منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 01 - 2014, 03:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

انطلق من سلطان الحواس
أنك تؤمن بحواسك الخمس إيمانا شديدًا ولا تصدق روحك أن تعارضت مع هذه الحواس فمتي تنجو من سلطان حواسك وتدرك انطلاق الروح.
أنك تصدق الشيء الذي تراه بعينيك. أو تسمعه بأذنيك، أو تلمسه بيديك.. أما غير هذا فقد يعتريك فيه الشك فلماذا!! السبب بسيط، وهو أنك ما تزال عائشًا بالجسد، تؤمن بالجسد وحواسه.
أنك تنظر هنا وهناك، فتري أنه ليس من أحد، ليس من مشاهد ولا من رقيب. فترتكب الخطأ الذي تتحاشى ارتكابه أمام الناظرين، فهل تصدق حقًا أنه لم يرك أحد؟! لقد كان هناك عينان تنظران إليك في إشفاق. وفي تأنيب.. ولكنك لم تبصر هاتين العينين لأنك كنت تعيش في الجسد.. كان الله يراقبك وأنت لا تراه ولو كنت تعيش بالروح منطلقًا من هذه الحواس القاصرة لاستطعت أن تقول ما قاله إيليا: {حي هو رب الجنود الذي أنا واقف أمامه} {1مل15:18}.

انطلق من سلطان الحواس
تحيط بك المخاطر فتلتفت عن يمين وعن يسار. وإذ تري نفسك وحيدًا تخاف وترتعب. أن الله واقف عن يمينك لكي لا تتزعزع، ولكنك لا تراه. عيناك قاصرتان لا تبصران كل شيء. أنها عينان ماديتان لا تدركان الروحيات. ليتك يا أخي الحبيب تطلق روحك من سلطان هذه الحاسة الجسدية، روحك التي تفحص كل شيء حتى أعماق الله {1كو10:2}.، ليت روحك تنطلق لتري الله عن يمينك وتهمس في أذنه فرحا {أن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي} {مز23}. كان جيحزي المسكين خائفًا جدًا وهو يري بعينيه الأعداء يقتربون وليس من منقذ. أما أليشع العائش بالروح فكان مطمئنًا. كان يري بالروح ما لا تراه العين، ويسمع ما لا تسمعه الأذن. وإذ أشفق علي الغلام طلب من الله أن يفتح عينيه ليري... ونظر جيحزي فإذا الجبل زاخِر بجنود الله ومركباته فاطمأن {2مل17:6}.
لا تعتمد علي حواسك فهي ضعيفة لا تدرك ما تدركه الروح. كانت أرملة صرفة صيدا إلي الكوار فتري فيه حفنة واحدة من الدقيق. إلي الكوز فتري فيه قليلًا من الزيت، وتري أن هذا الدقيق وهذا الزيت لا يكفيان إلا لصنع كعكة واحدة تأكلها مع أبنها ثم يموتان من الجوع. أما إيليا، رجل الله. فكان يري بالروح غير ما تراه العيون الجسدية: كان يري كوزالزيت لا ينقص مهما أخذت منه الأرملة وكذلك كوارالدقيق... وقد كان. {1مل14:17}.
كان أليشع واقفا علي شاطئ الأردن. عينه الجسدية تري الأردن نهرا، وتري السير فيه يؤدي حتما إلى الغرق. أما روح أليشع فكانت منطلقة من هذه العين القاصرة. كان نهر الأردن والشاطئ بالنسبة إليه سواء. كلاهما أرض صالحة للسير أخذ أليشع رداء إيليا الذي سقط عنه عندما استقل المركبة النارية وضرب الماء بهذا الرداء فانفلق الماء وعبر أليشع {2مل14:2}. أن العين العادية تري ثوب إيليا ثوبا، أما أليشع فكان يراه بالروح قوي عجيبة يستخدمها الله.. ولم يكن في نظره ثوبًا كباقي الثياب. إن عينك قاصرة يا صديقي حتى في الماديات. هناك أجسام لا تراها، ومع ذلك فهي موجودة تتحدي بصرك الضعيف، وربما تستطيع أن تري هذه الأجسام الصغيرة باستعمال المجهر.
فإذا لك يكن هناك مجهر، ولم تر عينك المجردة تلك الأشياء الدقيقة، أتستطيع أن تنكر وجودها لأنك لا تراها! فأن كان هذا في الماديات. فماذا تقول عن الروحانيات.
في الأمور الروحية اترك فرصة للروح لكي تقودك، ولا ترغمها علي الخضوع للجسد، أتركها علي سجيتها تنطلق وتسبح في عالم الإلهيات "وطوبي لمن آمن دون أن يري" (يو29:20).
لابد أنك سمعت عن الرؤي يا أخي الحبيب، حينما تسبح الروح في عالم الملائكة والقديسين وتري ما لا يراه الجسدانيون، هنا تري الروح منطلقة من سلطان الجسد، تستخدم أعضاءه في أغراضها الروحية، فتخضع الحواس للروح، وليس الروح للحواس.
قال لي شخص أنه سمع بظهور ما رجرجس في أحد الكنائس فرفض أن يصدق، وذهب بنفسه إلي هناك ليتأكد بعينيه من فساد تلك {الخرافات} وفعلا ذهب ولم ير شيئًا.
لست أريد أن أعلق علي هذه القصة بشيء، ولكني أعرض رأيًا وهو أن هذا الشخص وأمثاله قد لا يرون الرؤى لضعف أيمانهم بها، لأنهم يريدون إخضاع الروحيات لحواس الجسد، بينما يكشف الله للبسطاء عن أسرار ملكوته.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سلطان مغفرة الخطايا هو ليس سلطان بشري بل سلطان إلهي
الجواز مش للأستقرار الجواز للمستقرين
الجواز مش صليب الجواز اكليل..
سلطان يسوع علي الهيكل هو سلطان الله الخلفية اليهودية وشرح سؤال قيافا
انطلق من سلطان ذاتك


الساعة الآن 06:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024