أحد الآباء الكبادوك هو أستيريوس أسقف أماسيا ببنطس Austerivs of Amasea . كان معاصرًا لأمفيليخوس أسقف أيقونية والثلاثة آباء العظام الكبادوك أي القديسين باسيليوس الكبير وإغريغوريوس النزينزي وإغريغوريوس أسقف نيصص. لا نعرف عن حياته الكثير، إنما كما يخبرنا هو أنه تعلم على يديّ رجل سكيثي أو غوصي قدير. عمل كخطيب ومحام في الفترة ما بين سنتي 380، 390 م قبل نواله الأسقفية. من جهة كتاباته فإن بعض العظات التي لأستيروس السوفطائي الأريوسي نسبت له خطأ، أما هو فله 16 عظة. العظة 11 التي ألقاها في أول يناير سنة 400 "عن استشهاد القديسة أوفيمية " لها أهميتها الخاصة في تاريخ الفن، فيها يصف تصوير استشهاد هذه القديسة ويقارنه بأعمال أوفرانور وتيموماخوس. في عظاته يحدثنا عن تكريم القديسين ورفاتهم والحذر من المبالغة والسقوط في العبادة، فمن كلماته: "نحن نحفظ أجسادهم في أكفان لائقة كعربون ثمين، كأوانِ للبركة، وكأعضاء لنفوسهم الطوباوية، وكتابوت لأذهانهم المقدسة. إننا نضع في أنفسنا تحت حمايتهم (في الرب). الشهداء يدافعون عن الكنيسة كجنود يحفظون القلعة".، "إننا لا نعبد الشهداء بأية وسيلة إنما نكرمهم بكونهم عبدة الله الحقيقيين".