حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم: هذه قد تُترجم هكذا "فليحسب كل واحد الآخر أفضل منه". وبحسب الترجمة الأولى نفهم أنه علينا أن نعطى الآخرين تقديراً أكبر مما يستحقون، وكرامة تفوق مراكزهم. وهذا بهدف تشجيعهم. ولاحظ كيف تعامل المسيح مع السامرية. أما بحسب الترجمة الثانية، فكيف أحسب الآخر أفضل منى وأنا أعلم أننى أفضل منه علماً مثلا، كيف يحسب العَالمِ أن الجاهل أفضل منه، أو كيف يحسب من هو صالح، الخاطىء أفضل منه؟ الإجابة هى بالتواضع والطريق هو:
1. كل واحد يفكر فى خطاياه الشخصية ولا يفكر فى خطايا الآخر.
2. كل واحد يفكر فى دينونة الله ولا يهتم بنظرة الناس وحكمهم (1كو 3:4).
3. نظرة الإنسان أنه أفضل هى من قبيل التخمين، وهذا لا يصح أن نسير بحسبه. فلا أحد يعلم حقيقة داخل الإنسان سوى الله.
4. كل شىء صالح فىَّ هو من الله فلماذا أنسبه لنفسى (1كو 7:4) + (يع17:1).
5. كل ميزة فىَّ هى وزنة، وكلما زادت وزناتى، علىَّ ألاّ اعتبر هذا سبباً للافتخار، بل أطلب الرحمة لأنه كلما زادت وزناتى سيطالبنى الله بوزنات أكثر. فالله أعطانى هذه الميزات لأتاجر بها وأربح لحسابه.
6. من يشعر فى نفسه أنه الأحسن فليتضع وينكر ذاته كما عمل المسيح (يو15:13).