منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2012, 02:00 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: إنجيل يوحنا 10 : 11 – 15.

" أنا الراعي الصالح، والراعي الصالح يُضحِّي بحياته في سبيل الخراف. وما الأجير مثل الراعي، لأن الخراف لا تخصه. فإذا رأى الذئب هاجماً، تركَ الخراف وهربَ، فيخطف الذئب الخراف ويبددها. وهو يهرب لأنه أجير لا تهمه الخراف. أنا الراعي الصالح، أعرف خرافي وخرافي تعرفني. مثلما يعرفني الآب وأعرف أنا الآب، وأُضحِّي بحياتي في سبيل خرافي ".



المقطع الثاني: رسالة يوحنا الأولى 2 : 1.

" .. وإن أخطىءَ أحدٌ منَّا، فلنا يسوع المسيح البار شفيع عند الآب ".



المقطع الثالث: رسالة رومية 6 : 23.

" لأن أجرة الخطيئة هي الموت ... ".



المقطع الرابع: إنجيل يوحنا 8 : 3 – 5، 11.

" وجاءَه معلمو الشريعة والفريسيون بامرأة أمسكها بعض الناس وهي تزني ... وقالوا له: " يا معلم أمسكوا هذه المرأة في الزنى. وموسى أوصـى فـي شريعته برجم أمثالها، فماذا تقول أنت ؟ ... فقالَ لها يسوع: " وأنا لا أحكم عليكِ. إذهبي ولا تخطئي بعد الآن ".



ليُعطنا الرب في هذا الصباح أن ندرك ونختبر معاً عمق محبته لنا أجمعين !!!

مقاطع لو حاولنا مقارنة محتواها جنباً إلى جنب لأدركنا الرسالة التي يريد الروح القدس أن يوصلها لنا.

أجرة الخطيئة .. الموت.

وأجرة الزنى .. الرجم حتى الموت.

كلام شرعي وكتابي، أُبلغ لنا من خلال كلمة الله في الكتاب المقدس، لكنَّ يسوع يقول " لا ".



ماذا إذن، هل ينقض الرب الناموس كما اتهمه اليهود مراراً ؟ أيضاً " لا ".

كانت وستبقى أجرة الخطيئة الموت وأجرة الزنى الرجم حتى الموت، لكن ليس للذين أخطأوا أو يخطئون وليس للمرأة التي زنت وللذين قد يزنون فيما بعد، بل الموت والرجم أصبحا ليسوع !!!



استطاع أن يُبعد الرجم عن المرأة الزانية، فقط لأنه قرر أن يُرجم هو عنها، عندما مات على الصليب حاملاً خطيئتها وخطيئة أمثالها وخطيئة كل واحد منَّا !!! وذلكَ عندما نأتي إليه كما أوصانا يوحنا في رسالته الأولى " إن خطىءَ أحدٌ منَّا فلنا يسوع المسيح البار شفيع عند الآب ".



أحبائي كم كلمني الروح القدس وتعاملَ معي من خلال المقطع الأول في هذا التأمل " الراعي الصالح " وهذا ما أريد أن نتأمل فيه بدقة أكثر في هذا الصباح.

لم يُطلِق يسوع على نفسه لقب الراعي الصالح بصورة متسرعة أو مجانية، كان هناك ثمناً لا بد من أن يدفعهُ لقد قال:

" أنا الراعي الصالح.. لماذا ؟

لأنني أضحّي بحياتي في سبيل خرافي " هكذا فقط استطـاع يســوع أن يُطلِق علـى نفسـه لقب " الراعي الصالح " وما أجمل المقارنة التي أوردها يسوع في هذا المقطع الكتابي بين:

" الراعي الصالح " و " الأجير "

فمن هو " الأجير " في أيامنا هذه ؟ وكيف أكون مثله ؟

ومن هو " الراعي الصالح " في أيامنا هذه ؟ وكيف أكون مثله ؟



قالَ يسوع: " إن الأجير عندما يرى الذئب هاجماً على الخراف يتركها ويهرب لأن الخراف لا تخصه فيخطفها الذئب ويبددها " وكلنا نعرف أن الخراف ترمز إلى المؤمنين - أولاد الله، والذئب يرمز إلى إبليس، والأجير هو الذي يرعى هذه الخراف أو ربما له علاقة معها أو يتعامل معها بأمور معينة من حين لآخر، ومثال على من يمكن أن يكون هذا الأجير في أيامنا هذه: فقد يكون ربما رب العمل الذي تعمل عنده، ربما صديق لكَ، ربما شخص له تأثير معنوي عليك، ربما أساتذتكَ في المدرسة، ربما أهلك القريبين منكَ،

وأخيراً ربما أنتَ وأنا !!!



تعالَ نتأمل قليلاً ببعض الأمثال العملية في حياتنا اليومية التي نعيشها على هذه الأرض في بيوتنا، في أشغالنا، في صداقاتنا، في علاقاتنا مع أخوة لنا ... إلخ.

المبدأ المُتعارف عليه في المجتمعات كلها حول العالم هو:

" قَلِّع شوكك بإيدكْ " أو " إدفع ثمن أخطاءك " أو " هذه هي النتيجة الحتمية لما قُمتَ به " وغيرها وغيرها من العبارات التي تعودنا على سماعها والتي تعودنا أن نُسمعها لغيرنا للأسف !!!

والمؤسف الأكبر هو أن هذه العبارات قد تسللت إلى كنائس المؤمنين !!!

ترسب في المدرسة.. أول كلمة تسمعها من الاستاذ " لقد نبهتك مراراً " أو " فاشل "

وثاني كلمة قد تسمعها من الأهل : لستَ نافعاً لشيء " أو " أنتَ تجني ثمار ما زرعت ".

تتعرض لمشكلة فـي العمل.. يتبرأ منكَ العاملون معكَ ورب العمل أيضاً ويقولون " خليّ يقلّع شوكه بإيده ".

تمرض.. " إنه لا يراعي قواعد الصحة العامة وهذه نتيجة حتمية " ... إلخ.



أمَّا داخل كنائسنا، فإن هذه العبارات تلبس ثياباً روحية، ويبدو رونقها أجمل وتنطلق نفس العبارات ولكن بقالب روحي: " إن ما يزرعه الإنسان فإياه يحصد " أو " بالطبع لقد أخطأ وها هو الرب يؤدبه إمَّا بالمرض وإمَّا بعوز مادي وإمَّا ... إلخ " أو " ماذا نستطيع أن نفعل لهُ، يجب عليه أن يتوب وإلاَّ فليتحمل تبعات أخطائهِ ".



وأحياناً كثيرة وخاصةً مع أولادنا قد نردد على مسامعهم عبارات أهل العالم التي ذكرناها أعلاه.

وأنا لا أقول أن الخطيئة لا تجلب نتائج كهذه، كما أنني لا أقول أنه لا ينبغي أن نتوب، لكنَّ السؤال يبقى أهكذا تُعالج الأخطاء؟

لا بل أهكذا عالجَ ويُعالج يسوع أخطاءَنا؟



وعندما نقوم بردود الأفعال هذه تجاه أخوتنا وأولادنا، ما هو اللقب الذي يُمكن أن يُطلق علينا ؟

لا أعتقد سوى لقباً واحداً " أجير " وكانَّ هؤلاء الخراف ليسوا لنا، فعندما هاجمهم الذئب بخطايا أو تجارب أو أمراض أو فشل، تركناهم فريسةً لهُ وهربنا لأننا " أجراء ".

تأمل بالنتيجة التي كنَّا سنحصدها عندما أخطأ آدم وسقطَ، لو قال الآب السماوي حينها: " لقد اخطأ، بالرغم من أنني قد نبهته، خليّ يقلّع شوكه بإيده " فماذا كان سيحدث ؟

الموت الأبدي لجميعنا بكل تأكيد !!!

لكن شكراً لهُ لأنه " الراعي الصالح ". والراعي الصالح لا يفعل ذلكَ !!!



فماذا إذن يفعل الراعي الصالح ؟

إن أخطأنا فلنا عند الآب " شفيع " .. يسوع المسيح.

هل تأملتَ يوماً ما بالمعنى الحقيقي لهذه الكلمة، وبالدور الذي يقوم به الشفيع ؟

لنبدأ من المعنى البسيط لهذه الكلمة والذي يُمكن أن نراه من خلال علاقة طفل مع أبوه وأمه. كم اختبرنا وكم سمعنا عن أحداث يومية بسيطة تحصل بين هؤلاء الثلاثة، طفل يُخطىء، فيأتي أبوه لكي يضربه فتتدخل الأم وتشفع لهُ وتقف بينه وبين الأب لتمنعه من ضربه ومراراً كثيرة تتلقى هي هذه الضربات. معنى بسيط ولكنه عميق جداً، وهذا ما يفعله يسوع بالضبط من أجلنا مع الآب السماوي كل يوم على مدار ال 24 ساعة وعدة مرات يومياً.

ليسَ لأن الآب السماوي لا يحبنا ويريد أن يضربنا، لكنه قدوس، وعندما نخطىء ينبغي أن ندفع الثمن لكنَّ يسوع يلعب دور الشفيع وكأنه يقف بين قداسة الله وخطأنا نحن ويقول له:

" أرجوك سامحهم، أنظر إلى دمي المسفوك من أجلهم، لقد دفعت ثمن خطاياهم بالكامل ". يأتي إبليس لكي يسرق ويقتل ويخطف كما تقول الكلمة، لكنه الراعي الصالح وليس كالأجير فهو لا يهرب بل يدافع عنَّا، ويدفع إبليس بعيداً، وقد وصلت قمة مدافعته عنَّا بأن ضحَّى بنفسه من أجلنا كما تقول الكلمة، لم يضحّي بنفسه من أجل أبرار بل من أجل أثمة وقتلة وزناة .. إلخ.



نُخطىء، نفشل، نغضب، نكذب، نتعرض لمشاكل في عملنا، في عائلاتنا أو في أي مجال آخر، فلا تسمع منه عبارات أهل العالم أو ربما عبارات أخوتك المحيطين بكَ، فهو لا يتركك تقلِّع شوكك بإيدك، بل ينزع هذه الأشواك ويغرزها في ظهره هو !!!

أعجبني أحد رجالات الله عندما قالَ:

" يسوع لا ينظر إلى خطيئتك بحد ذاتها، بل ينظر إلى الفراغ والحاجة الموجودين في حياتك واللذين جعلاك تُخطىء !!! ".



ما أعظم هذا الكلام، فعندما تسقط في خطيئة معينة ومهما كانت شنيعة أو قبيحة، فيسوع شافي النفس العظيم ينظر إلى ما وراء هذه الخطيئة، يُعالج الأسباب التي جعلتكَ تُخطىء، فقط لأنه يحبك كما أنتَ، يرثي لضعفك، يعين عجزك، يسمع تأوهات قلبك، ويقول لكَ كما قالَ للمرأة الزانية: " ولا أنا أحكم عليك، إذهب بسلام ولا تُخطىء بعد اليوم ".



لا يتركك لوحدك عندما يهجم عليكَ الذئب إبليس لكي يجعلكَ تدفع ثمن ما فعلت، بل يشفع لكَ، يدافع عنكَ، يضحِّي بحياته من أجلك، وهمه الوحيد أن لا يخطفك هذا الذئب إلى غير عودة، ألم يترك الخراف التسعة والتسعين ليذهب ويفتش عن الخروف الضال ؟

هل تعلم أنه إن تركتَ أخاكَ عرضة لهجمات الذئب دون أن تقف إلى جانبه وتدافع عنهُ فقد يخطفه الذئب إلى غير عودة !!!

لماذا لم تُرجم الزانية ؟ لأن يسوع رٌجِمَ عنها !!!

لماذا لم ينجح الذئب في خطف الخراف من يد الراعي الصالح ؟ لأنه ضحَّى بنفسه من أجلها !!!

وبعدَ هذا الكلام أين تجد نفسك ؟

" أجيراً " أم " راعياً صالحاً ".



وقبلَ أن أسألك كيف تتعامل مع إخوتك أو أصدقاءك، أسألك كيف تتعامل مع أقرب الناس إليك، مع زوجتك وأولادك ؟ وحتى مع أقرب من ذلك، كيفَ تتعامل مع نفسك عندما تُخطىء ؟ فأنا أرجوك قبلَ أن تحكم على إخوتك وعلى أقرب الناس إليك، وعلى نفسك أيضاً، عندما تراهم أو ترى نفسك تقع في الخطأ، أرجوك أن تدع للرحمة المكان الأول في حكمك، ليتكَ قبل أن تقول: " لقد أخطأ، إنه يدخن، إنه يكذب، إنه يزني، إنه يغضب بسرعة، إنه .... " أطلب منكَ أن تقول: " إنه أخي، إنني أرثي لحالته، لا بد أن يكون هناك مشاكل أو ضعفات أو صعوبات يمر بها حتى اضطرَ أن يُخطىء "، إرحمه، قف إلى جانبه، دافع عنه، صلّي من أجله، قم بدرو يسوع، قم بدور الشفيع أمام الآب السماوي من أجله، قاتل الذئب الهاجم عليه، ولا تسمح له أن يخطفه منكَ ومن كنيستك ومن بيته، ألا تعـرف الكلمـة التـي تقـول: " فيـا إخوتـي، إن ضلَّ أحدكـم عـن الحـق وردَّهُ أحدٌ إليه، فليعلم أن من ردَّ خاطئاً عن طريق ضلاله خلَّصَ نفساً من الموت وسترَ كثيراً من الخطايا " (يعقوب 5 : 19).



والكلمة التي تقول: " يا إخوتي إن وقعَ أحدكم في خطأ، فأقيموه أنتم الروحيين بروح الوداعة وانتبه لنفسك لئلا تتعرض أنتَ أيضاً للتجربة " (غلاطية 6 : 1).



فإن كنتَ أجيراً مع نفسك، مع أهل بيتك، مع أصدقاءك أو مع إخوتك، أدعوك في هذا الصباح أن لا تقسوا لا على نفسك ولا على الآخرين بل أدعوك أن تنظر إلى الراعي الصالح يسوع المسيح وتتعلم منه، تراه يشفع لكَ وللآخرين، يُبعد عنكَ القصاص، ويُبعد عنكَ خطاياك كبعد المشرق عن المغرب، يُدافع عنكَ ويحميكَ من الذئب الهاجم عليك وعلى الآخرين، ويضحِّي بنفسه من أجلكم، تعلّم منهُ وسرّْ على دربهِ، أرفـض هذا اللقب " الأجير "

وتمسك باللقب الجديد الذي يُفرح قلب الآب بأن تكون " راعي صالح ".
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
" انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف " (يو 10 :11)
" أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف أما أنا فإني الراعي الصالح، وأعرف خاصتي و
بين الراعي والأجير _ أفراهاط الفارسي
السيد المسيح | انا هو الراعى الصالح والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف
الرهبانيات العالمية ومدارسها الراقية7(الراعى الصالح)-(سيدة المحبة)-أنا هو الراعى الصالح


الساعة الآن 08:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025