«عصا سحرية» في يد «السيسي» تحل الأزمات الإقليمية.. «الفريق» يمتلك «أوراق ضغط» على «روسيا والسعودية» تنهي الأزمة السورية.. يعزز بناء «تحالف إستراتيجي» ضد «الخطر الإيراني».. ويجبر «حماس» على المصالحة
«يمتلك عصا سحرية لحل الأزمات الإقليمية».. هكذا يصف محللون أمريكيون وغربيون الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي؛ فعلى مائدته يجتمع طرفا النزاع «الأصليون» على الصعيد السوري «السعودية وروسيا»، ويعد ورقة رابحة في تعزيز «تحالف خليجي» في مواجهة «الخطر الإيراني الزاحف»، ويمثل «عامل حسم» في إنجاح المصالحة الفلسطينية عبر ضغوط على حركة «حماس» الطرف الذي يتحمل المسئولية الأكبر في إفشال المصالحة بحسب مراقبين.
وعلى الصعيد السوري الذي يشهد نزاعًا خلف منذ بدايته في 15 مارس 2011، 128 ألف قتيل و600 ألف جريح ومشوّه بمعدل قتيل كل 11 دقيقة بحسب إحصاءات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فضلا عن مليونين وربع المليون لاجئ، يحظى «السيسي» بصداقة طرفي النزاع «الحقيقيين» وهما المملكة العربية السعودية الداعم الأول للمعارضة السورية في حربها ضد اللرئيس بشار الأسد، وروسيا الداعم الأقوى للنظام في دمشق.
وتسعى «موسكو والرياض» لعقد «تحالف قوي» مع مصر حال تولي «السيسي» رئاسة الجمهورية؛ فالقيصر «بوتين» يطمح لدعم مصري يعزز تواجد الأسطول الروسي في منطقة الشرق الأوسط عبر طريق إجراء مناورات مستمرة مع الجانب المصري على غرار الطرد الروسي الذي زار مصر لأول مرة منذ عشرات السنوات، كما ترغب الرياض في تدشين «تحالف إقليمي» يضم مصر في مواجهة الخطر الإيراني لاسيما في «البحرين والعراق وسوريا».
ويقول محللون، إن «السيسي» يستطيع التفاوض مع الطرفين لوضع «حلول وسط» لأنها الأزمة السورية بما يحفظ المصالح الروسية في سوريا وكذلك أمن المملكة، مدعوما بموقف الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية، الذي يسعى لإنهاء الأزمة التي لم تخلف سوى المزيد من الخسائر في المال والأرواح، الأمر الذي ينعكس بالطبع على لبنان ويسهم في إنهاء الخلاف بين قواها حول الموقف مما يحدث في سوريا.
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية؛ فيمتلك «السيسي» وسائل تمكنه من الضغط على السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» التي أصبحت وحيدة بعد أن ذهبت جماعة «الإخوان» عن السلطة في مصر، مدعوما في ذلك بفقد الحركة تحالفها مع سوريا وإيران وحزب الله بعد موقفها في الاحتجاجات في سوريا وتأييدها المعارضة.
ويرى محللون، أنه «لم يعد أمام حماس التي تقف وحيدة الآن سوى القبول بالمصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، لاسيما بعد تفاقم الأزمات الاقتصادية في قطاع غزة بفعل هدم الأنفاق».
فيتو