اهتم أكندينوس Acyndinius وبيفاسيوس والبيدفورس بالكرازة بالإنجيل في بلاد فارس في أواسط القرن الرابع، وقد آمن علي أيديهم جمع كبير. قبض عليهم سابور الملك وعذبهم كثيرًا، منها أنه طرحهم في خلقين كبير مملوء بالرصاص المذاب بالنار فلم يصبهم آذى. ولمل رأي أحد الجند ذلك، وكان يدعي أفطونيوس، آمن بالسيد المسيح، وضُرب عنقه ونال إكليل الاستشهاد. وضع الثلاثة في أكياس من جلد البقر وطُرحوا في البحر، وإِذ كان البيديغورس المستشار الأول في المملكة واقفًا علي الشاطئ ومعه آلاف من الوثنيين يتطلعون إلي الشهداء الثلاثة وقد غرقوا في وسط البحر، رأوا الجندي الشهيد أفطونيوس ظهر ومعه جوقة من الملائكة، رفعوا الأجساد من العمق، فآمن الكل بالسيد المسيح، وذهب البيديغورس إلي الملك يروي له ما حدث، وأخذ ينصحه أن يكف عن قتل المسيحيين، لكن الملك في غلاطة قلبه أمر الجند فقتلوه مع عدد كبير من المشاهدين للمنظر الذين آمنوا به، وأيضًا والدة الملك نفسه استشهدت. ويعيد له يوم 2 نوفمبر.