رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنكار الذات في الصلاة بمبدأ (لا أنا) علمنا الرب أن نطلب أولا ملكوت الله وبره قائلا لنا عن الطلبات المادية "هذه كلها تطلبها الأمم. إن أباكم السماوى يعلم أنكم تحتاجون الى هذه كلها. لكن أطلبوا أولا ملكوت الله وبره. وهذه كلها تزدادونها" (مت 6: 32، 33). ولما علمنا الصلاة الربانية، جعل طلباتنا الأولى خاصة بالله. وكأن المصلى يقول (لا أنا) بل يا أبانا الذي في السموات "ليتقدس أسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.." (مت 6: 9، 10). ثم بعد ذلك يذكر طلبات أخرى خاصة بملكوت الله وبره فيه.. مثل الخبز الروحى الخاص بملكوت الله. وطلب مغفرة الخطايا ليصطلح مع الله. وأن ينجينا من الشرير، لكي نصل بها الى نقاوة الله حتى نصير أهلا لسكنى الله فينا.. هناك صلوات أخرى لا طلب شخصى فيها على الأطلاق. بل هى تأمل في صفات الله الجميلة. مثل الثلاثة تقديسات: قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحى الذي لا يموت قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت. السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس. ومثل صلوات أخرى كثيرة في القداس الغريغورى يقول فيها المصلى".. أنت الذي تسجد لك الملائكة ورؤساء الملائكة، أنت الذي تنطق السلاطين بمجدك. أنت الذي ترسل لك الكراسى الكرامة. ألوف ألوف وقوف قدامك، وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة. أنت الذي يسبحك غير المرئيين، وأنت الذي يسجد لك الظاهرون.." كلها صلوات تنطبق عليها عبارة "لا أنا". تلى صلوات التسبيح، صلوات الأنسحاق. التى نطلب فيها حقوق الله منا، وتعتذر الذات عن أخطائها إليه. وتبدو مخطئة ومهانة وليست كيبيرة و فخورة. وقد تقرن صلواتها بالمطانيات، تحنى بها ذاتها الى الأرض معترفة بخطاياها نادمة عليها. لا ترتفع. وإنما تبكت نفسها قدامه. إن أعلى درجة في الصلاة هى صلوات التسبيح التي يبعد فيها الإنسان ذاته، ولا يذكر سوى الله فقط متأملا عظمته ومجده.. ثم بعدها صلوات الإنسحاق وصلوات الشكر، وفيها يتمجد الله أيضا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فَلْيَزْهَدْ فتشير إلى إنكار الذات والتجرد من الذات |
إنكار الذات |
إنكار الذات |
إنكار الذات |
إنكار الذات في الصلاة |