رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصادر الحكمة أول مصدر هو الله، بالصلاة، وفي ذلك يقول الرسول: " إن كان أحدكم تعوزه حكمة، فيطلب من الله... وليطلب بإيمان غير مرتاب البتة" (يع1: 5، 6). وهكذا نحن باستمرار نطلب الإرشاد من الله، نطلب إليه أن ينير عقولنا وقلوبنا، ويلهمنا الحكمة من عنده، ويعرفنا كيف نتصرف... ومادامت " الحكمة نازلة من فوق" (يع3) فلنطلبها إذن من فوق. وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول " اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله... اطيعوا مرشديكم واخضعوا، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم، كأنهم سوف يعطون حسابًا" (عب13: 7 17). وما أصدق تلك العبارة الجميلة التي تقول " الذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر. والمصدر الثالث للحكمة هو طلبها من ذوي الحكمة والخبرة. وفي ذلك قال الشاعر: إذا كنت في حاجة مرسلًا فارسل حكيمًا ولا توصه وإن باب أمر عليك التوي فشاور لبيبًا ولا تعصه إذن لا تكفي المشورة، وإنما المشورة ومعها الطاعة والتنفيذ. وفي هذا المصدر قال الشاعر أيضًا: فخدوا العلم على أربابه واطلبوا الحكمة عند الحكماء إذن ينبغي انتقاء المرشد الصالح الحكيم، الذي تمتص منه الحكمة: القديس الأنبا أنطونيوس في بدء رهبنته واسترشاده بالنساك، كان كالنحلة التي تمتص عصيرًا من كل زهرة. كثيرون يطلبون الحكمة من إنسان واحد، ويصبحون صورة كربونية منه أما القديس الأنبا أنطونيوس فكان يتعلم من شخص النسك، ومن آخر الصلاة، ومن الثالث أتضاع القلب، ومن الرابع البشاشة، ومن الخامس المعرفة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من مصادر الحكمة هو الخبرة |
من مصادر الحكمة هو المشورة |
من مصادر الحكمة هو الله |
مصادر الحكمة |
الحكمة 1: الفرق بين الحكمة والذكاء* والحكمة والدهاء، مصادر الحكمة* ومعطلات الحكمة |