حـزم حصيده " (مزمور 126).

نعم.. الرب هو محقق الأحلام.. ولن أتكلم في هذا التأمل عن الأحلام التي نراها خلال نومنا أو عن تفسيرها.. إنما عن الأمور التي طالما اشتقت، وطالما عانيت، وطالما صليت وتضرعت، لكي تراها تتحقق في حياتك، ولكنها حتى اليوم لم تتحقق بعد..

حزن عميق لا يفارق حياتك؟
إحباط وفشل دائمين؟
همّ.. قلق.. مخاوف.. ترافقك من سنين، وقد جعلت حياتك صعبة؟
لا يوجد سلام حقيقي في حياتك.. ولا تستطيع أن تفرح وتتمتع في حياتك؟
خطايا صعبة ومتكررة.. قيود صعبة في دوائر متعددة من حياتك، حاولت الكثير لكنك لم تصل إلى نتيجة، فاستسلمت لليأس؟
صغر نفس.. شعور بالذنب.. شعور بالرفض؟
مرض دائم أو خطير يهدد حياتك؟
فقر وضيقة مادية صعبة.. تعمل نهاراً وليلاً، لكن لا يوجد بركة؟
تخدم الرب كثيراً لكن الثمر قليل أو معدم؟
وتستطيع أن تضيف على هذه اللائحة ما شئت من المشاكل والضيقات والصعوبات..

والوضع اليوم أصبح بالنسبة إليك صعب، وأنت تحلم أن يأتي يوم تخرج فيه من هذه المعاناة، أو أن يأتي يوم تتحقق فيه أمنياتك وأحلامك..
وبعبارة أخرى.. تعتبر أنّ تحقيق ذلك، أصبح بمثابة حلم قد لا يتحقق..
أنا أقول لك اليوم: الرب هو محقق الأحلام.. وما فعله مع أولئك الأشخاص الذين يتكلم عنهم هذا المزمور، سيفعله معك بكل تأكيد، لا بل سيفعل أكثر جداً، لأننا في العهد الجديد، العهد الأفضل كما تقول كلمة الرب..
يقول المزمور: عندما أرجع الرب أهل أورشليم من السبي، صرنا كمن يرى حلماً !!!
لم يكونوا يتوقعون ذلك.. كانت عودتهم من السبي ضرب من الخيال بالنسبة لهم، لذلك ظنّوا أنفسهم كأنهم يرون حلماً، وليس واقعاً..
لكنه كان واقعاً، وعادوا من سبيهم.. وامتلأت أفواههم ضحكاً وألسنتهم ترنّماً، وأصبحوا فرحين.. والأمم من حولهم شهدوا على ذلك قائلين: لقد عظّم الرب العمل معهم..
كانوا كالنقب، أي كأرض قاحلة مشققة، لكن سيول المياه عادت لها لكي ترويها من جديد..
وهذا ما يريد الرب اليوم أن يفعله مع كل واحد فينا دون استثناء !!!

ماذا قال الرسول بولس في رسالة كورنثوس الأولى:
" بل كما هو مكتوب: ما لم ترَ عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعدّه الله للذين يحبونه ".
(1 كورنثوس 2 : 9).
نعم.. ما لا يخطر على بالك، أو ما قد تعتبره ضرباً من الخيال أو كأنك ترى حلماً، هو ما أعدّه الرب لك، وما يريد أن يحققه اليوم لك، إن وثقت فيه وبكلمته، لأنه ساهر عليها لكي يُجريها..

وماذا يقول الرسول بولس أيضاً في رسالة أفسس: " والقادر أن يفعل فوق كل شيء، أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر، بحسب القوة التي تعمل فينا " (أفسس 3 : 20).
بعبارات أخرى، ما تعتبره ضرباً من الخيال أو حلماً كبيراً جداً.. الرب قادر ويريد أن يحققه لك اليوم، فالذي بذل ابنه الوحيد من أجلنا ونحن بعد خطاة، كيف لا يهبنا معه كل شيء، أي أن الذي لم يمسك أغلى ما عنده، ابنه الوحيد يسوع، هل سيبخل عليك بأي شيء مهما كان؟
" الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء " (رومية 8 : 32).

مُقعد بركة بيت حسدا، كان على تلك الحال لمدة 38 سنة، وبالطبع أصبح أمر شفائه كحلم قد لا يتحقق، لكنه بقي يواظب على المجيء كل تلك المدة.. وجاء الوقت.. وجاء ابن الإنسان الذي سأله: أتريد أن تبرأ؟ وقال له بعدها: إحمل سريرك وامشِ.

وهو اليوم يقول لك:
أتريد أن تبرأ؟ أتريد أن تفرح؟ أتريد أن تتحرر؟ أتريد أن ترى حلمك مهما كان يتحقق؟
لا تفعل كما فعل مُقعد بركة بيت حسدا عندما قال للرب: يا سيد ليس لي إنسان يلقيني في البركة لكي أشفى..
بل قل له كلمة واحدة فقط: نعم..
ودعه يحقق لك كل ما تشتهيه، ودعه يشفيك ويحررك من كل عانيت منه لسنين طويلة..
تماماً كما أجابه بارتيماوس الأعمى عندما سأله الرب: ماذا تريد أن أفعل بك؟
فأجابه الأعمى: أن أبصر.. فانفتحت عيناه..

أمران هامّان، أريد أن أتأمل بهما معكم، لكي تتحقق أحلامنا، وتمتلئ أفواهنا ضحكاً وألسنتنا ترنماً..
لماذا لا تتحقق أحلامنا هذه التي ذكرنا قسماً كبيراً منها؟
واضح من كلمة الرب، ومن الآيات التي ذكرناها، أن الرب يريد أن يصنع معنا أكثر جداً مما نحلم فيه، ومما نحتاجه..
إذاً لا بد أن تكون المشكلة فينا، وهذا ما سنناقشه معاً..

المشكلة الأولى في شخصياتنا، وما فيها من عيوب تمنعنا أن نتقدم من الرب ونطلب منه بثقة:
صغر نفس.. شعور بالرفض وعدم الاستحقاق.. شعور بالذنب.. الإصغاء إلى أكاذيب الشيطان، بأن الرب لن يسمع لنا لأننا خطاة، ولأننا لم نفعل هذه أو تلك، أو لأننا لم نصل بعد إلى المستوى الروحي الذي يخولنا الحصول على طلباتنا، اختبارات الفشل، طفولة صعبة، إذ لم يكن أهلنا يهتمون بنا ويمنحوننا طلباتنا، فانعكست على العلاقة مع الرب، ظنون وأفكار مشوهة عن محبة الرب لنا، إذ ربما نعتقد أنّ الرب قد يعطينا القليل، أو قد يحقق هذا الأمر، أمّا الأمور الأخرى فلن يحققها.. وما شابهها من الأمور المماثلة.

أيها الأحباء هذه كلها خدع وأكاذيب من الشيطان، وهدفها الوحيد أن نبقى محرومين من كل ما أعدّه الرب لنا..
محبته غير مشروطة.. عطاؤه بلا حدود.. وكما قلت لك أن الذي أعطاك أغلى ما عنده، ابنه يسوع، كيف يبخل عليك بأمور أقل بكثير من دم الرب الثمين؟

لنفضح معاً أكاذيب الشيطان في هذا اليوم، ونرفضها بحزم.. ونثق بكرم الرب وإحساناته، وجوده، ومراحمه ونعمته.. ولنقبل إليه ونكثّر الطلب ولا نقلله، وإليك هذه القصة المعبّرة من كلمة الرب:
" وصرخت إلى أليشع امرأة من نساء بني الأنبياء قائلة: إنّ عبدك زوجي قد مات، وأنت تعلم أنّ عبدك كان يخاف الرب، فأتى المرابي ليأخذ ولديّ له عبدين، فقال لها أليشع ماذا أصنع لكِ؟ أخبريني ماذا لكِ في البيت؟ فقالت ليس لجاريتك شيء في البيت إلاّ دهنة زيت. فقال اذهبي استعيري لنفسك أوعية من خارج من عند جميع جيرانك أوعية فارغة، لا تقلّلي، ثم ادخلي واغلقي الباب على نفسك وعلى بنيك وصبّي في جميع هذه الأوعية وما امتلأ انقليه. فذهبت من عنده وأغلقت الباب على نفسها وعلى بنيها. فكانوا هم يقدّمون لها الأوعية وهي تصب، ولما امتلأت الأوعية قالت لابنها: قدّم لي أيضاً وعاء، فقال لها: لا يوجد بعد وعاء، فوقف الزيت " (2 ملوك 4 : 1 – 4).
امرأة فقيرة، وزوجها كان مديوناً، وعندما مات، أتى الدائنون لكي يستردوا أموالهم التي لم تكن متوافرة معها، فقرروا أن يأخذوا أولادها عبيداً..

وقد تبدو حالة الكثيرين منا مشابهة لتلك المرأة.. فقر مادي ونفسي وروحي..
مستعبدين لخطايا وقيود وعادات سيئة، للهم، للقلق، للخوف، للحزن، وأمور أخرى كثيرة...
والشيطان يهددنا ويقسو علينا..

لكن ماذا فعلت تلك المرأة؟
جاءت إلى رجل الله، وشكت له أمرها، وطلبت منه العون..
فأعانها وحلّ مشكلتها.. لكن بقي هناك أمراً صغيراً، أريد أن الفت النظر إليه..
وهو ما ذكرناه عن عيوب في شخصياتنا، التي لا تطلب من الله الكثير، وتعتقد أنه يُعطي القليل..
النبي أليشع قال لها، عبارة هامة جداً جداً جداً: لا تقللي..
أي استعيري من عند جيرانك أوعية كثيرة، لأنّه كان يعرف كرم ومحبة إلهه.. وكان على ما يبدو يعرف شخصية تلك المرأة.. لذلك قال لها: لا تقلّلي.
ولو أكملنا قراءة المقطع لاكتشفنا انه عندما نفذت الأوعية توقف تدفق الزيت..
وهذا ما يحصل معنا.. نطلب القليل لأننا نعتقد بأن الرب سيعطينا القليل ولن يصنع معنا أكثر من ذلك..
باسم الرب يسوع المسيح، ليحررنا الرب اليوم بالروح القدس من هذه الأكاذيب والمشاعر والأفكار الخاطئة عن الرب ومحبته وكرمه وجوده نحونا..
وللجميع أقول كما قال أليشع لتلك المرأة: لا تقللوا..
بل أكثر جداً مما تتوقع اطلب، لأنه ما لا يخطر ببالك سيصنعه الرب معك اليوم إن وثقت فيه وبكلمته التي أرسلها اليوم خصيصاً لك.

أما المشكلة الثانية والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشكلة الأولى، يمكن تلخيصها بأن نجيب على السؤال التالي:
على حساب من نطلب من الرب؟
هل على حساب ما نفعله ونقدمه له؟
أم على حساب ما نستحقه؟
أم على أساس ما تمليه علينا أفكارنا وشخصياتنا المتعبة؟
أم على حساب ما فعله الرب.. أي على حساب الدم الثمين؟

تقول كلمة الرب:
" تعالوا أيها العطاش جميعاً (دون استثناء) إلى المياه، وهلمّوا أيها المعدمون من الفضة، ابتاعوا وكلوا، ابتاعوا خمراً ولبناً بلا ثمن (مجاناً) من غير فضة... أحسنوا الاستماع إلي، وكلوا الشهي ولتتمتع أنفسكم بالدسم " (إشعياء 55 : 1 – 2).
جميعنا عطاش إلى أمور كثيرة نريدها أن تتحقق في حياتنا.. وجميعنا معدمون لا نملك الحلول.. لكن الرب يملك الحل، وهو يقول لنا:
" تعالوا خذوا كل ما تحتاجونه.. بلا ثمن.. من غير فضة.. وكلوا الشهي ولتتمتع أنفسكم بالدسم.. أنا دفعت الثمن عنكم.. فقط تعالوا وخذوا، وأحسنوا الاستماع إلي لتتحقق كل أحلامكم ".
هذه هي رسالة الرب لنا اليوم..

والآن.. ما هو الأمر أو الأمور التي لو تحققت، ستظن أنك ترى حلماً، وتقول: لا هذا ليس ممكناً.. لكثرة ما انتظرت تحقيق تلك الأمور، وفقدت الأمل بأن تراها تتحقق؟
ضعها اليوم أمام الرب، وقل له: أنت محقق الأحلام.. ودعه يحققها لك، ليمتلئ فمك ضحكاً ولسانك ترنماً، وتصبح فرحاً، تحب الحياة من جديد، وكل من هُم من حولك يقولون:

لقد عظّم الرب العمل معه.. وتذهب وتشهد كم صنع الرب معك.. له كل المجد.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فعلمني يا رب أن أدقق في الكلام
الأحلام وتفسير الأحلام
نجاة من موت محقق
اتقذنى من موت محقق
**لاتصدقــوا أن الأحلام بلا ثمن فبعض الأحلام ثمنها العمر *


الساعة الآن 10:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024