منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 01 - 2014, 05:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

التواضع في الطلب

إذا وصل الإنسان إلى التواضع في عمقه، لا يجد شيئًا يطلبه..
يقول للرب: ماذا أطلب، وأنت "لم تدعني معوزًا شيئًا من أعمال كرامتك". أنت يا رب ترعاني، فلا يعوزني شيء.." (مز23: 1). كل ما قد أعطيتني حتى الآن هو كثير على. أعطيتني فوق ما أطلب، وفوق ما استحق، بحيث أشعر بفيض منك، لا ينقصه شيء يزاد عليه.
التواضع في الطلب
التواضع في الطلب
ثم أنني يا رب لا أعرف ما هو الصالح لي لأطلبه..
أنت الذي تعرف ما أحتاج أنا إليه. تعرف ما ينفعني، وتعطيني إياه دون أن أطلب.
جرأة منى أن أذكرك بما يحسن في عينيك أن تعمله لأجلي، حسب وفرة حنان أبوتك. كل ما أطلبه هو أن تغفر لي خطاياي، كذلك أطلب ملكوتك في حياتي، كما سبق أن علمتنا "لا تهتموا بما للغد" "أطلبوا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم" (مت6: 34، 33).
التواضع في الطلب
كذلك أنا يا رب في خجل أن أطلب، على الرغم مما أقترفه من خطايا!
استحي من الطلب، وقد خالفت الكثير من وصاياك، وقصرت في واجباتي من نحوك. ولم تعد لي دالة أطلب بها شيئًا. الخجل يغطي وجهي، وتذكر خطاياي يعقد لساني عن الطلب. أنت تعرف يا رب كل شيء.
التواضع في الطلب
وأيضًا كيف أطلب شيئًا جديدًا، وأنا لم أشكر على عطاياك السابقة؟!
أقول "باركي يا نفسي الرب، وكل ما في باطني ليبارك أسمه القدوس. باركي يا نفسي الرب، ولا تنسي كل إحساناته" (مز103: 1، 2). أنت يا رب قد أعطيتني الكثير والكثير، ولم أشكر بعد على كل ما غرقتني به من كرمك. فليتني أحيا حياة الشكر لا الطلب. أقول مع المرتل في المزمور: "بماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطانيه؟! كأس الخلاص آخذ، وباسم الرب أدعو.. قدام كل شعبه" (مز116).
التواضع في الطلب
إن وضعنا أمامنا كل هذا، يستحيل على المتواضع أن يطلب العظائم!
إن كان ما معه كثيرًا عليه، فكيف يُعقل أن يطلب عظائم الأمور؟! فإن المتواضع لا يطلب المواهب العالية. لا يطلب أن يصنع القوات والعجائب، ولا أن يتكلم بالسنة (1كو 12)،يقول لنفسه: إن كنت لم أسلك في المستوى الطبيعي العادي الذي يليق بأولاد الله، فكيف أطلب من الله ما هو فوق الطبيعة؟! وهل أنا أستطيع أن أحتمل تلك المواهب، أم تقودني إلى الكبرياء والمجد الباطل، إن حدث ونلت شيئًا منها..!
لذلك فالمتواضع "لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي" (رو12: 3). ولا يطلب نصيبًا من الإيمان غير ما قسمه الرب له.. لاشك أن الشخص الذي في صلاته يطلب العظائم والمواهب الفائقة، هذا يوجد في قلبه شيء من حب العظمة، شعر بذلك أو لم يشعر!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فانظر مقدار (عظمة) التواضع. إذا اقتنيت التواضع فقد اقتنيت كل شيءٍ
التواضع هوي سرّ إنتصارنا. التواضع هوّي سرّ قبولنا للصلا.
من كتاب حياة التواضع والوداعة -التواضع واحترام الآخرين
من كتاب حياة التواضع والوداعة لقداسة البابا شنودة الثالث علاقة التواضع بالصلاة
قدمت الطلب بروح التواضع


الساعة الآن 02:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024