معاشرة الشكّاكين
كما أن معاشرة رجال الإيمان تقوى الإيمان، كذلك معاشرة الشكاكين تغرس الشك في العقول والقلوب، إن كانت بمداومة، أو من النوع العميق التأثير، أو كان المستوى الخاضع للشكوى أقل في المعرفة أو المستوى العقلي، أو كان غير عميق في الإيمان.
ولهذا فإن الكتاب يمنع من مخالطة المنحرفين في إيمانهم وفى أفكارهم.
يقول القديس يوحنا الرسول "إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام. لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة "(2يو 10، 11). وهكذا منعت الكنيسة الخلطة بالهرطقة والمبتدعين.. وكم من أناس خالطوا جماعات غير مسيحية مثل شهود يهوه والسبتيين، فكانت النتيجة أنهم انحرفوا في تياراتها. وكم من أعضاء في الكنيسة خالطوا طوائف غريبة أو ملحدين، فتأثرت معتقداتهم بهم إلى حد بعيد
وحتى من جهة السلوك والروحيات، مخالطة الشكاكين تضعف الإيمان:
قد تحدث لك تجربة أو مشكلة وتقبله في إيمان، وتسلم الأمر لله شاكرًا إياه على كل حال. ثم يزورك شخص قليل الإيمان، فيظل يشرح لك خطورة الموضوع، ويخيفك جدًا من نتائجه، حتى تفقد سلامك القلبي، ويضعف إيمانك في حفظ الله وتقلق.. لذلك كن حريصًا جدًا في اختبار من تعاشرهم وتختلط بأفكارهم.