31 - 12 - 2013, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
النار من رموز الروح القدس واضح في يوم البند كنسي أن حل الروح القدس على التلاميذ كألسنة كأنها من نار" (أع2: 3). وحينئذ " امتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى، كما أعطاهم الروح أن ينطلقوا" (أع2: 4). وليس هذا الأمر غريبًا، فالكتاب يقول " إلهن آكله" (عب12: 29). " والله روح" (يو4: 24). ونزول النار على الذبيحة، كان شاول إشارة إلى أن الله قد قبلها، كما حدث مع ذبيحة إيليا النبي التي أخزى بها أنبياء البعل وأنبياء السواري. يقول الكتاب في ذلك: " فنزلت نار الرب، وأكلت المحرقة والحجرة" (1مل18: 38). ونلاحظ أن النار كانت لا تفارق بيت الله إطلاقًا. كانت النار دائمة على مذبح المحرقة، إشارة إلى قبول الله للذبائح " النار على المذبح تتقد عليه. لا تطفأ عليها الكاهن حطبًا كل صباح. ويوقد عليها شحم ذبائح السلامة. نار دائمة تتقد على المذبح. لا تطفأ" (لا6: 12، 13). وفي المجمرة ترمز النار إلى اللاهوت، والفحم إلى الناسوت. ولعل الجمرة التي أخذتها أحد السارافيم من على المذبح (اش6: 6، 7). وطهر بها شفتيّ إشعياء تحمل نفس الرمز.[اقرأ في هذا الكتاب بموقع الأنبا تكلا عن الروح الناري]. وكانت النار أيضًا في السراج. هذه السرج كانت تملأ الزيتون النقي للضوء (خر27: 20) " يرتبها هرون وبنوه من المساء إلى الصباح أمام الرب فريضة دهرية في أجيالهم" (خر27: 21). وهنا نجد الرمزين متحدين معًا: الزيت والنار، أمام الرب فريضة دهرية. وفي الكنيسة حاليًا الشموع إلى جوار السرج. وفي الشموع أيضًا نجد الأمرين معًا: الزيت والنار. وكذلك القناديل: زيت ونار . ونفس هذا الأمر نكرره في الاحتفال بليلة أبو غلمسيس. سبعة قناديل، زيت ونار ... (لو دخل الناس إلى عمق الطقس، لاستطاعوا أن يروا الحكمة فيه، والروح الذي وضع به. ونفس القنديل، الزيت والنار، نجده في سر مسحة المرضى، الذي يعمل فيه الروح القدس. تري ما هو الدروس الروحية واللاهوتية التي تأخذها باستمرار من الزيت والنار، سواء في الشموع أو في السراج أو في القناديل، في طقس الكنيسة المقدس؟ ليتنا ندخل هذه المعنى إلى عقول أولادنا من سن طفولتهم، حتى لا يكتفوا بالشكل دون الجوهر، في كل ما يرونه في الكنيسة. كلمة سرج هي جمع سراج. والمزمور يقول: "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مز9: 1). فهل نتذكر هذا أثناء قراءة أو سماع الكتاب المقدس... فالكتاب هو ما كتبه رجال الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2بط 1: 21) ). والروح القدس الناطق في الأنبياء. لذلك نتذكر السراج والنور وما في السراج من زيت ونار، وكل ما في ذلك من رموز الروح القدس. ويدعونا الرسول أن نكون " حارين في الروح" (رو12: 11)، ليذكرنا بنار الروح القدس في القلب [ أنظر فصل: الروح الناري ]. |
||||
|