منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2012, 10:12 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

إله الضعفاء

إله الضعفاء

إلهنا الحنون يقف إلى جوار كل ضعيف ليسنده ..ألسنا نقول عنه فى صلوات الكنيسة :

معين من ليس له معين ورجاء من ليس له رجاء . عزاء صغيرى القلوب . ميناء الذين فى العاصف


أى أن الذى قلبه صغير لا يحتمل متاعب الدنيا ولا متاعب الخطية ولا متاعب الناس هذا يجد فى الله عزاءه وإن اضطربت سفينته وسط الامواج العاصفة يجد فى الله ميناء السلام....

إن الهنا هو إله الضعفاء والمساكين يقف دائما إلى جوارهم . لما ثارت الامواج على سفينة التلاميذ رأوا المسيح ماشيا على البحر ينتهر الرياح وينقذ السفينة من الامواج ..( مت 1 : 23 - 33 ).


الله دائما مع الضعفاء . وضد الاقوياء المعتزين بقوتهم....

ضد القساة والمتغطرسين والمتكبرين ولذلك قال الكتاب " قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح " ( أم 16 : 18 ) . كان ضد فرعون المتعالى ومع موسى الوديع الهادئ ..وقف مع يعقوب المسكين الهارب من أخيه عيسو وعزاه بالرؤى وبالوعود وبالخيرات ولم يقف مع عيسو القاسى....

كان مع يوسف المسكين الذى رموه فى البئر وبيع كعبد والقى فى السجن طلما ولم يدافع فى كل ذلك عن نفسه.

ةقف أيضا إلى جوار المرأة المسكينة التى ضبطت فى ذات الفعل وقسا الناس عليها وفضحوها وطلبوا لها الموت فدافع عنها دون أن تطلب منه ذلك ودون أن تستنجد به ( يو 8 : 3 - 11 )

إنه يقول " إلى هذا انظر إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامى " ( اش 66 : 2 ) وقال " روح الرب على لأنه مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب المنكسرى القلب لأنادى للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق" ( اش 61 : 1 )

لقد ذهب لينقذ المريض المسكين الذى له 38 سنة فى مرضه وليس له إنسان يلقيه فى البركة ( يو 25 : 9 ) . ووقف إلى جوار المولود أعمى عندما أخرجه رؤساء اليهود خارج المجمع( يو 9 : 35 ).

من هاتين الايتين يقف الرب الى جوار المساكين والمنسحقى الروح والمنكسرى القلب والمسبيين والمأسورين ...حقا إنه إله الضعفاء....

كان مع داود الملك أمام شاول الملك وجليات الجبار

داود الذى كان يهرب من برية إلى برية وضده شاول بكل سلطانه وجنده وقسوته داود الطفل الذى وقف أمام جليات الجبار.
دافع عن المرأة الخاطئة التى بللت قدميه بدموعها ومن أجلها وبخ سمعان الفريسى ( لو 7 ) وبالمثل فضل العشار المنسحق على الفريسى المنتفخ ( لو 18 ) . ووقف مع كل الضعفاء ، دافع عن الاطفال ، وعن النساء ، وعن الخطاة وقبل الابن الضال .

حقا إن " الرب يحكم للمظلومين " ( مز 146 : 7 ) و " حافظ الاطفال هو الرب " ( مز 116 : 6 )
لذلك إن كنت ضعيفا . لا تخف مكن ضعفك بل قل " فيما أنا ضعيف حينئذ أنا قوى " ( 2كو 12 : 10 ) . لماذا ؟
لأن الله يقول " قوتى فى الضعف تكمل " . أليس هو الذى" اختار ضعفاء العالم ليخزى بهم الاقوياء" وليس فقط الضعفاء بل ايضا المزدرى وغير الموجود ( 1كو 1 : 27، 28 ).
كن إذن ضعيفا والرب معك ولا تكن قويا والرب مفارقك
كانت الكنيسة عزلاء ضعيفة أمام كل قوة الدولة الرومانية وبطشها وأسلحتها ولكنها انتصرت عليها لان قوة الرب كانت معها.
إذا وجدت خادما صار جبارا قل له " قربت نهايتنك " .
لا تقف أمام الله وتعد وعودا كمن هو واثق بقدرتع على التنفيذ وأنما قف كضعيف يطلب معونة....

قل له : ساعدنى لأترك هذه الخطية لأنى كلما أتركها أعود إليها مرة أخرى....اعترف بضعفك وقل له ...

:" أنت يارب نعرف يقظة اعدائى وضعف طبيعتى أنت تعرفه يا خالقى " هكذا نقول للرب فى صلاة الستار
فى حروبك الروحية تغلب بضعفك لا بقوتك لأنك فى اعترافك بضعفك إنما تغلب بقوة الله التى فيك....

نقول فى صلوات الاجبية " الاعزاء قاموا على والأقوياء طلبوا نفسى ولم يسبقوا أن يجعلوك أمامهم " ( مز 54 ) هؤلاء الاقوياء المعنزون بقوتهم " فى الطريق التى أسلك اخفوا لى فخا " " ضاع المهرب منى وليس من يسأل عن نفسى " ( مز 142 : 3 ، 4 ) ونقف امام الله كضعفاء ونقول " لإلى متى أردد هذه المشورات فى نفسى وهذه الاوجاع فى قلبى النهار كله " " الى متى يرتفع عدوى على " ( مز 13 )

هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين إله الضعفاء


الانسان الذى يقف أمام الله كضعيف هو الذى يأخذ قوة من الله . يستطيع بها أن ينتصر على الكل.
تكلم مع الله بصراحة واشرح له ضعفك قل له : إننى ضعيف أمام الخطية الفلانية إن كان ملكوتك يارب لا يدخله الا الاقوياء فهل سأهلك أنا الضعيف ؟!
وإن كنت ضعيفا فمن سيقوينى إلا أنت يارب ؟!
إن الله يشفق دائما على الضعفاء ، المقيدين ، العاجزين وما أجمل قول بولس الرسول فى الاشفاق على الضعفاء :

" اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون أيضا مثلهم واذكروا المذلين كأنكم أيضا فى الجسد " ( عب 13 : 3 )

إذا احتقرت ضعيفا ساقطا فاعرف أنك معرض للسقوط مثله

إن كان الله يطلب إلينا أن نحتمل ضعف الضعفاء فلابد أنه - تبارك اسمه - يحتمل ضعف الضعفاء بما لايحد من طول أناته.

صارع مع الله قف أمامه ضعيفا لتأخذ منه قوة وخاليا لتأخذ منه ملئا وجاهلا ليعطيك من معرفته


إذا وثقت انك ضعيف ستتعلم الصلاة وستنال الاتضاع

لان الاقوياء نادرا ما يصلون وصعب عليهم أن يتضعوا....

لا تثق بنفسك أنك أقوى من الخطية لأن شعورك بقوتك يفقدك الاحتراس ويفقدك التدقيق والحرص ويوقعك فى الغرور ويبعدك عن الصلاة

وهكذا تسقط ألم يقل الكتاب عن الخطية : " إنها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء" ( أم 7 : 26 ") ؟!
لذلك إن كنت ضعيفا لا تخف من ضعفك وإن كنت مغلوبا من خطية ما فى تيأس من انغلابك
كان أوغسطينوس أمام الخطية ومغلوبا وهكذا كان موسى الاسود وبيلاجية ومريم القبطية وآخرون ولكن قوة الله التى تسند الضعفاء قادتهم فى موكب النصرة ( 2كو 2 : 14 ) وكما قال الكتاب " ليقل الضعيف بطل أنا " ( يوئيل 3 : 10 )

غالبية الخطاة الذين استمروا فى خطيتهم لم يكونوا صرحاء مع الله ولا مع أنفسهم ولم يطرحوا ضعفهم أمام الله ولم يصروا على نوال قوة منه ...لم يطلبوا قلبا جديدل وأسلحة روحية جديدة وحياة ألهية تعمل فيهم
لا تقل : سأترك هذه الخطية وإنما قل : أعطنى قوة لاتركها

أقوى الناس هم الذين يشعرون بضعفهم ويأخذون القوة من الله أما الذين يظنون أنهم أقوياء فهم ليسوا أقوى من الشيطان الذى هو أكثر حيلة وأكثر حكمة وأكثر معرفة بالنفس البشرية وأكثر خبرة فى الحروب الروحية ولن تغلبه سوى قوة الله .

كذلك ضع قوة الله أمام حروب الشياطين . مهما كنت ضعيفا فإن الروح القدس الذى فيك هو قادر أن يغلب وأن ينتصر ....
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنه إله الضعفاء
انتصار الضعفاء
اسندوا الضعفاء ( 1 تس 14:5 )
الضعفاء
الإزدواجية لغة الضعفاء


الساعة الآن 07:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024