03 - 06 - 2012, 01:20 AM
|
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
أكاكيوس البار
من رجال القرن السادس، لا نعرف عنه إلا ما ورد في كتاب "سلم السماء ودرجات الفضائل" للقديس يوحنا كليماكوس، جاء فيه:
روى القديس يوحنا سابا أن شيخًا كان في أحد الأديرة بآسيا الصغرى يعرفه معرفة شخصية، اتسم بسرعة الغضب، فكان فظًا في أخلاقه، كان يخدمه شاب لطيف يدعى أكاكيوس Acace، كان تقيًا وورعًا محبًا للخدمة، محتملًا للآلام بصبر، فكان الشيخ يهينه ويسيء إليه بل ويضربه، والأخ يحتمله بصبر، بل يقبّل يديه ويسأله المغفرة.
كان الأب يوحنا يلتقي بالأخ أكاكيوس ويعزيه ويسنده على الاحتمال، وبقى على هذا الحال حتى تنيح بعد خدمة تسع سنوات للشيخ الفظ. وبعد نياحته بخمسة أيام ذهب الشيخ إلى أحد الرهبان - غالبًا القديس يوحنا سابا نفسه - وقال له: يا أبانا لقد مات الأخ أكاكيوس فأجاب الراهب: "في الحقيقة أيها الشيخ لا أصدق". فقال له: "تعال وأنظر"، فنهض مسرعًا حتى بلغ القبر. هناك وقف الراهب أمام القبر يحدث الأخ كأنه حّي، قائلًا: "يا أخانا أكاكي هل مت؟" فإذا بهما يسمعان الصوت: "يا أبتِ كيف يمكن أن يموت إنسان حفظ الطاعة؟!" فانهار معلمه الشيخ الفظ، وصار يبكي بمرارة، وقرر أن يعيش في قلاية بجوار القبر لا يفارق تلميذه. وكان كلما سأله أحد عن حاله يقول: "اغفر لي يا أخي من أجل المسيح، لأني أنا قتلت الأخ أكاكيوس بشراسة طبعي".
تعيد الكنيسة اليونانية لهذا البار أكاكيوس في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر.
ويعيد له يوم 4 سبتمبر.
|