07 - 01 - 2014, 08:15 AM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
كيف نبدأ عاما جديداًً؟ أهنئكم ببداية السنة الجديدة . واحب ان اقول لكم : نريد ان تكون هذه السنه الجديده, جديده فى كل شئ جديده فى الحياه فى الاسلوب فى السيره فى الطباع، كما قال الرسول "الاشياء العتيقه قد مضت, هوذا الكل قد صار جديدا" ويشعر فيها كل منا ، أن حياته قد تغيرت حقاً إلى الأفضل (أنه عمل الهى). وأريد بهذة المناسبة أن أقرا معكم بعض آيات هامة جدا فى الموضوع من سفر حزقيال النبى وفيها يحدثنا الرب عن الدور الذى يقوم بة هو من اجلنا ، وليس عن عملنا نحن. انة يقول: "ارش عليكم ماءا طاهرا ، فتظهرون من كل نجاساتكم ، ومن كل اصنامكم اطهركم......... واعطيكم قلبا جديدا . واجعل روحا جديدة فى داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم ،واعطيكم قلب لحم وأجعل روحى فى داخلكم وأجعلكم تسلكون فى فرائضى ، وتحفظون احكامى وتعملون بها....وتكونون لى شعبا ، وأنا أكون لكم الها وأخلصكم من كل نجاساتكم ......."(حزقيال 36: 25-29) اذن اللة نفسة ، هو الذى سيعمل فينا هذا التغير .... هو الذى سينزع القلب الحجرى ، وهو الذى سيعطى القلب الجديد. ومن الامثلة التى تناسبها هنا : مثال الفحمة والجمرة: تصور مثلا قطعة سوداء من الفحم ، كل من يلمسها يتسخ منها . هذة الفحمة دخلت فى المجمرة، وتحولت من فحمة الى جمرة.... أخذت حرارة لم تكن فيها . واخذت ضياء ولهيبا واشراقا لم يكن لها . بل حتى لونها الاسود صار يحمر ويتوهج . ويعد أن كانت وهى فحمة توسخ كل من يلمسها ، وأصبحت وهى جمرة تطهر. ومثال ذلك ما قيل من أن واحدا من السارافيم ، لما سمع أشعياء يقول "ويل لى قد هلكت ، لانى انسان نجس الشفتين......" ، أخذ جمرة من المذبح ، ومس بها فم أشعياء ، وقال لة "هذة قد مست شفتيك ، فانتزع اثمك " (أش 6:7).. لأن النار تطهر كل شىء... النار التى ترمز الى روح اللة، فهل انت فى حياتك فحمه ام جمره؟ هل تغيرت طبيعتك, بعمل روح الله النارى فيك؟ هل فى هذا العام الجديد , وضعك الله فى مجمرته المقدسه , و اصبحت تخرج منك رائحه بخور؟ هل تحس سكنى الله فيك وعمل الله فيك؟ ان لم يعمل الله فيك فباطل كل ما تعمله. كيف يحدث التغيير فى حياتك؟ انك لن تتغير بحق الا اذا دخل الله الى قلبك اسأل نفسك بصراحه ما سر عدم الثبات فى حياتك ؟ لماذا تقوم و تسقط؟ وتعلو و تهبط؟ ما السبب ؟ ما هى مشكلتك الحقيقيه فى حياتك الروحيه ان مشكلتك بكل صراحه:انك تريد ان تحب الله , مع بقاء محبه العالم فى قلبك و ينطبق عليك قول احد الادباء : "وكنت خلال ذلك ,اصارع نفسى و اجاهد ,حتى كاننى اثنان فى واحد: هذا يدفعنى. وذاك يمنعنى" مشكلتك اذن , هى هذه الثنائيه التى تعيشها، وهذا الصراع الذى فيك بين محبة اللة ومحبة العالم, بين الخير و الشر,البر و الفساد و من الصعب و من المؤلم, ان تكون حياتك صراعا متواصلا: توبه و رجوع حياه مع الله و حياه مع العالم! اذن قف و قل له: انزع منى يارب هذه الشهوات الباطله .انزعها انت بنعمتك ,بقوتك الالهيه، انزع منى محبه العالم . انزع منى القلب الحجر. |
||||
|